حليب البقر أم حليب الجاموس؟
جي بي سي نيوز :- يعتبر الحليب الشراب المفضل لدى الكبار والصغار في كل أنحاء العالم، فهو غذاء شبه كامل يحتوي على كل العناصر التي يحتاجها الجسم لنموه وصيانته والمحافظة عليه، مثل البروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية.
وبروتينات الحليب هي من النوع الكامل لأنها تمد الجسم بكل الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يقدر على تركيبها، لذا يتوجب عليه تأمينها حتماً من طريق الأغذية. وتتألف بروتينات الحليب من الكازيئين، والألبومين، وبيتا-لاكتوغلوبولين.
أما سكريات الحليب فتضم سكر اللاكتوز الذي يُكسب الحليب الطعم الحلو الخفيف، ويمتاز هذا السكر عن غيره من السكريات الأخرى بقدرته على التخمر وعلى تنشيط ونمو أنواع معينة من الجراثيم النافعة التي تساهم في دعم صحة الأنبوب الهضمي لمواجهة الجراثيم الشريرة التي تحاول زرع القلاقل والاضطرابات والأمراض. وإلى جانب سكر اللاكتوز، هناك سكر الغالاكتوز المهم جداً لأغشية المخ والخلايا العصبية.
وفي خصوص دهون الحليب، فهي تتكون بصورة رئيسة من خليط من الدهون الثلاثية (التريغليسيريد) والكولين، والليسيتين. ويعتبر الكولين عاملاً أساسياً لمنع تراكم الدهن حول الكبد ولتمثيل الدهون واستخدامها في الجسم. في المقابل، فإن الليسيتين يتألف من الفوسفوليبدات التي تدخل في صلب تكوين الخلايا.
ويعتبر الحليب مصدراً جيداً للفيتامينات «أ» و«ب2» و«ب1». أما الفيتامينات الأخرى «ب6» و«ب12» و«سي» و«ك» و«د» فهي توجد بكميات قليلة.
وفي الحليب مجموعة جيدة من المعادن، على رأسها الكلس والفوسفور الضروريان جداً لبناء العظام والأسنان وللحفاظ على الثروة العظمية.
وعندما نأتي على ذكر الحليب، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو حليب البقر الذي يكثر استعماله في العالم... لكن في بعض البلدان، مثل مصر والهند وباكستان وعدد من دول جنوب شرقي آسيا، يعتبر الجاموس من أهم مصادر الحليب.
فهل من فروقات بين حليب البقر وحليب الجاموس؟
تميل دراسات تناولت حليب البقر وحليب الجاموس إلى ترجيـح كفة الأخير على الأول من حيث القيمة الغذائية، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال المعطيات الآتية:
1- يمتاز حليب الجاموس بلونه الأبيض الناصع، وعزا الباحثون هذا الأمر إلى غناه بمعدن الكلس مقارنة مع حليب البقر الذي يحتوي على كمية أقل من الكلس.
2- حليب الجاموس أفقر بالكوليسترول من حليب البقر، فكل غرام من الأول يحتوي على 0.65 ميلليغرام من الكوليسترول، في حين أن الغرام الواحد من حليب البقر يضم أكثر من 3 ميلليغرامات من الكوليسترول.
3- يحتوي حليب الجاموس على كميات أكبر من المعادن الأخرى، مثل الحديد والفوسفور والمغنيزيوم، فالأول مهم لصنع خضاب الدم، والثاني يعمل مع الكلس لبناء العظام، والثالث أساسي لتنشيط عمل الأنزيمات، خصوصاً تلك التي تتعلق بإنتاج الطاقة.
4- يعطي حليب الجاموس كمية عالية من المواد الدسمة، ولذا يولّد سعرات حرارية أعلى من نظيره حليب البقر.
أخيراً، إذا رغبتم في وجبة فطور شهية فعليكم بالقيمر، وهي وجبة اقترن اسمها بمدينة القامشلي في سورية منذ ما يزيد على 400 عام، ومستخلصة من حليب الجاموس الكامل الدسم ومزينة بالعسل الطبيعي أو بدبس النخيل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews