سورية: خلافات 'الائتلاف' ترجئ تشكيل حكومة.. وتأهب اسرائيلي في الجولان
قصف الطيران الحربي الاحد حي بابا عمرو في مدينة حمص وسط سورية، بعد ساعات اعلان مصادر من المعارضة السورية ان مقاتليها شنوا هجوما مضادا لتخفيف حدة الحصار الذي يفرضه الجيش على معاقلهم في مدينة حمص واخترقوا تشكيلات القوات الحكومية في الشمال والغرب، بينما اعلنت مجموعات اسلامية مقاتلة تشكيل 'هيئة شرعية' لإدارة شؤون شرق البلاد.
جاء ذلك بينما ارجأ الائتلاف السوري المعارض للمرة الثانية اجتماعا مقررا في اسطنبول للبحث في مسألة تشكيل حكومة موقتة واختيار رئيس لها، وذلك بسبب 'خلافات حادة' حول فكرة هذه الحكومة، بحسب ما افاد احد اعضاء الائتلاف الاحد.
وقال عضو الائتلاف سمير نشار في اتصال مع وكالة فرانس برس ان الاجتماع الذي كان مقررا عقده الثلاثاء 'ارجىء' بسبب وجود 'اراء متعددة في موضوع الحكومة (...) يمكنني القول ان الخلافات حادة، ويتطلب الموضوع مزيدا من الوقت ومزيدا من المشاورات'.
واوضح نشار ان الموعد الجديد للاجتماع لم يحدد بعد، لكنه قد يكون بين 18 آذار (مارس) الجاري و20 منه 'والاغلب في العشرين من هذا الشهر'.
وردا على سؤال عما اذا كان ثمة اطراف معارضون لفكرة تشكيل الحكومة، قال نشار 'يمكننا ان نقول شيئا كهذا'، موضحا ان الخلاف 'هو حول فكرة الحكومة وليس بين الاطراف'.
وكان من المقرر ان تبحث في اجتماع اسطنبول 'مسألة تشكيل الحكومة' التي ستتولى ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال سورية وشرقها، مع احتمال تسمية رئيس لها، بحسب ما افاد الخميس المتحدث باسم الائتلاف وليد البني.
وفي اسرائيل كشف موقع (YNET) الالكتروني، التابع لصحيفة 'يديعوت أحرونوت'، الأحد، نقلا عن مصادر عسكرية وصفها بأنها رفيعة المستوى، النقاب عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود مع سورية، وسط تخوفات من وقوع هجمات مماثلة كالتي وقعت على الحدود مع مصر انطلاقا من شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن هذه الخطة تم اتخاذها في أعقاب حصول المخابرات في الدولة العبرية على معلومات تؤكد ضعف قبضة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على المناطق الحدودية.
وأضافت المصادر عينها قائلة إن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز قواته على طول الحدود خلال الأشهر الأخيرة وزاد من الحراسة، خاصة في المناطق التي يعمل بها موظفو المقاولات الذين يقومون ببناء السياج الأمني الجديد الذي تم إقرار تنفيذه نهاية العام الماضي بهدف مواجهة التهديدات الأمنية القادمة من سورية في حال سقط نظام الرئيس الأسد، على حد تعبيرها.
وميدانيا فيما عثر الاحد على جثث 34 شخصا على الاقل لم تتضح ظروف مقتلهم، وذلك قرب دمشق وفي مدينة حلب في شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني 'عثر على ما لا يقل عن 20 جثة لرجال عند اطراف نهر قويق في حي بستان القصر' الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في وسط مدينة حلب التي تشهد منذ تموز (يوليو) الماضي معارك شبه يومية.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه 'لا معلومات كافية لدينا حتى الآن عن ظروف الاستشهاد'.
في غضون ذلك، حذرت الامم المتحدة من ان استمرار النزاع الذي يتم في الايام المقبلة عامه الثاني، قد يضاعف مرتين او ثلاث مرات عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، والذي تخطى عتبة المليون شخص.
والاحد، افاد المرصد ان مجموعات اسلامية مقاتلة شكلت 'الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية من سورية' لتتولى ادارة شؤون الناس في هذا الجزء من البلاد الذي يسيطر المقاتلون على اجزاء واسعة منه، في ما يعكس نفوذا متزايدا للمقاتلين الاسلاميين.
وجاء في بيان موقع باسم الهيئة وزعه المرصد 'الى اهالينا في المنطقة الشرقية (...) نحيطكم علما بأن الله جل وعلا قد امتن على غالب الكتائب الإسلامية بتشكيل 'الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية'، والتي بدورها ستقوم بتسيير شؤون الناس وملء الفراغ الأمني وحل قضايا الناس العالقة'. وبحسب البيان، ستتألف الهيئة من مكاتب عدة يخصص بعضها 'للاصلاح وفض الخصومات'، والدعوة والارشاد، اضافة الى قوة شرطة.
واظهر شريط فيديو بثه المرصد على 'يوتيوب' موكبا سيارا في محافظة دير الزور، قيل انه 'الاستعراض العسكري لشرطة الهيئة الشرعية'. وضم الموكب عشرات السيارات، بعضها رباعي الدفع، اضافة الى شاحنات صغيرة مزودة برشاشات. كما يظهر الشريط مقاتلين يرفعون على مبنى في مدينة الميادين، لافتة 'الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية'، في حين حمل بعضهم رايات 'لا اله الا الله'.
واوضح المرصد ان من المجموعات المشكلة للهيئة 'جبهة النصرة' الاسلامية التي ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية.
صحيفة: بريطانيا ارسلت اسلحة قيمتها 30 مليون دولار لمقاتلي المعارضة
لندن ـ يو بي آي: كشفت صحيفة 'ديلي ستار صندي'، الأحد، أن بريطانيا أرسلت أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 30 مليون دولار، إلى المتمردين السوريين.
وقالت الصحيفة إن الأسلحة تشمل بنادق هجومية، ومدافع رشاشة خفيفة، وقنابل يدوية، وصواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات صاروخية وذخيرة، وجرى تخزينها في دول مجاورة لسورية وتكفي لتسليح 1000 مقاتل من قوات المعارضة السورية.
واضافت أن هذا التطور يأتي مع اعلان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الأربعاء الماضي أن بريطانيا ستزوّد قوى المعارضة السورية بمركبات مدرعة، ودروع واقية من الرصاص، ولن تستبعد أي خيار لإنقاد الأرواح في سورية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي وصفته بالمطلع، قوله 'إن الأسلحة أُرسلت قبل أسابيع في اطار خطة وضعها كبار مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية لنقل ما قيمته مليون جنيه استرليني من الأسلحة للمتمردين السوريين بمعدل يومي'.
واضاف المصدر أن القرار المتعلق بتسليم هذه الأسلحة 'سيتم اتخاذه في غضون الأسابيع الـ 6 المقبلة بعد بناء ترسانة سرية منها، وسيتم فتحها وشحنها إذا ما قرر الإتحاد الأوروبي رفع الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سورية'.
واشار إلى 'أن بعض الأسلحة البريطانية تم بالفعل تسليمها للمتمردين السوريين عبر السعودية وقطر، واللتين اشترتا كميات كبيرة من الأسلحة'.
( المصدر : القدس العربي )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews