معاريف : إسرائيل ومصر تسعيان معا لإخضاع حماس
جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة معاريف السبت : أن عملية " الصخرة الصلبة " ( العصف المأكول ) لم تحقق إنجازات كبيرة لإسرائيل حتى الآن، بيد أن أكبر إنجاز حققته حتى الآن هو تعزيز وتحسين العلاقات بين إسرائيل ومصر.
وقالت الصحيفة التي رصدها مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : لقد أدخل سقوط الرئيس المصري السابق مبارك جهات إسرائيلية إلى حالة قلق عميق، ليس لأن مبارك كان من محبي إسرائيل فقط ، بل لأنه حرص على الحفاظ على اتفاقية السلام وعلى العلاقات مع إسرائيل.
وقد أدى صعود نجم الإخوان المسلمين وتسلمهم السلطة في إسرائيل إلى تعميق المخاوف الإسرائيلية من إمكانية قيام المصريين بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، والقيام بخطوات أخرى من جانب واحد.
وقد حافظ مرسي على علاقات جيدة مع حركة حماس خلال عملية عمود السحاب مما أسهم في التوصل إلى اتفاقية التهدئة، بيد أن الهدوء الظاهري لم يكن يتلاءم والغليان القائم. وقد تغاضى نظام مرسي طيلة سنة كاملة عما تفعله حماس في سيناء،مما أتاح لها الفرصة لتهريب كميات كبيرة جدا من الأسلحة استعدادا للجولة التالية مع إسرائيل، ولا شك أن الإسرائيليين يشعرون حاليا بنتائج ذلك.
وذكرت الجريدة زاعمة أن إسرائيل لم تكن المتضرر الوحيد من تغاضي نظام مرسي عما تفعله حماس، بل مصر أيضا تضررت، حيث جرت العديد من العمليات الإرهابية في مصر وسيناء مما أسقط مئات القتلى من الجنود والمواطنين خلال الفترة التي سقط فيها مرسي عن سدة الحكم ، مما أثار كراهية كبيرة في نفوس مؤيدي عبد الفتاح السيسي لحماس ( لم يعرف بعد من وراء قتل الجنود لمصريين ) .
ومن الجدير بالذكر ، تقول الصحيفة - : أن السيسي قاد خلال توليه منصب وزير الدفاع المصري مشروع تدمير الأنفاق القائمة بين رفح المصرية وغزة، وحينما أصبح رئيسا عمل على اعتبار حماس خارجة عن القانون، وقرر إغلاق معبر رفح كليا، مما وضع حماس تحت رحمة إسرائيل. بل إن السيسي لم يكلف نفسه عناء إعلام حماس بمبادرة وقف النار التي طرحها،أي أنه قال لهم: هذا هو ما أريد، وهذا ما يجب أن تقبلوه. لكن حماس رفضت المبادرة، مما حدا بوزير الخارجية المصري سامح شكري لتحميل حماس مسؤولية المستجدات.
وأضافت : إن تحسن العلاقات بين مصر وإسرائيل دفعت بالمبعوثين الإسرائيليين اسحق مولخو وعاموس جلعاد إلى القاهرة لتنسيق الموقف الإسرائيلي مع مصر، وربما لإعلام المصريين بأن إسرائيل تعتزم دفع العملية العسكرية في القطاع خطوة أخرى إلى الأمام، أي القيام بالعملية البرية. إن إسرائيل ومصر اللتين تسيطران على قطاع غزة من جانبي الحدود تحاولان دفع حماس للخضوع.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews