كاتب بريطاني: الغرب يدعم الأسد والسيسي لحماية " إسرائيل "
جي بي سي نيوز - قال الصحفي والكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك ان الانتخابات التي تجريها انظمة عربية ديكتاتورية ، ليست ديمقراطية وانما وسيلة لنيل دعم القوى الغربية .
وعن الانتخابات التي ستجري في الفترة المقبلة في كل من مصر وسوريا ، تسائل الكاتب هيل سيحصل السيسي وبشار على 90% من الاصوات ، ام سيرضيا بـ بنسبة 80% مثل الرئيس المريض عبدالعزيز بوتفليقة؟ .
وتوقع فيسك ان يحصل السيسي على نسبة 82% لكي لا يظهر كبوتفليقة ، اما الاسد فسينجح بنسبة 90 % ، خصوصا مع وجود 2.5 مليون لاجئ خارج سوريا ، مشيرا الى انه لا يوجد احد يعتقد بانتهاء عائلة الاسد التي حكمت سوريا لمدة 44 عاما بانتخابات رئاسية .
وقال الكاتب ان رغبة السيسي والأسد في خوض الانتخابات ليست لحاجتهما لدعم من صناديق الاقتراع ، فالوزير السابق المشير السيسي ترك الجيش لخوض انتخابات يريد منها حماية إمبراطورية الجيش الاقتصادية والاستثمارت التابعة لزملائه الجنرالات في مجالات الطاقة وشركات تعبئة المياه والعقارات ومراكز التسوق وغيرها .
ويضيف ان السيسي وجد انه من غير المناسب ان يتحكم شخص مدني بميزانية الجيش ، والدستور المصري الجديد اكد ذلك .
اما الاسد فيريد التأكيد على موت محادثات جنيف والتي تنص على قيام حكومة انتقالية ، فاذا انتخب الاسد من جديد فكيف سيتم عمل حكومة انتقالية ، مشيرا الى قوانين الانتخابات الرئاسية الجديدة تشترط إقامة المرشح مدة لا تقل عن 10 أعوام في سوريا قبل الانتخابات ، وهو الامر الذي يعني عدم قدرة أي من معارضي الأسد بالترشح .
واشار فيسك الى الاسد الذي يخوض حربا قتل فيها 150.000 سوري حتى الآن ، ليس بحاجة الى الانتخابات ، واشار الى شعبية السيسي ، الذي انقلب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي حصل على نسبة 51.7% من أصوات الناخبين في مصر ، معتبرا ان تلك نسبة مثيرة للشفقة إذا قورنت بما يحصل عليه القادة الديكتاتورين.
واعتبر فيسك ان السيسي والاسد يشبهان تماما بوش وبلير وغيرهما ، لانهما يدعيان بانهما يكافحان الارهاب ، مشيرا الى ان السيسي استطاع ان يقضي تقريبا على جماعة الاخوان المسلمين ، وهو الامر الذي حياه توني بلير الذي لا يزال يحذر من مخاطر الأصوليين الإسلاميين ، واكد دعمه لانقلاب السيسي ورئاسته القادمة ، حتى انه ابدى حماسة لبقاء الاسد في السلطة ولو لمرحلة قصيرة كنوع من المرحلة الانتقالية .
واضاف الكاتب ، لقد تأكد للسيسي وللأسد حصولهما على دعم الغرب ، طالما امتنعا عن محاربة وتحدي اسرائيل ، ولهذا يتحدث بعض الغرب عن ضرورة بقاء الاسد في السلطة ، مشيرا الى ان الغرب لم يتعرض البته على تحويل السيسي للإخوان المسلمين إلى جماعة إرهابية كالقاعدة و بدون تقديم أدلة .
كما يشتك اي احد على اقدام دبلوماسيون بالتسلل من بيروت إلى دمشق من أجل تجديد الصداقات القديمة مع نظام الأسد.
واشار الكاتب في نهاية مقاله ان السيسي تلقى التهاني بعد الانقلاب على مرسي من عدة شخصيات في المنطقة اهمهم الاسد نفسه .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews