تفاصيل خلاف نتنياهو ويعلون مع الجهاز الأمني حول الإنتفاضة
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الثلاثاء أن خلافات عميقة في الرأي نشبت بين رئيس الحكومة الصهيوني نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون من ناحية وبين رؤساء الجهاز الأمني الإسرائيلي من الجانب الآخر، حيث يقول نتنياهو ويعلون: سوف ننجح في نهاية المطاف في استنزاف الإرهاب، وإقناع الجماهير الفلسطينية بواسطة عمليات التصفية السريعة للمخربين بوقف العمليات " وفق وصف الموقع المقرب من الإستخبارات .
وأضاف الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن الجهات العسكرية المتخصصة في محاربة الإرهاب تقول لهما : " أنتما مخطئان، لا توجد أية دلائل تشير إلى انخفاض مستوى العمليات الإرهابية، بل على العكس، هناك ارتفاع متواصل، ولا يمكن معالجة هذه العمليات بالطرق العسكرية ".
وذكر الموقع أن هناك عملية انتقال واضحة للعمليات الفدائية من منطقة الخليل إلى شمالي الضفة الغربية، وتحذر الجهات العسكرية والاستخبارية بأنه إذا تزايد هذا الانتقال، فسوف تنتقل العمليات إلى إسرائيل، وستتحول المدن في مرج بن عامر والعفولة إلى أهداف. وإذا حدث ذلك، فسوف تقترب فيه اللحظة التي ستنضم حركة فتح إلى القتال، وحينها ستواجه إسرائيل انتفاضة مسلحة. ويقترح الكادر العسكري خطة العمل التالية ، وتنشرها جي بي سي نيوز وفق ما وردت حرفيا :
• فرض إغلاق شامل لزمن غير محدد على جميع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
• أن يتضمن هذا الإغلاق جميع الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.
• أن يكون الإغلاق متناسبا مع الجدار الفاصل، و أن توضع في المناطق التي لا يوجد فيها جدار عوائق ومراقبة الكترونية وقوات لمنع عمليات التسلل إلى إسرائيل.
• لا توجد أي جدوى من الأساليب المنتهجة حاليا، مثل إقامة الحواجز على الطرقات الجانبية المفضية من القرى الفلسطينية إلى الطرق الرئيسية، لأن الفلسطينيين يخلقون طرقا بديلة.
• تدمير منازل المخربين لم يترك أي تأثير على الفلسطينيين، ولم يخلق حالة ردع مثلما تفيد وسائل الإعلام.
• إن الطريق الوحيدة التي لا زالت مفتوحة حتى الآن، هي وضع الجماهير الفلسطينية أمام خيار: إما أن تتوقف موجة الإرهاب، أو سيتم قطع علاقتكم بإسرائيل، ولن يكون لديكم في هذه الحالة عمل ولا مصادر دخل.
• إن تنفيذ هذه العملية يتطلب تجنيد قوات احتياط كبيرة.
وأفاد الموقع أن نتنياهو ويعلون يعارضان هذه الخطة، فرئيس الحكومة يخشى من النتائج السياسية الدولية للإغلاق على الضفة الغربية، كما أنه يعارض فرض الإغلاق على الأحياء الفلسطينية في القدس، لأنه ستبديه وكأنه يقسم القدس. أما وزير الدفاع يعلون فيعارض الخطة لأنه يعتقد بأن إعلان حالة الإغلاق التام على الضفة الغربية سيفسر لدى الفلسطينيين كحالة إعلان حرب من قبل إسرائيل، وحينها ستندلع الحرب بين الطرفين بكامل قوتها.
وذكر الموقع أن الجهات العسكرية والأمنية تعتقد أن الإنتفاضة الفلسطينية ستصل في نهاية المطاف إلى معايير لن تترك لنتنياهو ويعلون مناص من الموافقة على الخطة المذكورة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews