النظام يتقدم بالعمليات الاخيرة لماذا
جي بي سي نيوز - لعل المتتبع لمجريات المعارك على الساحة السورية يدرك ان الثوار خسروا قمة مرقاب الـ " 45 " الاستراتيجية التي تعطي اهمية استراتيجية لمن يحتلها .
اما التراجع عن مكتسبات اغتنمها الثوار امام حمص القديمة المحاصرة منذ حوالي 667 يوم وقد بدأ الثوار بالتراجع هاهو النظام يحتل بعض الكتل في جورة الشياح وفي باب هود وهناك مساعي من اجل ذهاب الثوار الى ريف حمص الشمالي مع ترك سلاحهم لكنهم لا يثقون بالنظام ويخافون من ان تنفذ بحقهم جرائم النظام .
اما القلمون فقد سقطت كاملة بيد النظام بالتالي تم فصل حمص عن دمشق وريفها وفصل جبال لبنان الشرقية عن ريف دمشق ووادي الضيف ومعسكر الحامدية لا زالت بيد النظام وقواتة رغم ان الطوق يلف المعسكرين من الخارج من قبل الثوار هذين المعسكرين الان منهما يحاول النظام تقديم المساعدة الى جبهة اللاذقية عبر جسر الشاغور ، وفي درعا لا زال طريق ازرع – الشيخ مسكين – نوى بيد النظام واذا لم يسقط هذا الطريق فأنة لاسقوط لدرعا بيد الثوار حتى لو تم احتلال كل درعا لان اهميتة الاستراتيجية تقضي بسقوط هذا المقترب بيد الثوار نهيك عن معركة بوابة درعا ومعركة السيطرة على جسر حوران وامتناع قائد المجلس العسكري بدرعا عن تقديم الدعم لتلك المعركتين دون ابدا الاسباب ، وطريق خناصر - السفيرة - معامل الدفاع - تل حاصل - الدويرينة هذا المقترب سقط بيد الثوار وداعش ثم بعد خروج داعش اخذه النظام ولا سقوط لحلب الا بسقوطه جنوب دمشق بالكامل بيد النظام وحزب الله بعد ان كان بالكامل بيد الثوار .
اما فيما يتعلق بالمطارات عددها 28 مطارا عسكريا ومدنيا ومختلطا 5 مطارات منه بيد الثوار 23 بيد النظام ، طريق مطار دمشق الدولي – الغزلانية – مطار دمشق الدولي – حران العواميد - العبادية – النشابية – جسرين كفر بطنا بيد النظام وهو يشكل خطرا كبيرا على حي جوبر، دير الزور يتقاسم الثوار والنظام ارض المطار ولا تقدم يذكر سجن حلب المركزي الثوار والنظام يتقاسمون السجن ولا تقدم يذكر .
تلة الشيخ يوسف وتلة الشيخ نجار يدور قتال عنيف جدا على تلك الجبهة ولا يستطيع الثوار فك الحصار الاخطر من ذلك على الاطلاق ان النظام يستطيع ارسال اي امدادات من القنيطرة درعا الحدود الاردينة السورية الاسرائيلية الى جنوب لواء الاسكندرونة شمالا دون خوف من الثوار ويستطيع الذهاب من درعا بالامدادات الى الرقة دون اي مشاكل على خطوط الامداد الشرقي في حين ان حمص القديمة محاصرة والغوطتين والمواطنيين مهددين بالموت جوعا .
وما هي الاسباب التي جعلت الثوار يتوقفون ويتراجعون على الارض السورية :
الثوار لايوجد قيادة موحدة تحدد لهم الاولويات ولا الاهميات .
الثوار لا يوجد عندهم قيادة مركزية تسيطر على كل العمليات على الارض السورية .
هناك 11 جيش ترفع شعار تحرير سوريا ولكن على الارض يريد كل منهم الاستفراد بالساحة وبقرارة وعدم زج جنوده في معارك خاسرة مع النظام حتى يبقى مستوى جاهزيته عالية جدا استعداد للغنائم مابعد الاسد ولكن هذا انعكس على اداء الثورة وهذا هو الخوف من تعدد الجيوش التي تقاتل تحت ريات واجندات مختلفة وهنا ندخل بما يسمى بامراء الحروب .
طول خطوط امداد الثوار وارتفاع خطورتها .
قلة الذخائر العادية التقليدية وانعدامها احيانا .
انعدام صواريخ ستنجر ضد الجو دقيقة الاصابة من الساحة السورية .
القناصة الامريكية الفتاكة rifle TSC-200 وهي قناصة قادرة على استهداف قادة النظام على مسافة 2500 م ليلا او نهارا منعت على الثوار نهائيا حتى لاتغير التوازن على الارض .
نصب الكمائن لا زال الثوار لا يؤمنون بها .
مهاجمة الاهداف الضعيفة ثم الاكثر قوة وهكذا لايؤمنون بها.
لا يوجد تفعيل لمعارك الانفاق مثال جسر النيرب يبعد عن مدرج مطار حلب الدولي 500 م فقط لماذا لايتم الوصول له عبر نفق .
القوات التي تحاصر المطارات بعشرات الاف الثوار وهم مجمدون حول المطارات في حين هناك جبهات تعاني الامرين من نقص القوى البشري .
لم يتم الاستفادة من من مستودعات مهين الغنية بكل ما تحتاجة الثورة .
وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي لموقع " جي بي سي نيوز " هشام خريسات شرحا حول تقدم النظام بالعمليات الاخيرة .
شاهدو الفيديو :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews