تفاصيل مكالمة نتنياهو وبوتين حول تزويد إيران بأسلحة روسية متطورة

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن رئيس الحكومة نتنياهو اتصل هاتفيا أمس مع الرئيس الروسي بوتين. وقد وزع الكرملين بيانا رسميا حول هذا الاتصال جاء فيه: "أن الزعيمين تحدثا حول الشرق الأوسط، وتوصلا إلى اتفاق لإجراء لقاءات على مستويات رفيعة. كما تم التوصل إلى اتفاق على إجراء سلسلة لقاءات على أعلى المستويات، آخذين بعين الاعتبار الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة علاقات بين إسرائيل وروسيا.

وذكر الموقع أن مصادره تفيد أن البيان الصادر عن الكرملين يعتبر بمثابة أكثر البيانات الغريبة والمرتبكة تجاه المحادثات التي سبق أن جرت بين بوتين ونتنياهو. فمن الصعب جدا الافتراض أنه وفي الوقت الذي تصل فيه الحرب في سورية إلى أوجها، وفي الوقت الذي يقوم فيه بوتين باتصالات مكثفة جدا مع الرئيس الأميركي أوباما، ومع الرئيس الإيراني حسن روحاني بغية وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية وقف النار في سورية التي ستدخل حيز  التنفيذ بتاريخ 27\2 سيجد وقتا من أجل مناقشة مرور الذكرى الخامسة والعشرين على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات والذي رصدته مراسلة جي بي سي نيوز من الناصرة : أن البيان الروسي بذل جهدا كبيرا من أجل طمأنة إسرائيل. وتفيد مصادر الموقع أن نتنياهو اتصل ببوتين بعد أن اتضح لإسرائيل بتاريخ 23\2 أن بوتين وأوباما توصلا إلى اتفاق على بدء وقف النار في سورية في البداية في جنوب سورية، أي في المناطق القريبة من الحدود الأردنية الإسرائيلية. وقد امتنعت الجهات الروسية والإسرائيلية في حواراتها مع الجهات الأردنية والإسرائيلية من تقديم أية تفصيلات حول ما تم التوصل إليه بين بوتين وأوباما.

وذكر الموقع أن المسألة الأساسية التي تثير قلق القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية هي مسألة هل جيوش سورية وإيران وحزب الله الموجودة في جنوب سورية في حالة هجوم، ستستغل وقف النار من أجل التقدم باتجاه الحدود الإسرائيلية؟ أي باتجاه هضبة الجولان؟. إن إسرائيل لا تشعر بالارتياح من هذه المسألة، لأنه لم يتضح بعد وقبل ثلاثة أيام من موعد دخول وقف النار حيز التنفيذ، فيما إذا كان سلاح الجو الروسي سيوقف هجماته في جنوب سورية، أم أنه سيواصلها ضد جهات   الثوار السوريين، والتي سيصفها بأنها جهات إرهابية؟. ونظرا لأن إسرائيل لم تتلق ردودا واضحة من الأميركيين أو الروس حول هذه المسائل، قام نتنياهو بالاتصال مباشرة ببوتين لمعرفة ما الذين سيحصل، وليحصل منه على ضمانات فيما يتعلق بالتحركات العسكرية السورية الإيرانية وحزب الله في الجنوب. كما طالب نتنياهو بوتين بتوضيحات حول صفقة الأسلحة العملاقة بقيمة 14 مليار دولار التي تجري مناقشتها بين روسيا وإيران. وقد حاول بوتين طمأنة نتنياهو عبر الوعد بإجراء سلسلة من اللقاءات على أعلى المستويات، لكن، هل هذا الوعد يمكنه أن يطمئن إسرائيل وجيشها؟ والرد على هذا السؤال هو بالنفي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .