الإستخبارات الإسرائيلية : ماذا يفعل سليماني في صنعاء ؟

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه السبت : أن مصادر إيرانية أعلنت أنه تم إرسال الجنرال قاسم سليماني قائد كتائب القدس في حرس الثورة الإيراني، إلى صنعاء من أجل تنظيم المعركة العسكرية هناك، أي لمساعدة الحوثيين الشيعة إزاء عملية عاصفة الحزم التي تقوم بها السعودية ودول الخليج ومصر والعديد من الدول العربية ضدهم.

وتشير مصادر الموقع أن هذه هي الجبهة الثالثة في الشرق الأوسط التي يتسلم سليماني القيادة المباشرة عليها، فهو يقود الحرب في سورية، وعلى الحرب في جنوب سورية في موجهة هضبة الجولان الإسرائيلية، والحرب في العراق ضد تنظيم الدولة، وها هو يتسلم القيادة على الحرب في اليمن.

وعلق الموقع قائلا : إن هذا القرار الإيراني يشير إلى أن طهران ليست على استعداد للتخلي عن الإنجازات المشتركة التي حققتها هي وقوات الحوثيين، والقوات اليمنية التي انضمت إليهم. هذا وتقف القوات الحوثية على أبوب مدينة عدن التي تعتبر بمثابة المسيطر على باب المندب في الخليج، الذي يعتبر بمثابة البوابة التي يخرج منها النفط إلى المحيط الهندي وقناة السويس.

وذكر الموقع أن وصول سليماني إلى اليمن، وإعلان إيران عن أنه توجه إلى هناك من أجل قيادة الحرب التي يخوضها الحوثيون يشير إلى أن إيران لا تعتزم التخلي عن المكانة التي منحتها لها إدارة الرئيس بوش كدولة عظمى إقليمية، كما تشير إلى جدول الأولويات الإيراني تجاه الولايات المتحدة: أولا ضمان مكانة إيران في الشرق الأوسط، ثم التوصل إلى اتفاقية نووية مع الولايات المتحدة والدول العظمى.

وذكر الموقع أن من بين الأمور التي سيتوجب على سليماني أن يتخذ قرار بشأنها هو تدخل سلاح الجو والبحر الإيرانيين في الحرب في مواجهة أسلحة الجو السعودية والمصرية، والتي يمكن القول: أن الإنجاز الوحيد الذي حققته حتى الآن هو: وقف الإمدادات الإيرانية العسكرية للحوثيين في اليمن. كما سيتوجب عليه العثور على حل للحصار البحري والجوي الذي فرضته السعودية ومصر على اليمن. وفي مثل هذه الحالات قد لا يستبعد أن تقع معارك جوية بين الطرفين وفق الموقع العبري .

غير أن مراقبين يقولون : إن إيران ليس لديها الطائرات لمقاتلة التي بإمكانها كسر الحصار ، ويبدو أن السعوديين مصرون على المواجهة هذه المرة ، إلا إذا استخدم غيران عقلها ، وهو ما يأمله كثيرون ، وإلا فإ حربا عربية إسرانية باتت على الأبواب إن تصرفت إيران بعكس المنطق .

وعودة إلى سليماني ، فإنه لم يسبق أن حقق انتصارا واحدا ، اللهم سوى نشر الفوضى في الدول التي يتواجد بها ، ويبدو أنه هو صاحب فكرة إطلاق الحوثيين للمجرمين من السجون ليلة السبت - الأحد ، والذي يقدر عددهم بـ 1800 شخص ، أريد لهم أن ينشروا الفوضى في اليمن للإيحاء لليمنيين بان التحالف العربي هو السبب وراء انفلات الامن ، وهو ما يذكر بخطوة مبارك قبل سقوطه ، أما إنجازات سليماني في سوريا فتكاد تكون صفرا بعد سقوط البلد في يد المعارضة العلمانية والإسلامية ، وكان سقوط سليماني المدوي في معركة تكريت ، حيث وقف عاجزا عن احتلال المدينة رغم حشد ما يصل إلى 50 ألف مقاتل ، بينهم 13 ألفا من الحرس الثوري الذين يرتدون زي الميليشيات العراقية .

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .