نيوز 1 الإسرائيلي : 3 دول لشعبين ( التفاصيل )

جي بي سي نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 أن إسرائيل بقيت في أعقاب المسرحية الجيدة التي أعدها الرئيس ترامب لاستقبال نتنياهو وزوجته تواجه نفس السؤال القائل: هل ستقوم دولة واحد أو دولتين؟ خصوصا وأن هذين الخيارين غير عمليين، لأنه حينما تبدأ المفاوضات مع السلطة الفلسطينية حول الاتفاقية النهائية ستبرز فورا القضايا التي لا يمكن لإسرائيل أن توافق عليها إلى الأبد: تقسم القدس، الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، إقامة الدولة الفلسطينية، وحدودها وغيرها.

إن كل من لديه عقل ويرغب في وصف الواقع الذي نعيشه في المنطقة القائمة بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وبين مناطق السلطة الفلسطينية، يدرك أن الأمر يتعلق بكيانين سياسيين مختلفين، ومتنافرين. فحماس تسيطر بقبضة من حديد على قطاع غزة، والتي هدفها الاستراتيجي تدمير إسرائيل، ولا تسعى لأي تفاهم أو أية تسويات معها، بل تسعى إلى استعادة جميع الأراضي التي تعتبر أن اليهود سلبوها من أيدي العرب. أما في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حتى الآن حركة فتح، فهناك من لا زال على استعداد للتحاور مع إسرائيل بغية التوصل إلى طريق تعايش يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية. وهذا يعني أن هناك ما بين النهر والبحر ثلاث كيانات سياسية عرقية، في الشرق الكيان الفلسطينية، في الوسط الكيان اليهودي المتمثل في دولة إسرائيل وفي الكتل الاستيطانية في  الضفة الغربية والتي يعيش فيها نصف مليون مستوطن، وفي الغرب في  قطاع غزة الكيان الإسلامي الأصولي الذي تسيطر عليه حركة حماس، والتي تتطلع من أجل السيطرة أيضا على الضفة الغربية.

إن كل من يفهم الذهنية الإسلامية المتطرفة الداعية لتدمير دولة إسرائيل يدرك أنه لن ينجم عنها أية مسيرات سلام. إن كل من يعتقد أن حماس ستجعل مواقفها أكثر اعتدالا، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل ايضا تجاه أبناء شعبها الذين لا ينتمون لحركة حماس، يخطئ ويعيش حلما غير واقعي، وكل من يدعو إلى التحاور مع حركة حماس على أمل أن تلين مواقفها وتتعايش مع إسرائيل في المستقبل يعيش أيضا في أحلام غير واقعية.

إن الخيار الذي يجب على إسرائيل أن تتطلع إليه ليس إقامة دولتين للشعبين، بل إقامة ثلاث دول للشعبين، منها اثنتان لإسرائيل وفتح، وهما على استعداد للتحاور والعثور على حل منطقي، ودولة ثالثة لحماس تسعى للحلول محل هاتين الدولتين. ( ترجمة جي بي سي نيوز ) .