بالفيديو.. مرشح الرئاسة الفلسطينية : عبد الستار قاسم عباس وعرفات نشرا الفساد
جي بي سي نيوز - اتهم المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس والراحل ياسر عرفات بالتفرُّد بالحكم ونشر الفساد بشكلٍ كبير من خلال استخدام الأموال لشراء الذمم.
وقال المرشح المحتمل لرئاسة السلطة الفلسطينية إن الفساد كان منتشراً أكثر في عصر الراحل عرفات، مضيفاً :"كان عرفات يستعمل الأموال لشراء الناس والتأييد الرئاسي، فيما أن 170 ألف موظف أغلبهم لا يعملون، حتى أنه في فلسطين 16 ألف شخص يتقاضون رواتب وهم جالسين في بيوتهم، يُضاف إليهم وجود 10 آلاف سيارة حكومية مخصصة لأبناء المسئولين"
وأشار قاسم إلى أن السلطة الفلسطينية ورَّطت الفلسطينيون في الكثير من المشاكل :"لا يوجد اي شئ سهل في الحالة الفلسطينية، فنحن متورطون في اشياء كثيرة، حيث ان السلطة ورطتنا واصبحنا جنودا وعملاء لاسرائيل للاسف الشديد، ومتورطين في الرواتب واوضاع اقتصادية صعبة وادارة فاشلة وفاسدة، والناس اصبحت مصالحها الخاصة تطغى على العامة"
وطالب بمحاسبة من اعتبر أنهم أصبحوا اثرياء على حساب الشعب، مناديا باعادة الاموال إلى اصحابها، ومحاسبة الرئيس الذي استهتر بالاموال العامة وفق قوله.
وأوضح قاسم انه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة ورغم فساد القضاء والامن الا انه سيُطبق القانون على الجميع من بينهم الرئيس عباس :"القانون يجب أن يطبق على الجميع، لكن يجب ان نُحدث تغييرا في القضاء لاننا لا نطمئن له، وبالتالي إحداث تغيرات في القضاء والشرطة والصحة، فالبلاد لتحتاج لنفض شامل".
متابعا :"عندي قناعة بالقدوة، فاذا كانت الرئاسة ستكون قدوة للناس، يمكن ان تكون مقنعة اكثر، وبالتالي الاصلاح يمكن ان يكون سريعا، فممكن اول شئ فعله من الناحية الاقتصادية أن أبيع السيارات الحكومية في المزاد العلني بما فيها السيارات الرئاسية، فالذي يريد تحرير الوطن لا يركب السيارات الفاخرة"
وحول ترشحه لمنصب الرئيس، بيّن قاسم أنه سيطلب الدعم من الجميع لكن دون إلحاح على، مشيرا الى انه في العام 2005 كان امامه فرصة كبيرة للفوز، غير أن الفصائل الفلسطينية التي تتبع مصالحها وتعتبر من ليس عضوا فيها ليس منا ساهمت في عدم ترشحه وفوزه.
وتخوّف الدكتور قاسم من الشروط التي ممكن ان تضعها الفصائل وعلى راسها حركة حماس في دعمها له، موضحا :"الخوف انه من يريد أن يدعمني قد يضع شروطه عليّ، عندها أفقد قدرتي على الحركة واتخاذ القرار الصحيح، آمل ان من يريد دعمي ألا يضع شروطا علي، فهذا برنامجي مطروح ويمكن أن يقرأه الجميع وهو مسودة مشروع وهو قابل للتعديل، اما ان يفرض علي رأيه هذا يعني أنني لا اصلح ان أكون رئيسا للشعب الفلسطيني ومن يريد أن يمثل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون صاحب ارادة حرة"
وتوقّع قاسم امكانية ترشح اشخاص من حركة فتح، فيما أن الحالة ضبابية بالنسبة لحركة حماس :"محتمل ان يترشح محمد دحلان او مروان البرغوثي، اما حماس لا اعرف ماذا سيكون موقفها هل ستخوض الانتخابات ام ستعطي اصواتها لاحد"
وقال قاسم إنه يؤيد خيار المقاومة المسلحة التي لا يؤمن الا بها لانتزاع الحقوق الفلسطينية، فيما شدد على انه ضد اتفاقية اوسلو وخيار المفاوضات ومع عودة كافة اللاجئين كشرط للسلام. مشيرا الى ان الرد الاسرائيلي والامريكي وبعض الدول العربية في حال فوزه سيكون سلبيا.
وأضاف :"في غزة الشعب محاصر ولن يضيف الحصار عليه حصارا، اما بالضفة الغربية فالوضع صعب لان المواطنين بها رُفهوا كثيرا، والسبب ان اسرائيل وامريكا كانتا معنيتين باغراقهم بالشهوات والمواد الاستهلاكية حتى لا يؤيدوا المقاومة، وهذه كانت الخطة، وبالتالي قدرتهم على امتصاص آلام الحصار ونتائجه ضعيفة، اما بغزة فقدرة الناس عالية، ولهذا يجب ان نتحمل، وستكون معاناة داخلية حيث ان البعض سيخرج بمظاهرات واخرين سيتعاونون مع اسرائيل والبعض الاخر سينفذ اضرابات"
وقال قاسم إن من أولوياته العمل على نزع الخوف من قلوب الناس وصناعة البيئة السياسية والاجتماعية المناسبة لكي ينطلق الناس في مشاركاتهم وهم يشعرون بالمسؤولية لا بالتحفظ والتخفي من خلال وضع برامج سياسية واجتماعية وثقافية جديدة.
واوضح قاسم :"المواطنون مرعوبين من المخابرت والاستخبارات والامن الوقائي، والانظمة العربية تزرع الخوف في قلوب الناس حتى لا تعارض، وبالتالي انت نحتاج الى اتباع سياسات تعليمية وتثقيفية جديدة حتى يشعروا بانهم احرار ويتحملون المسئولية"
وحول البرنامج الاقتصادي الذي ينوي وضعه اشار الى انه يعتمد في اولى خطواته على محاربة الفساد، مشيرا الى ضياع اغلب اموال الشعب الفلسطيني في الفساد، مضيفا :"ممكن ان نوفر 30% من الاموال اذا حاربنا الفساد"
وأكد قاسم أنه من اهم ملامح الجانب الاقتصادي من برنامجه هي تشجيع المنتجات المحلية :"وهذا يتطلب منع الاستيراد من الخارج واسرائيل، فالكثير من الكساد يحدث نتيجة الاستيراد من الخارج على حساب المنتج المحلي"
وشدد قاسم على ضرورة الاعتماد على مساعدات الدول العربية، فيما أن العملة التي سيعمل على دعم تداولها هي الجنيه المصري والدينار الاردني بدلا من الشيقل الاسرائيلي.
( المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان : غزة )
شاهد الفيديو :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews