Date : 23,11,2024, Time : 11:55:43 AM
8208 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأحد 16 شعبان 1435هـ - 15 يونيو 2014م 01:06 م

الصين تتفوّق على أميركا وأوروبا في حجم مساعداتها المالية

الصين تتفوّق على أميركا وأوروبا في حجم مساعداتها المالية
علم الصين

جي بي سي نيوز - لم تتعد قيمة المساعدات المالية التي قدمتها الصين عام 2001 لحكومات العالم عتبة البليوني دولار، وفي 2011 قاربت قيمتها 190 بليوناً، وهو رقم فاق مجموع المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأعضاء مجتمعة في العام ذاته.

وكانت المساعدات الأميركية بلغت 28 بليون دولار عام 2011 ، فيما قدم الاتحاد الأوروبي 17 بليوناً والدول الأوروبية الأعضاء 73 بليوناً.

التقدم الكبير في حجم المساعدات التي تقدمها الدول غير الغربية مثل الصين والهند وتركيا، بات يثير بعض المخاوف لدى عدد من الخبراء الغربيين. صحيح أن كيفية احتساب المساعدات ربما تبقي الغرب في الطليعة، لكن نشاط الدول غير الغربية يهدد بكسر الهيمنة الغربية على العلاقات المالية والتجارية والديبلوماسية حول العالم.

في هذا السياق، أصدر «صندوق مارشال الألماني» وهو مركز بحوث في واشنطن متخصص بالعلاقات الأميركية - الأوروبية العابرة للأطلسي، دراسة تفصيلية شارك في تحريرها عدد من الخبراء الأميركيين والأوروبيين المرموقين تقدمهم تشارلز كابتشان، بعنوان «النظام الليبرالي في عالم ما بعد الغرب» وتقع في ستة فصول، وهي مبنية على «حتمية» استمرار صعود «البقية» ومزاحمتهم الغرب على قيادة العالم وتحديد مصيره.

ويقول كابتشان أن «الفترة الطويلة التي هيمن فيها الغرب على العالم مادياً وعقائدياً قاربت نهايتها»، مضيفاً أن الدراسة «لا تتوقع صداماً مع الغرب و "البقية" التي تشهد تغيرات». ويعتقد الخبير الأميركي أن النموذج الغربي «لم يعد احتكاراً على طموحات وخطط الدول التي تسعى إلى تحسين نفسها سياسياً واقتصادياً»، وأن «الطلب لحكم عالمي يتصاعد فيما العروض لإدارة النظام العالمي لا تلبيه».

لكن صعود «البقية» المزعوم ليس مؤكداً بالشكل الذي يورده التقرير، الذي يعتبر مثلاً أن الصين ستصبح اكبر اقتصاد في العالم في السنوات العشر المقبلة، في وقت أصدرت المؤسسات العالمية تقارير تشير إلى تراجع النمو الصيني بسبب التغيرات التي تطاول طبيعة الاقتصاد. واذا استمر النمو الصيني في التباطؤ ونظيره الأميركي في التحسن، يبتعد التاريخ المتوقع لحلول الصين أولى مكان أميركا إلى وقت أقرب لمنتصف هذا القرن. لكن مع حلول هذا الوقت، تكون الصين صارت تعاني من شيخوخة سكانها وانخفاض في معدلات اليد العاملة المتاحة لها، وهي مشكلة ستعاني منها أميركا ولكن بنسبة أقل كثيراً.

«دراستنا لا تنتمي الى الأدب الذي يبشر بحتمية الانحدار الغربي»، يقول أحد المؤلفين باتريك كيرك في لقاء مع «الحياة»، مضيفاً أن هدف الدراسة هو «تقديم خطط للتعامل مع صعود الآخرين ومشاركتهم الغرب في القيادة، لا انفرادهم بها».

والتمييز بين من يعتقدون «بحتمية انحدار الغرب» ومن يرى أن صعود «البقية» سيؤدي إلى مشاركة والى عالم متعدد القطب، بدلاً من الذي سيطر عليه الغرب على مدى القرنين الماضيين، هو تمييز بات ملحوظاً في العاصمة الأميركية منذ فترة.

أصحاب رأي «صعود البقية»، من أمثال كيرك، يقولون «حتى لو توقفت الصين عن النمو، سيعطيها مركزها كثاني اكبر اقتصاد في العالم نفوذاً لا يستهان به في العالم وسيؤثر على العلاقات الدولية والتجارية، ما يوجب على الغرب التعامل مع هذا الواقع الجديد للحفاظ على النظام الليبرالي مستقبلاً. ويخشى هؤلاء من أن المساعدات» التي يقدمها «البقية» تختلف عن المساعدات الغربية، التي طالما قدمتها أميركا وأوروبا، مرتبطة برزمة من الشروط التي تحضّ الحكومات المتلقية على القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية. كذلك، قدم الغرب مساعدات مباشرة للشعوب وللجمعيات غير الحكومية.

على أن «البقية» مثل الصين والهند وتركيا، غالباً ما تقدم مساعداتها لتحقيق أغراض تجارية مباشرة. الصين مثلاً لا تقدم أية مساعدات لجمعيات غير حكومية، بل هي تحصر مساعداتها بالحكومات، حتى أعتى الديكتاتوريات من بينها وهو بات يؤثر سلباً على وضع النظام العالمي، إذ صارت الصين تقدم بديلاً للحكومات التي تحتاج إلى مساعدات. لكنها في الوقت ذاته غير مستعدة للقيام بأية اصلاحات مثل التي تشترطها الدول الغربية والمؤسسات العالمية مثل صندوق النقد والبنك الدولي.

وتقدم الدراسة مجموعة من التوصيات لحكومات أميركا وأوروبا، تدعوها فيها إلى الطلب من الصين المشاركة في تحمل نفقــــات إبقاء الملاحة البحرية مفتوحة عبر المــشاركة بالمهمات الأمنية، لأن الصين باتـــت مثل أميركا ودول أوروبا، تستفيد من الخطوط ذاتها ولها مصلحة في إبقاء مناطق مصادر الطاقة حول العالم آمنة، ما يتطلب تعهدات أمنية ومالية كبيرة خصوصاً في الشرق الأوسط.

وتدعو الدراسة أيضاً إلى التسريع في إقرار معاهدة التجارة الحرة عبر الأطلسي، وإلى توزيع المهمات الأمنية فتتكفل أوروبا بالمحيط القريب منها، مثل شرق أوروبا وشمال أفريقيا، فيما تتفرغ أميركا لشرق آسيا وجنوبها.

ويرد في الدراسة أيضاً أن «إدارة عالم تتعدد فيه مراكز القوة، عملية تحتاج إلى تسويات تسامح واعتراف بالتعددية»، «وفي عصر الاهتزاز الجيوسياسي، المطلوب غرب قوي وحاسم لإرشاد التغيير الحاصل»، ومطلوب كذلك العمل «على تقوية الأساس الليبرالي بما في ذلك إعادة تنشيط الشراكة عبر الأطلسي».




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد