هل بدأ العد التنازلي للقضاء على جبهة النصرة
جي بي سي نيوز - يبدو ان العد التنازلي للقضاء على جبهة النصرة , بدأ فعلا ذلك ان كل المؤشرات السياسية تؤكد على ان المجتمع الدولي برمته لايريد متطرفين في سوريا , على اعتبار ان هؤلا هم حجر العثرة في سبيل التوصل الى اي حل سياسي بسوريا ، وتتواتر المعلومات من داخل سوريا مفادها ان ارباكا وتشتتا تعيشه جبهة النصرة بعد الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها فصائل عسكرية ابعدت من خلالها جبهة النصرة عن الشراكة العملية والميدانية بعد ان تم استبعاد الجبهة من مواثيق الشرف والاخلاق المعلنة مؤخرا .
ولعل القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقال هو اعتقال جبهة النصرة لضباط من الجيش الحر يعملون في المنطقة الجنوبية تحت قيادة قائد المجلس العسكري للمنطقة الجنوبية العقيد الركن احمد فهد النعمة حيث اعتقل ومعه 4 ضباط اخرين من نفس المجلس العسكري , حيث كانت التهمة الموجهة لهم هي التعامل مع اجندات دول اقليمية تناصب جبهة النصرة العداء وعلى راس هؤلا المملكة العربية السعودية وكذلك تركيا وغيرها دون ان نهمل الجانب الاسرائيلي , الذي كشفت مصادر استخبارية انه زود " الجانب الاسرائيلي " العقيد الركن احمد فهد النعمة ومن معه باجهزة اتصالات متقدمة لاسلكية مشفرة عجزت قوات النظام وحلفائة من اختراقها ، وترتب على استخدامها مباغتة قوات النظام في تل الجابية وعدوان و تل الجموع والسكرية ونوى وتسيل وهي قرى وتلال تفصل ريف القنيطرة عن ريف درعا حيث كانت قطعات اللواء المدرع 61 اللواء الاكبر على الارض السورية وكما هو موضح على الخرائط .
ويبدو ان جبهة النصرة استشعرت الخطر فبدأت على الفور بهجوم معاكس استباقي ضد هذة القوى المحسوبة على الدول الاقليمية المذكورة الا ان هذه الاجراءات الاستباقية ووفق ما يؤكده محللون عسكريون ومراقبون لن تنجي جبهة النصرة من المصيدة التي وقعت فيها , حيث تؤكد كل المعطيات على الارض ذلك , ونعني بذلك انتشار مقاتلي جبهة النصرة على الارض السورية كاملة باسثناء محافظة طرطوس حيث خطوط امداد الثوار مقطعة اصلا من قوات النظام وحلفائة نهيك عن النصف الثاني من خطوط الامداد والذي هو مع الثوار سيشكل خطرا على مقاتلي جبهة النصرة مما يعني استحالة تجميع افراد جبهة النصرة في مكان محدد ، وهذا يعني ان مقاتلي جبهة النصرة اصبحوا اسرى غير فعليين في مختلف الجبهات بل ان هناك من يؤكد بان مسألة ، القاء القبض على مقاتلي جبهة النصرة من قبل فصائل الجيش الحر المختلفة باتت مسالة وقت لكون هذا الامر مطلبا امريكيا بالدرجة الاولى وعربيا ودوليا موحدا ضد التطرف .
ونستذكر بهذه المناسبة ما جرى لمقاتلي القاعدة الذين تم تسليمهم للقوات الامريكية في باكستان وافغانستان ابان الهجوم الامريكي عقب تفجيرات 11 ايلول حتى ان البعض تندر بان التسليم تم على الراس وباسعار بخسة احيانا ، ولا يغيب عن البال ان ما ذكرناه اعلاة سيكون بمثابة فتح السد على جبهة النصرة التي كانت الى وقت قريب تتعاطف مع المقاتلين وفئات من الشعب السوري , الشيئ المثير بهذه القضية ان جبهة النصرة ومنذ اعتقالها للعقيد احمد فهد النعمة لم يصدر عنها اي شيئ حول واقعة الاعتقال وفي نفس الوقت لم يصدر عنها اي ردة فعل حيال استبعادها من الميثاق الذي اعلن مؤخرا مع انة على راس القوى التي وقعت الميثاق الجبهة الاسلامية السورية التي كانت تقاتل مع جبهة النصرة في كافة الجبهات على الارض السورية وحتى وقت قريب .
وتقول القراءات الميدانية ان ماجرى في دير الزور والانهيار المفاجئ لمقاتلي جبهة النصرة امام مقاتلي داعش ما هو الا دليل على الارباك وعدم القناعة بل وربما الخوف من ان تكون جبهة النصرة هي ذاك الثور الاحمر الذي قتل قبله الثور الاسود والمعني به " داعش " حيث ينطبق المثل القائل اكلت يوم اكل الثور الابيض , اكبر ما ينطبق الان على جبهة النصرة الوحيدة والمستفرد بها على الساحة السورية , لان القضاء على على جبهة النصرة هو اهم بكثير من كل ما يجري بسوريا من جرائم ضد الانسانية , ينظر اليها العالم دون ان يحرك سكنا .
ولقد تسربت معلومات نستطيع تاكيدها في جي بي سي نيوز : بأن لقاءات سرية بين السعوديين والايرانيين حول العديد من الملفات واحداها جبهة النصرة ومن هذه الملفات الملف اللبناني , وملف الورطة السعودية في سوريا و ملف القبول بالحل السياسي والذي يتطلب القضاء على المتطرفين ولكي يتم الحل السياسي لابد من القضاء على جبهة النصرة , والملف النووي الايراني ، وسباق التسلح المحموم بين ايران والسعودية وكل ذلك يجري بعد ان تضعضع المحور الذي تدعمة المملكة العربية السعودية على الارض السورية . ( المصدر : جي بي سي نيوز - عمان )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews