لماذا انهزم الجيش الحر ؟
جي بي سي نيوز :- لماذا لم نقل لماذا انهزمت الثورة السورية الجواب ان الثورة السورية لن تهزم لانه لم يهزم شعب على الاطلاق يرفع السلاح بوجة طاغية ؟
الحقيقة ان مادفعنا الى ذلك التحليل هو ان مشروع تسليم حلب بدا يلوح بالافق لقد عمل الثوار جاهدين بفضل سوء التخطيط وقلة الخبرة وانتشار امراء الحرب وتفشي الانانية وتعدد الولائات وبالتالي تعدد الانتماءات وكثرة الاستقالات بين صفوف القيادة العليا برئاسة الاركان وقيادة العنصر المدني للثوار لان الضباط الكبار في الجيش الحر يريدون النجاة بانفسهم ووجدوا ان افضل حل الهروب الى الدول المجاورة وغير المجاورة مفضلين مشاهدة ما يجري للثورة السورية عن بعد وكان الموضوع لا يعنيهم وبالتالي العنصر المدني هذا الذي يقود الثورة الان مندفع ووطني حر وشريف ونظيف لكن هذا لاينفع الثورة السورية على الاطلاق الحروب الحديثة المفروضة على الشعب السوري بفعل المشروع الصفوي الطائفي المفروض على سنة سوريا هي تطبيق جميع صفحات الحرب هجوم انسحاب تقدم التفاف تخطي مقاومة قتال في المناطق المبنية عمليات القوات المحاصرة وهي تصنف بالحروب الخاصة ولايعرف بها في جيوش المنطقة الا جيوش نادرة للغاية لانها تحتاج الى تاهيل خاص وتدريب مستمر خاص وقوات خاصة وقادة عسكرين غاية في التاهيل .
في حين ان العنصر المقاتل في الثورة السورية هو المهندس والطبيب وطالب المدرسة وخاصة ان رتبة لواء وعميد هو خارج سوريا ويشاهد الحدث السوري مثله مثل المشاهد الاروبي , نهيك وجود ظاهرة امراء الحرب لدينا 11 جيش تقاتل دفاع عن سوريا وكل جيش منها لديه ولائه لخارج سوريا وبالتالي تمويله من خارج سوريا افتعلوا لهم الحرب مع داعش سنية سنية ووعدوهم بالسلاح النوعي الفتاك بحجة الحرب على الارهاب .
اصبح هم السوري الذي شرد ولا يجد احيانا حتى الحشيش لياكله اقنعوه بان مكافحة الارهاب هو همه بمعنى ان هم السوري المشرد باصقاع الارض هونفس هم امريكا ودول العالم الاول الذي يعيش برغد هو مكافحة الارهاب فاشتعلت الحرب سنية سنية والشيعة يتفرجون بقيادة ايران عليه وكذلك النظام بعد ان تحولت بندقية الثورة التي وصلت الى 215 الف مقاتل تحت السلاح عن الهدف المنشود وهو مقاتلة 28 فصيل شيعي اتت بهم ايران وجند النظام الذي بفضل الاقتتال الداخلي سني سني تم خسارة حمص وهاهي حلب تلفظ انفساها الاخيرة فهي مطوقة فلا وفا الغرب بوعدة بتزويد المعارضة بالسلاح النوعي ولا الجيش الحر تخلص من داعش ولا الجيش الحر قادر على الاحتفاظ بالارض ولا الثوار قادرون على احتلال اراضي جديدة بل ان العديد من المقاتلين عندما وجدوا الالوية والعمدا هربوا الى خارج سوريا ترك المقاتلين السلاح وتحولوا الى مشاريع لاجئين احسن من مشاريع شهادة .
نهيك عن النقص بكل شئ بدء من السلاح وانتهاء بالطعام بفضل تكرار مقولة ان اصدقاء سوريا تخلوا عن الشعب السوري التي لا تجد رئاسة الاركان غيرها سلاحا وسياسة النائي بالنفس التي يتبعها الائتلاف وكانة ائتلاف عن الدول الاسكندنافية وليس عن الشعب السوري الذي توسم به كل خير وخذلة فان بقايا الجيش الحر تواجه المليشيات الشيعية وقوة النظام بالاضافة الى داعش افتعل معها من افتعل حربا لا نهاية لها بل ولاطائل منها ولا حسم لها ولا قبل للثوار بها وليس وقتها والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيصدق ما وعد به بشار الاسد بان نهاية العام الحالي سيكون تحت سيطرته 4 محافظات حمص , حلب , دمشق , والجنوب السوري .والثوار يعيشون حالة من التشرذم غير مسبوقة .
وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع جي بي سي نيوز هشام خريسات تحليلا عسكريا واستراتيجيا حول فكرة انهزام الجيش السوري الحر .
شاهدوا الفيديو :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews