لماذا فجأة تغير لون تمثال الحرية من البني للأخضر؟!
جي بي سي نيوز-: خلال الحرب الثورية، أصبحت فرنسا الصديق المقرب من الأمريكيين الذين كانوا يسعون للتحرر من بريطانيا العظمى. ولتكريم صداقتهما مع أمريكا، فقد قدمت فرسنا هدية خاصة، وهي تمثال الحرية من تصميم النحات فريدريك أوغسط بارتولدى. وصل تمثال الحرية إلى ميناء نيويورك في 19 يونيو 1885، وكان عبارة عن 350 قطعة معبأة في 214 صندوق.
تم وضع تمثال الحرية بعد التجميع في جزيرة الحرية. وهذا التمثال شهد في الفترة الأخيرة تغير غريب في لونه حيث تحول من اللون البني إلى اللون الأخضر! ما هو السبب وراء ذلك؟ ولماذا تحول؟
تغير لون تمثال الحرية من البني للأخضر
تم بناء التمثال في فرنسا، وهو يحتوي على مئات من صفائح النحاس الرقيقة، التي تم تجميعها بأعمدة الصلب الداعمة. قام بتصميم الهندسة الداخلية للتمثال “غوستاف إيفل”، والذي قام لاحقاً باستخدام نفس التصميم على برج إيفل في باريس.
تصميم إيفل يسمح لتمثال الحرية بالتأقلم مع تغيرات درجة الحرارة وسرعة الرياح. كما أن السلالم الداخلية تم بناؤها بحيث تسمح للزوار من الصعود إلى المنصة العليا داخل التاج. عندما تم تجميع التمثال كان لون الطبقة الخارجية له بني باهت، والذي يعكس اللون الطبيعي لألواح النحاس. ولكنه تحول بعد ذلك ببطئ إلى اللون الأخضر الذي نلاحظه اليوم. ماذا حدث؟ هل كان ذلك سحراً؟
كلا! إن كل ما في الأمر أن الماء والهواء تفاعلا مع ألواح النحاس (عملية التعرية الطبيعية) والتي تسمى الأكسدة. مع مرور الوقت تكونت طبقة رقيقة تسمى كربونات النحاس أو الزنجار. على الرغم من أن بعض الناس كانوا قلقين من أن تغير لون التمثال يعني أنه بدأ بالتحلل، إلا أنهم تأكدوا من أن الزنجار في الواقع يحمي النحاس من مزيد من التآكل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews