هل حانت لحظة الصدام المسلح بين جبهة النصرة وأحرار لشام ؟
جي بي سي نيوز - : تواترت الأنباء عن تدهور في العلاقات بين جبهة النصرة وبين أحرار الشام ، وهما القوتان الرئيسيتان في المعارضة السورية وذلك لأسباب كشف عنها ، بينما الاسباب الحقيقية تكمن في اختلاف النهج ووضوح المنهج ، وفق بعض المراقبين الذي أضاف إن الصدام بين الطرفين قد يكون قد اقترب .
وبهذا الصدد نشرت القدس العربي الأربعاء هذا التقرير الذي يكشف مزيدا من تفاصيل الخلاف وأسبابه وتداعياته ، وعيد جي بي سي نيوز نشه لأهميته :
قال مصدر مطلع في المعارضة السورية إن «جبهة النصرة» باتت على مفترق طرق مع حلفائها بعد تصاعد الخلافات بينها وبين «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وأضاف المصدر لـ «القدس العربي»، «تصاعدت الخلافات بين النصرة وأحرار الشام عقب إتمام صفقة مبادلة الصحافيين الإسبان الذين أطلقت جبهة النصرة سراحهم مقابل مبلغ 10 ملايين دولار حسب أخبار تناقلتها وسائل إعلام ،الأمر الذي عده قياديون في أحرار الشام متاجرة بالبشر، خصوصاً وأن الصحافيين دخلوا بموافقة أحرار الشام واختطفتهم النصرة رغم أنهم يحملون كتاب موافقة الدخول والأمان من أحرار الشام».
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أن ما أثار حفيظة قيادات الأحرار هو أن جبهة النصرة أنكرت وجود الصحافيين لديها بعد أن تم خطفهم من مدينة حلب». وأضاف «الخلاف بين النصرة وأحرار الشام ليس وليد اللحظة فهناك خلافات سابقة لم تظهر للعلن بين الطرفين، وأوسع تلك الخلافات هو الصراع على النفوذ في مدينة إدلب، والذي إن لم يتداركه الطرفان سيشكل ضربة قاصمة للعلاقة بين الفصيلين اللذين يمثلان أكبر الفصائل السورية في إدلب والمناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة المعارضة».
وقال «أن المصالح المشتركة بين النصرة وأحرار الشام كانت سبباً في منع خروج خلافاتهما للإعلام، لكن ظهور بعض العناصر المحسوبة على أحرار الشام وانتقادها للنصرة في مواقع التواصل يوضح أن التعليمات من قيادة الأحرار بمنع توجيه الإنتقادات العلنية للنصرة لم تعد مشددة كالسابق، والذي يشكل تصعيداً يعتبر جزءاً من مراحل تكون آخرها قتال النصرة على غرار تنظيم الدولة، سيما وأن النصرة ترفض حتى الآن الإنضواء تحت راية الثورة التي رضيت كبرى الفصائل العمل تحتها ولمصلحتها لا لصالح المشاريع الخاصة»، بحسب قوله.
واعتبر المصدر «أن التصعيد المفاجئ مؤخراً ضد جبهة النصرة لم يكن ناتجاً عن مواقف فردية لهذا الفصيل أو ذاك، بل هو تحضيرات لصدام حتمي لتباين المناهج والتوجهات، وقد بدأ ذلك بتوعد جيش الثوار لجبهة النصرة متهماً إياها بالتعدي على الثوار حسب وصف البيان، وقد سبقت ذلك الخلافات مع الفرقة 13 في معرة النعمان والآن مع أحرار الشام، وهذا الأخير يُعتبر الخلاف الأخطر على الثورة حتى الآن».
وكشف المصدر المقرب من فصائل المعارضة السورية أن قيادات في جبهة النصرة عممت وبشكل فوري على كوادرها وعناصرها بعدم الإنجرار وراء أي استفزاز وعدم الرد، والتزمت الجبهة الصمت حتى هذه اللحظة لاحتواء تداعيات الخلاف وتجنب التجييش والتصعيد الذي من شأنه أن يتضاعف لقتال تكون النصرة فيه الطرف الخاسر، رغم أن عناصرها يرابطون على جبهات عديدة ضد النظام وهو ما تدركه قيادة أحرار الشام جيداً كما أن النصرة تعي ان اي خلاف مع احرار الشام سيكون دماراً للثورة « بحسب وصفه. وبين أن « فصائل معينة في محافظة حلب تدفع باتجاه قتال النصرة وبدعم التحالف معتبرةً أن استهداف قيادات النصرة الأخير في مطار أبو ظهور هو رسالة لها بأنها كيان لم يعد مرحباً به في المناطق المحرر، وكانت تلك الفصائل لتهاجم النصرة، لكن الجبهات مع تنظيم الدولة وبقائه في الريف الشمالي هو ما أخر مهاجمتها للنصرة».
وختم المصدر حديثه بقوله «المناطق المحررة باتت ساحات مغلقة لصراعات خفية لم يعد من الممكن عدم ظهورها للعلن، ونتيجة تراكم الخلافات والتهدئة المرحلية للكثير من الصراعات فان الصدام بين الفصائل قادم إن لم يتم الإنصهار تحت جسم واحد وقيادة واحد وترك الفصائلية والحزبية، والتضحية بكل شيء من أجل الثورة».
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews