القفازات وحدها لا تكفي !
في العنوان العريض كانت المكسيك ندا عنيداً للبرازيل. وفي التفاصيل كان أفضل لاعبيها حارس المرمى جوليرمو أوتشوا الذي أنقذ منتخب بلاده أكثر من مرة وتصدى ببراعة لهجمات أصحاب الأرض.
المكسيك تألقت في صمودها لأنها تعرفت جيداً أسلوب الفريق الأصفر، لكن هذا التألق يدين به 10 لاعبين إلى حارس مرمى. التاريخ يقول إن البرازيل والمكسيك التقيا في 38 مناسبة: الأولى فازت 20 مرة والأخيرة 10 مرات، والتعادل حضر 8 مرات.
نتذكر هنا مقولة شهيرة لمورينيو: “عندما يكون أفضل لاعب في المباراة حارس مرمى فريقي فهذا أسوأ خبر أسمعه على الإطلاق”!
والآن، ما الذي يقصد المدرب البرتغالي؟
سؤال موجه لكل من رقص على موسيقى المارياتشي المكسيكية بعد هذه المواجهة. قبعات كبيرة وأنغام صاخبة. وقبل أن تجيب الأرقام على السؤال نوضح التالي: الفريق المكسيكي رائع وقد يتحول في لحظة من اللحظات إلى كتيبة مرعبة بيد أن المنتخبات تتعرض لاختبارات صارمة في كأس العالم. ثمة من ينجح في عبورها وثمة من يفشل.
المكسيك عانت أمام الكاميرون المتواضعة وفي الدقيقة 61 أحرزت هدفاً انتهى عليه اللقاء. كان ذلك طبيعيًا. تاه زملاء جوليرمو أوتشوا في أدغال المنتخب القادم من قارة إفريقيا ولكنهم نجحوا في الخروج عن طريق أوريبي بيرالتا. التاريخ يقول إنها أول مباراة رسمية تخوضها أمام الكاميرون. كان اللقاء الوحيد بينهما وديًا عام 1993 وانتهى بفوز المكسيك بهدف نظيف.
المُرجح أن يكون لقاء كرواتيا اليوم الاختبار الأصعب والحاسم للمكسيك. الفريق الكرواتي يبحث عن بطاقة العبور للدور الثاني مدفوعًا بمرارة المباراة الافتتاحية أمام المضيف وما تعرض له من ظلم تحكيمي. ولا شك أن الكروات لن ينسوا هذه المرارة إلا إذا عبروا للضفة الأخرى، ولن يكون متاحاً هذا الخيار دون الفوز على المكسيك!
المكسيك ربما تعاني مجدداً لأنها ستواجه فريقًا من خارج القارة اللاتينية، رغم ذلك هي تملك القدرة على الفوز في حال استخدم سانتوس ورفاقه أحذيتهم ولم يعتمدوا فقط على قفازات أوتشوا. التاريخ يقول إن الفريقين التقيا 3 مرات: فوز للمكسيك مقابل فوزين لكرواتيا. فماذا يقول الحاضر؟!
( البلاد 24/6/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews