عضو كنيست : السلام يتحقق فقط بإعلان دولة يهودية من البحر إلى النهر
جي بي سي نيوز - : أجرى الراديو العبري الإثنين هذا الإتصال مع النائب الصهيوني موطي يوجيف ، من حزب البيت اليهودي المتطرف ، وقد رصد المقابلة مراسل جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته حرفيا وفق ما ورد :
هل يمكننا القول: إنك تدعو لعدم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وليكن ما يكون ؟
هناك العديد من الأسباب لعدم الإفراج عن المعتقلين في الدفعة الرابعة بصورة خاصة وعن المعتقلين الفلسطينيين بصورة عامة. وأنا أعتقد أن السبب يرجع إلى عنوان اللعبة الدائرة حاليا، والقائل: من هي الجهة التي سيتم إدانتها بتفجير المفاوضات؟ بيد أن السؤال الحقيقي الذي يجب أن يطرح هو: أرض من هذه البلاد؟ وما هو الأسلوب الذي يمكن انتهاجه من أجل التوصل إلى سلام حقيقي؟ وأنا أعتقد أن السلام لن يتحقق إلا بوضع هذه المنطقة كلها تحت سيطرة دولة إسرائيل، وخصوصا الضفة الغربية.
وهل تعتقد أن الفلسطينيين سيقبلون هذا السلام؟
الفلسطينيون في هذه المنطقة يعيشون أفضل مما يعيش العرب في أي مكان.
أنت تتحدث عن السلام وليس عن مجرد العيش، إنهم يريدون دولة ؟ .
من الجائز أن زعامتهم هي التي تريد دولة، وزعامتهم فاسدة جدا، وتؤكد جميع تقديرات المخابرات أن حركة حماس هي التي ستسيطر على الوضع في مثل هذه الحالة. وإذا أردت أن تعرف سبب رفضي للإفراج عن المخربين سأقول لك أن من الجائز أننا التزمنا بالإفراج عن المعتقلين بمن فيهم العرب في إسرائيل، ولا أدري كيف وقعنا في مثل هذا الخطأ الفظيع، لكنني سأقول لك: إن الإفراج عن القتلة ليس أخلاقيا، كما أن الإفراج عن القتلة سيكون مساسا شديدا بكرامة القتلى وعائلاتهم.
لكننا سبق وأن قدمنا التزاما، واتخذنا قرارا ؟ .
أنت على حق، لكن هذا الوضع يعتبر مساسا بأمن إسرائيل، فهؤلاء قتلة، ومساس بالجنود الإسرائيليين الذين عرضوا حياتهم للخطر من أجل إلقاء القبض عليهم، لقد أفادت استطلاعات الرأي العام أن 85% من الجماهير الإسرائيلية تعارض الإفراج عنهم.
دعنا نتحدث عن الولايات المتحدة، التي تريد التوصل إلى اتفاق، بل إن وزير الخارجية كيري اعتبر هذه المهمة بمثابة مهمة حياته، فهل يمكننا أن نستخف بكل ذلك، وأن نقول لهم : الفلسطينيون لن يحتاجوا إلى أكثر مما لديهم الآن.
أعتقد أنه لا يجب الاستخفاف بالولايات المتحدة بسبب المساعدات التي تقدمها لنا، ودعمها لنا في الأمم المتحدة وتعاونها الإستراتيجي معنا وغيره. لكن يجب أن نقول للولايات المتحدة الحقيقة، فهم أيضا لم يكونوا على حق في جميع سياساتهم الخارجية، ولم يتمكنوا من جلب السلام في جميع المناطق التي تدخلوا فيها.
من الجائز أن هذا يعتبر حافزا بالنسبة لهم للتوصل إلى تسوية هنا ؟ .
أنا لا أرى أنه يتوجب أن نكون نحن الضحية التالية للأميركيين، مثلما حدث في سورية ومصر، يخيل لي أن هاتين الدولتين كافيتان كنماذج، رغم أن هناك أيضا العراق وإيران وأوكرانيا، حيث لم تجلب الولايات المتحدة السلام، بل جلبت المزيد من الضحايا. لذا من الأفضل أن يتوقف الأميركيون ويعيدوا النظر في مسلكيتهم، ويجروا عملية تقدير وضع، وعدم الوقوع في المزيد من الأخطاء التي تجعلنا الضحية التالية. ومن ناحيتنا أيضا يجب أن نتوقف ونعيد النظر في العملية كلها، فهل مبادرة حسن النية المتمثلة في الإفراج عن القتلة توطئة فقط للتفاوض أسفرت عن شيء إيجابي أم ألحقت أضرارا بنا ؟ ومن ثم يجب العودة إلى السؤال الرئيسي القائل : أرض من هذه البلاد؟ وما هي الطريقة التي يمكننا أن نحقق السلام الحقيقي بها ؟ .
لقد قدم رئيس الحكومة الرد على هذا السؤال، فقال : هذه أرضنا وأرضهم ؟ .
أعتقد أن رئيس الحكومة أيضا – ورغم لعبة الاتهامات التي يخوضها- يدرك تماما أن السلام الحقيقي لن ينجز إلا عبر سيطرتنا على دولة يهودية وديمقراطية من البحر إلى النهر.
الديمقراطية تعني منح الفلسطينيين الذين سيعيشون بيننا كامل الحقوق، أي أن الديمقراطية ستحل على جميع المناطق ؟
يجب أن نطبق السيادة الإسرائيلية بصورة تدريجية على المنطقة كلها، وعلى الاستيطان اليهودي. والفلسطينيون سيحظون في البداية بحقوق جيدة. وعلى أن ندرس الأمور فيما بعد.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews