3 دول تخوض حربا إقليمية في المشرق
يتزايد القلق من سورية ولبنان والعراق أصبحت تواجه خطر الانهيار والتفكك. لقد عززت القوات العراقية في الفترة الأخيرة من دورياتها على طول الحدود الجرداء مع سورية البالغ طولها 650 كيلو متراً، لكن هذه القوات تعترف بأن وجودها هذا لم يكن له سوى فائدة قليلة جداً، فقد ازداد تدفق الأسلحة والمقاتلين والمال من وإلى العراق لدرجة مكثفة، بحيث لم يعد من الممكن السيطرة عليها.
في يوم من أيام فصل ربيع هذه السنة أوقفت هذه القوات قافلة من المقاتلين المنتمين لدولة الإسلام في بلاد العراق والشام (داعش) وبدأت بإطلاق النار، ثم تتلقى خبراً بعد يومين عن قافلة حتى أكبر من السابقة بدأت تأخذ طريقها مروراً بهم. كان أفضل ما يمكن أن تفعله قوات السيطرة هذه، هو أن تكون أعيناً وآذاناً فقط لبغداد.
يقول العميد سعد معن إبراهيم، متحدث وزارة الداخلية العراقية "نحن نحافظ على وجود قوي على الحدود لمحاولة قطع خطوط إمداداتهم، ولكن أغلب ما نحاول أن نجده هو ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود، من الواضح أن ما يحدث في سورية بدأ يؤثر فينا ويؤذي الشعب العراقي بطريقة مباشرة، وإذا حدثت أي مشكلات في سورية أو نشب أي قتال جديد فيها، فسينعكس ذلك على العراق". المسلحون الشيعة في لبنان والعراق يحملون السلاح في القرى والمدن السورية. والثوار السوريون يفجرون القنابل في جنوب بيروت. ويتدفق المقاتلون السنة من سورية إلى العراق، حيث يخوضون المعارك مع القوات الحكومية العراقية في ضواحي بغداد، وفي نفس الوقت يحارب السنة اللبنانيون والفلسطينيون في مدينة حمص السورية. الحكومات في بغداد وبيروت المدعومة من رعاتها في طهران، إما تغض الطرف عما يحدث – أو تساعد أحياناً - على تدفق الأسلحة والمقاتلين الشيعة إلى سورية، للمشاركة في معارك تدور رحاها من حلب إلى دمشق حتى درعا. وقد حذر محللون عندما بدأت الانتفاضة ضد بشار الأسد في عام 2011 من إن ما يحدث هو أكثر مما يمكن تسميته بـ "تداعيات" للصراع السوري. بدأت الصراعات المختلفة في سورية والعراق ولبنان بشكل متزايد تندمج لتصبح حرباً واحدة، تمتد من جبال زاجروس التركية إلى البحر الأبيض المتوسط، فيما يسميه الكاتب رامي خوري: "مضمار عمليات واحد من حيث سهولة تحرك المقاتلين والأسلحة".
على الرغم من أن القلائل يعتقدون أن خريطة المنطقة على وشك إعادة رسمها، إلا أن الصراع الناشئ يمثل انهياراً خطراً للبلدان التي أسستها اتفاقية سايكس- بيكو، التي صاغها السادة الاستعماريون الفرنسيون والبريطانيون قبل 90 عاماً. يقول بول سالم من مؤسسة الشرق الأوسط في واشنطن "لم يكن لمنطقة بلاد الشام هذه هويات أو كيانات أبداً قبل اتفاقية سايكس بيكو، والهويات، خلافاً للدول، تميل لتكون عابرة للحدود، لأن لديك شيعة هنا وهُناك، وسُنة هنا وهناك وأكرادا هنا وهناك". يشبه هذا الصراع من حيث فترته ومجاله الجغرافي ومدى مشاركة قوى أجنبية فيه حرب الـ30 عاماً، وهي سلسلة الصراعات التي كانت جذورها في الخلافات الدينية بين البروتستانت والكاثوليك، التي عاثت فساداً كبيراً في وسط أوروبا في القرن السابع عشر.
أكثر خطرا من حرب أفغانستان
تضع هذه الحرب بشكل عام ومتزايد ثلاث حكومات متحالفة يسودها الشيعة في سورية والعراق ولبنان، في مواجهة ثوار سنة يبدو أنهم يتعلمون من تكتيكات بعضهم البعض ويتشاركون في الموارد. كما تأخذ هذ الحكومات مستويات مختلفة من التعليمات من نظام علي خامنئي في إيران. يأتي السلاح الذي يدعم النظام السوري من روسيا، بينما توفر الصين الغطاء له في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يقول ظافر العاني، السياسي السني العراقي "كل ذلك عبارة عن مضمار واحد يقع تحت سيطرة خامنئي، إنه تحالف شيعي – روسي". كما يتلقى الجانب الآخر في الصراع الدعم من راعين أجانب أقوياء، في الخليج وتركيا والغرب، الذين يوفرون التدريب والأسلحة للثوار في سورية، وكذلك الدعم السياسي للمتعاطفين مع السنة والفصائل المتحالفة معهم في لبنان. ما زاد من المخاطر التي تواجه المنطقة ووفر لها وقوداً، هو التطلعات الوطنية الكردية وتأكيد ظهور القاعدة وفروعها - ويشمل ذلك طموحات "داعش" - باعتبارها قوى خارجية تعمل في مناطق تقع خارج السيطرة المركزية لحكومات الدول الثلاث. وقد عملت كل هذه العوامل معاً على تعقيد المخاطر في منطقة غنية بالنفط والغاز، وتقع على طول الحدود الجنوبية الشرقية لدول حلف الناتو.
يقول كيرك سويل، المحلل في مؤسسة يوتيسينسيز المتخصصة في إدارة المخاطر "هذا مختلف عن نوع الحرب التي تم احتواؤها في العراق في سنين العقد الماضي، أو الحرب الأهلية اللبنانية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. إن ما يحدث يمكن أن يكون أكثر خطراً مما حدث في أفغانستان في التسعينيات".
حرب مدتها 35 سنة
مثلما حدث في حرب الثلاثين عاماً في أوروبا، التي آذنت بنهاية الإمبراطورية الرومانية المقدسة، تكمن أسباب هذه الحرب في انهيار نظام قديم. خلق رجال الدين الشيعة المتطرفون الذي جاءوا بعد الشاه محمد رضا بهلوي في إيران في عام 1979 كتلة جديدة معادية للغرب، وللأنظمة المعتدلة التي يسيطر عليها السنة ورعاية الولايات المتحدة. وسبق أن ردت الأنظمة السنية الضربة ثانية، بدعم صدام حسين في الحرب الإيرانية العراقية، التي يمكن اعتبارها مع العقد الأخير من الحرب الأهلية اللبنانية، مرحلة مبكرة لصراع أشمل وأطول. أصبحت معالم الحرب التي تدور الآن عبر بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين أوضح بعد اجتياح الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. انتخاب حكومة يسيطر عليها الشيعة في بغداد منح إيران نفوذاً على عدوها السابق (سنة العراق)، بينما حمل السنة الغاضبون السلاح - أولاً ضد المحتلين الأمريكيين، وبعد ذلك ضد حكومة بغداد. عمت الانتفاضة التي نشبت في عام 2011 وكانت غالبيتها من السنة، وانتشرت في كافة أرجاء المنطقة، وتحولت إلى حرب لا تزال في حالة توسع مستمر، وهي الانتفاضة التي كانت غالبيتها من السنة ضد النظام الشيعي المتهم بالزندقة، ورد الفعل القاسي الشرس من حكومة دمشق. يحذر علي موسوي، متحدث رئيس الوزراء العراقي نور المالكي، من أن الشيء الأسوأ هو عدم وجود حل في الأفق لهذا الصراع، وهذا يعني أن هذه المشكلة ستستمر في النمو. وكما حدث في حرب الثلاثين عاماً، يكافح كل من القادة المحليين والإقليميين لإبقاء سيطرتهم على دويلات عديمة الشكل، ويستجْدون إمكانية الحصول على مساندة من الخارج، سواء كان هذا بالنسبة للرئيس السوري الأسد أو حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان، أو المالكي في العراق أو مسعود برزاني زعيم كردستان العراق. كل من إيران وروسيا تلعبان دور الراعي للحكومات التي يسيطر عليها الشيعة، أو الحكومات التي تسيطر عليها فروع من الشيعة كما في بيروت وبغداد ودمشق، وتأمل هاتان الدولتان في التصدي لقوى الولايات المتحدة والغرب. كما تساند دول الخليج السنة على أمل الوقوف في وجه إيران. وتسعى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بحذر إلى التعرف وتمييز الحلفاء من الأعداء وسط طائفة تبعث الدوار من قادة المليشيات الذين يتغيرون باستمرار، والمغامرين من الجهاديين والسياسيين الطائفيين، وعصابات الأشرار الذين يتشبهون بالمجموعات السياسية.
جحيم المدنيين
وكما حدث في حرب الثلاثين سنة، يعاني السكان المدنيون أعمالا حربية وعمليات غزو مرعبة. على سبيل المثال خسرت بعض الولايات الألمانية 70 في المائة من سكانها أثناء الفوضى التي عمت صراع القرن السابع عشر. والآن يموت في كل يوم 200 شخص أو أكثر في العنف السياسي في أرجاء سورية والعراق ولبنان، وهي الدول الثلاث التي يتألف سكانها من 60 مليون نسمة. وصفت الأمم المتحدة الصراع السوري بأنه أسوأ أزمة إنسانية، تحدث على يد الإنسان، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث هُجر نحو تسعة ملايين من سكان سورية الذين يبلغ عددهم 25 مليون نسمة. ويعود الفضل في ذلك إلى الهجمات الجوية التي ينفذها النظام السوري على الأحياء المدنية، التي لا تكل ولا تهدأ. دُمر الاقتصاد السوري وتحطمت البنى التحتية، وتحولت مساحات واسعة من المدن الرئيسية إلى رُكام، ومن هذه المدن حلب وحمص.
وفي العراق قُتل نحو 200 ألف مدني عندما انتفض السنة قبل 11 عاماً بعد الإطاحة بصدام حسين، وبعدما وجدوا أنفسهم بين مرمى النيران المتبادلة، ولتعرضهم للهجمات بالقنابل والاغتيالات. وارتفعت وتيرة العنف مرة أخرى عندما بدأ الثوار السنة، وقد ألهمتهم الحرب السورية، باستهداف مسؤولي الأمن والمدنيين من الشيعة. واستجابت لذلك ميليشيات شيعية مثل عصائب الحق باستهداف المدنيين السنة، عن طريق الاغتيالات بفرق الموت. وفي لبنان، وهي الدولة الصغيرة والضعيفة والمتنوعة دينياً والرابضة بين سورية وإسرائيل، يموت مقاتلون ومدنيون في مواجهات، تمتد من مدينة صيدا في جنوب لبنان إلى طرابلس في شمال البلاد. لبنان الذي كان يوماً مقصداً للزوار، أصبح اليوم مُضيفاً لأعداد كبيرة من العراقيين والسوريين الباحثين عن مأوى يحميهم. يقول خوري، الذي يُدرس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت "يعتبر هذا بالنسبة للمدنيين الذين وقعوا بين النيران المتبادلة، فوضى، وغابة بكل ما في الكلمة من معنى، وجحيما مقيما". ويضيف أنه "لا توجد لدى الناس قوانين ليتبعوها، ولكن عليهم أن يتبعوا قوانين من يحملون البنادق الذين انتقلوا لأحيائهم. والمأساة هي أن الناس العاديين، وهم الأكثر تأثراً، هو أصحاب أقل الأدوار والتأثير في الطريقة التي تجري بها هذه الحرب".
حدود ودول
لا توجد لدى القوى الرئيسية مصلحة في إعادة رسم حدود الشرق الأوسط، بالطريقة التي تمت بها في حرب الثلاثين عاماً، التي جرى بسببها إعادة تعريف حدود أوروبا بطريقة عنيفة، ولكن ربما تكون التركة المدمرة التي يمكن أن ينقلها هذا الصراع، هي الانحلال التدريجي لفكرة وجود لبنان وسورية والعراق ذاتها، ككيانات وطنية.
لقد أصبحت الحدود التي كانت في يوم من الأيام صعبة الاختراق على المهربين، بشكل متزايد، مخترقة، في وقت تؤكد فيه الهويات الإقليمية الطائفية على ثقتها بنفسها وتثبت وجودها. ويشير هشام هاشم، الباحث والناقد الذي يؤلف كتاباً حول المجموعات المسلحة، إلى أن ثماني قبائل سنية رئيسية تمتد وتحتل مناطق على الحدود العراقية السورية، وأنا كل منها تم جره إلى الصراع على جانبي هذه الحدود.
"هذه القبائل مختلطة بين سورية والعراق، وهي تتشارك بنفس الأجداد، ولا تأخذ أوامر من الدولة" كما يقول هاشم.
يحاول الأكراد في العراق السيطرة على التطورات السياسية في المناطق المحصورة شبه المستقلة التي أقاموها لأنفسهم في سورية، بينما يستخدم الأكراد السوريون شمال العراق كمحطات استراتيجية ولوجستية. المقاتلون الأكراد من حزب العمال الكردستاني التركي، كثير منهم أمضى حياته في العراق وتركيا، ويذهبون الآن إلى منطقة روجافا، التي أعلنوها منطقة حكم ذاتي في سورية. يظهر في بغداد المسلحون وهم يبيعون الحلي المسروقة والمصنوعات اليدوية المنهوبة لشراء أسلحة بثمنها، وهم الذين جاءوا من ضواحي دير الزور على طول نهر الفرات في سورية. كما أصبح المسلحون اللبنانيون والفلسطينيون من السنة والذين بدأوا مهنتهم كمقاتلين في جنوب أو شمال لبنان، يقاتلون في سورية قبل أن يعودوا ثانية إلى بلدهم لخوض معارك جديدة. أما ميسون دملوجي، العضو في البرلمان العراقي، فقالت "إنها رأت شباباً يركبون رحلات جوية في ساعة متأخرة من الليل من بغداد إلى بيروت، للدفاع عن المزار المقدس للسيدة زينب، ابنة الإمام علي، المدفونة بالقرب من دمشق". وتضيف "الحكومة العراقية تسمح للعراقيين بالقتال في سورية تحت ذريعة الدفاع عن قبر السيدة زينب، والعراقيون يحاربون مع الجانبين في الحرب السورية". كانت قطاعات واسعة من الأراضي اللبنانية لسنين طويلة خارج سيطرة الحكومة المركزية في بيروت، كما أصبحت الآن مناطق واسعة من العراق وسورية تقع خارج سلطة حكوماتها. بدأت "داعش" وهو الاسم المثير الذي يشير عادة بالأحرف العربية إلى "دولة الإسلام في بلاد العراق والشام" بإنشاء طلائع دولة في أجزاء من سورية والعراق، مع كل ما يشتمل عليه ذلك من محاكمها الخاصة بها، والشرطة والخدمات العامة. كما يبدو أنها بدأت توسع من نفوذها من محافظات الأنبار إلى بغداد ووصولاً إلى ديالى. يقول علي السراعي، الذي يعمل محرراً للصحيفة العراقية، الصباح الجديد في بغداد "لقد أصبحوا يهاجمون مناطق مهمة في بغداد وجامعات وقواعد عسكرية ومحال سوبر ماركت، وهذا يقدم رسالة بأنهم قادرون على مهاجمة أي مكان في أي زمان".
شخص مطيع تماما
تأخذ الحكومات والمسلحون عادة قراراتهم في هذه الدول، ليس رداً على تهديدات حقيقية موجودة على الأرض، ولكنها استجابة لمخاوف إقليمية. بدأ المالكي أخيراً بإلقاء براميل مليئة بالقنابل على الفالوجة، مستخدماً تقنيات كانت لها آثار مدمرة على المدنيين السوريين في حلب. أصبح الصراع بين القوات العراقية والمسلحين الثوار، بالنسبة لكثيرين، يشبه بالفعل الحرب الطائفية في سورية. وكما حدث بالضبط من صدامات طائفية في المدينة اللبنانية طرابلس، يحدث لمدينة حمص السورية، وما يجري في محافظة الأنبار في العراق أصبح مثل ما يحدث في دير الزور في سورية. يقول سراعي "المالكي خائف من أن ما حدث في سورية سيأتي إلى بغداد، ولكن العملية العسكرية ليست هي الحل الصحيح. إذ إن كل ذلك سيجعل كل السنة يقفون ضد الحكومة المركزية. العراقيون السنة مختلفون تماماً عن السنة السوريين، لأن سنة العراق يرغبون في أن يكونوا جزءاً من الحكومة العراقية". في مقابلة على قناة "البغدادية" التابعة للسنة، وجد سويل نفسه أخيراً مرتبكاً لفترة قصيرة أثناء الاستماع إلى تقرير إخباري. وهو يقول "لديك سنة يتحدثون عن الثوريين في الأنبار، مستخدمين نفس اللغة التي يتحدثون بها عن سورية. وفي الطيف السني المستمر من أطرافه المختلفة، يصبح لديك مثل هذه الأيديولوجيا المشتركة. السوريون والعراقيون يتبادلون تقريباً الأدوار فيما بينهم، وأحياناً مواقع بعضهم البعض". على الجانب الشيعي، تستعد جماعة عصائب الحق والجماعات الأخرى للقتال في سورية. وحتى الحكومة تقول "إنها تحترم أولئك الذين يذهبون للدفاع عن السيدة زينب"، وتقول "إنها لا تستطيع أن تفعل أي شيء بخصوصهم". يقول حسين الشهرستاني، نائب رئيس وزراء العراق "نحن لا نقول إننا أصدقاء النظام السوري؛ الواقع أننا نعتبر أنفسنا ضحايا للنظام السوري، لكن "القاعدة" أعداء أسوأ بالنسبة إلينا، وإلى السوريين وشعوب المنطقة من أي جماعة أخرى".
هل وصلنا إلى النقطة الدنيا؟
الظهور القوي للتهديد الواسع من القاعدة والجماعات المتفرعة عنها، بما في ذلك داعش وجبهة النصرة، يمثل أخطر تهديد لمستقبل المنطقة. ربما جعل أيضاً ذلك بعض القوى الإقليمية تعود، حيث اضطر اللاعبون الإقليميون إلى التطلع إلى مستقبل سلام وستفاليا، الذي أنهى حرب الثلاثين عاماً، للالتقاء من أجل العمل على نزع التصعيد من الصراع بدلاً من الضغط بهدف الفوز فيه. في الأسابيع الأخيرة، وجه وزير الخارجية السعودي دعوة علنية إلى نظيره الإيراني لزيارة الرياض. أمير الكويت، حيث توجد علاقات عشائرية قوية في بلاده مع شرقي سورية، أعلن أنه سيزور طهران. في حين أن الأردن وتركيا، وهما من الأطراف المؤيدة بقوة للثورة السنية، عملا على تشديد القبضة على المقاتلين الجهاديين الذين يدخلون ويخرجون من منطقة الحرب. يقول خوري "لقد بدأنا نرى علامات تفيد بغزل إقليمي في السر. أعتقد أننا وصلنا أخيراً النقطة الدنيا في الحرب، لأن هناك خوفا كبيرا بين المؤسسات في المنطقة، من استمرارها، بما يقضي على الأخضر واليابس".
(فايننشال تايمز 2014-05-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews