وزير المخابرات الإسرائيلية : دفعنا ثمنا باهظا في غزة
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع وزير المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينتس وقد رصد الإتصال مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وإليكموه مترجما :
س- أعتقد أنك تؤيد اتفاقية وقف نار وذلك على عكس الوزير بينت الذي قال: إنه سيعارضها إذا جرى تصويت حولها في المجلس الوزاري. فما الذي ستمنحنا هذه الهدنة بعد أن ضحينا بأربعة وستين جنديا في المعركة ومئات الجرحى والعشرات منهم جراحهم خطرة ؟ .
ج- لقد كانت أهداف العملية العسكرية منذ البداية محدودة، كانت هناك ثلاثة أهداف : اثنان مباشران، وهدف ثالث غير مباشر. والهدف الأول توجيه ضربة شديدة إلى قوة حماس، وبشكل خاص لشبكة الصواريخ والأنفاق ، إضافة إلى تدمير قسم كبير من جهاز صنع الصواريخ ، وفق زعمه ، ، ودمرنا جميع الأنفاق المتجهة من غزة إلى إسرائيل. لقد أحرزنا الهدف الأول، لكننا لأسفنا دفعنا ثمنا باهظا، بالقتلى والجرحى خلال العملية البرية. أما المهمة الثانية والمتمثلة في استعادة الهدوء والأمن لإسرائيل بصورة عامة ولسكان الجنوب بصورة خاصة، فإنني أعتقد أن هذا الهدف بات قريبا من الإنجاز. لقد انتهكت حركة حماس ست مرات الهدنة، ودعنا نأمل أن تكون الهدنة الحالية مختلفة. وأنا أعتقد أننا بتنا قريبين من إحراز مبدأ الهدوء سيقابل بالهدوء. أما الهدف الثالث، فهو الهدف الأعلى،والذي لم يتم تحديده منذ بداية العمليات، لكننا طرحناه خلال الحرب،وحظينا بتأييد دولي شامل لنا، أي نزع أسلحة غزة وصواريخها.
س- هل تؤمن بأن هذا سيحدث؟ هل لدينا ضمانات أو وعود بأن تضع حماس سلاحها؟
ج- لا توجد ضمانات أو وعود بذلك، وهذا ليس بسيطا. وأعتقد أنه يتوجب علينا أولا أن نحول دون تسلح حركة حماس من جديد بعد أن فقدت غالبية الصواريخ، يجب أن نحول دون وصول المزيد من الصواريخ إلى حماس، والعمل أيضا على نزع الصواريخ الباقية. لقد كان يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح بتوقيع أبو مازن باسم الشعب الفلسطيني، منزوعة السلاح والصواريخ للأبد، وهذا هو قلب المشكلة. لماذا نحارب غزة وليس نابلس؟ لأن أية جهة لم تقم بتهريب آلاف الصواريخ إلى نابلس، ولم تطلق آلاف الصواريخ علينا.
س- ما الذي سنفعل إذا استغلت حماس التهدئة لحفر المزيد من الأنفاق، واستعادت ما خسرته من الصواريخ؟
ج- نحن سنبذل قصارى جهدنا كي لا يحدث ذلك، وأنا آمل أن تكون هناك بنود في التسوية لنزع صواريخ حماس الباقية، وعدم السماح لها بتعويض خسائرها من الصواريخ. وأنا أؤكد لك أن هذه هي المهمة على المدى الطويل، فإسرائيل لا يمكنها أن تسلم بوجود جيش إرهابي مسلح بآلاف الصواريخ داخل النقب.
س- ما الذي سنمنحه لحماس من المطالب: إزالة الحصار عن القطاع، فتح المعابر، الإفراج عن معتقلي حماس من صفقة شليط، والميناء البحري، والمطار؟
ج- من الواضح أن بعض المطالب هي مجرد ثرثرة لا طائل تحتها ولا تجدر مناقشتها. بيد أنني أقول أن من الممكن أن نخفف الحصار، وتحسين الوضع الاقتصادي، شريطة أن يصبح الوضع في غزة مماثلا للوضع في نابلس ورام الله، وأن لا تكون هناك آلاف الصواريخ في غزة، وأن يتم احترام الاتفاقيات السابقة، وهذه هي المشكلة، وإذا كانت هذه هي المشكلة، فيجب أن تكون هي أيضا الحل، أي نزع وتصفية جميع الصواريخ الموجودة في القطاع، وإعادته إلى الحالة التي تم الاتفاق عليها في اتفاقيات أوسلو، وبناء على التزامات أبو مازن.
س- لقد قلنا يوم الجمعة أننا لن نتحاور مع حماس، فهل سيتوجه وفدنا إلى القاهرة من أجل هذا الحوار؟
ج- هذا صحيح، لكن الآن هناك تسوية ووقف نار، ومحاورات عبر طرف ثالث، وأعني المصريين، وربما أطراف أخرى. وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية، فسوف نكون ليس على استعداد للعودة إلى حالة الحرب فقط، بل أيضا توسيع الحرب.
يذكر أن جون كيري كشف في مؤتمر صحفي بأن نتنياهو اتصل به خمس مرات ليساعده في وقف الحرب ، وفي ما يتعلق بالصواريخ ، فق أكدت أوساط أمنية إسرائيلية غير هذا الوزير أنه من المستحيل نزع سلاح حماس لا بالحرب ولا بالمفاوضات . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews