المصالحة التركية الإسرائيلية: ماذا حققت كل دولة من مكاسب؟
جي بي سي - ذكر محلل إسرائيلي في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الإثنين، أن إسرائيل الرسمية عارضت بشكل مبدئي الاعتذارلتركيا، وقاد هذا التوجه وزير الخارجية المنصرف، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الحالي، موشيه يعالون.
ويرى المحلل الإسرائيلي أن المصالحة التركية – الإسرائيلية جاءت كمتطلب أساسي لمصالح الدول الأطراف، ومن ضمنها أمريكا التي عملت على إتمامها.
فمن جهتها، استغلت تركيا خلافها مع إسرائيل لتقوية موقفها الإقليمي، كما أن أردوغان سعى لأن يعتبر يصبح زعيماُ إقليماً، في السير نحو استعادة عظمة الدولة العثمانية، وهذا ما أسمته إسرائيل "استراتيجة العثمانية الجديدة"، ومن تلك المحاولات أيضاً تدخلها في سوريا وليبيا ومصر، لكنها تنتقل من فشل لآخر.على حد قول المحلل.
لذلك، يعتبر المحلل أن تركيا كانت تهدف لجني أرباح سياسية على حساب إسرائيل.
ومن جهة أخرى، فإن إسرائيل بحاجة لتركيا، إلا أن بقاء أردوغان في السلطة يعرقل عودة العلاقات بين البلدين إلى ماكانت عليه سابقاً.
ومن جهتها، أرادت واشنطن إتمام المصالحة بين تركيا وإسرائيل لمواجهة الأزمة السورية، فالأمريكيون لا يريدون انتقال الحرب الأهلية من سوريا إلى الدول المجاورة، ولا يريدون انتقال الأسلحة الكيماوية السورية إلى دول وجهات معادية، ولضمان ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لحليف في المنطقة، وتعد إسرائيل حليفتها الإستراتيجية.
و أضاف المحلل أن أمريكا بحاجة إلى الصلح بين تل أبيب وأنقرة لكي تقوم بتحقيق سياستها الجديدة القائمة على الخلاف مع كوريا الشمالية وإيران والصين.
ومن الجدير بالذكر ان حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل وصل ذروته خلال سنوات القطيعة الدبلوماسية، كما أن الأتراك عرضوا المساهمة في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي كان في أسر حركة حماس وقتئذ.
(يديعوت أحرونوت 1-4-2013)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews