هل تخرج إيران من رأس نتنياهو مع تعيين يعلون وزيرا للدفاع؟

جي بي سي - : قال مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة أنه وفي أعقاب التوصل إلى شبه اتفاق تقريبا بين الأحزاب الائتلافية على تشكيل الحكومة القادمة، فسوف يعود رئيس الحكومة نتنياهو لمواجهة المشاكل العويصة التي تقف إسرائيل في مواجهتها وعلى رأسها إيران والوضع الفلسطيني.

وأضاف مراسل موقعنا ، إنه وكما يبدو فإن إيران لن تكون المشكلة الملحة لنتنياهو حال تشكيل حكومته الجديدة نظرا لأن وزير الدفاع الجديد موشيه يعلون ليس من مؤيدي المسارعة إلى مهاجمة إيران.
ونظرا لتركيبة الحكومة التي اتضحت في أعقاب مفاوضات الأربعاء " نشرتها جي بي سي في حينه " ، فإن القضايا الأمنية والسياسية لن تحتل رأس أجندة الحكومة الجديدة، لذا سيواصل نتنياهو إدارة الجانب السياسي خصوصا وأن وزير الدفاع هو " موشيه يعلون " ووزير الخارجية ليبرمان. كما أن ضم نتنياهو لتسيفي ليفني لحكومته سيمنحه هدوءا دوليا على المدى القريب.

وقال مراسل موقعنا : أن تركيبة الحكومة الجديدة لا تشير إلى تغيير اتجاه إسرائيلي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فالوزارات المركزية : الدفاع واللجنة المالية، ووزارة الإسكان- ستتيح الفرصة لليمين الإسرائيلي للحفاظ على موارد الاستيطان، أي أن الاستيطان لن يتعرض لأية أخطار، بل ربما على العكس، حيث استبعد باراك من وزارة الدفاع، ومن الجائز أن تصبح الحياة للاستيطان أفضل وأريح على عهد موشيه يعلون.

ورغم أن الوزراء المحنكين الذين كانوا يحيطون بنتنياهو خلال ولايته السابقة انفضوا من حوله، إلا أنه سيجد لزاما عليه معالجة المشكلة السورية التي ستزج الجيش الإسرائيلي خلال السنة القادمة في تحد كبير.

وعليه ، فإن اختيار موشيه يعلون وزيرا للدفاع سيخفف حماس نتنياهو حيال الملف الإيراني كون هذا الوزير غير متحمس للدخل عسكريا ضد الدولة الفارسية . ( المصدر : جي بي سي - خاص - القدس المحتلة ) .