القيادي في حماس أحمد يوسف: حماس طلبت من السعودية التدخل لفتح معبر رفح
في حوار مع "جي بي سي".. القيادي في حماس أحمد يوسف: إذا كُسر أبو مازن في المفاوضات سنُكسر جميعاً.. والمصريون "حساسين" وأرادوا شيطنة إخوان مصر بربطهم في حماس
• يوسف: جاهزون لدفع الثمن إذا ثبت تورُّط حماس في أي عمل.
• يوسف: حماس طلبت من السعودية التدخل لفتح معبر
• يوسف: حماس لها بعض التحفُّظات على المفاوضات.. وأبو مازن همّشها!!
• يوسف: مصير المصالحة مرتبط بالمفاوضات
• يوسف: الاسرائيليون لن يعطونا دولة ويحاولوا شراء الوقت للاستمرار في التوسُّع الاستيطاني
جي بي سي نيوز : - قال القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف إن البحث في المصالحة سيُعلَّق لشهرٍ قادم حتى انتهاء قضية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومعرفة مصيرها، مؤكداً على أن تغييب حماس عن المفاوضات وضبابية الموقف الفلسطيني أدى الى تردد الحركة فيما يتعلق بالمصالحة.
وأوضح يوسف في حوار خاص مع "جي بي سي" أن القناعة لدى الشعب الفلسطيني كله أن المخرج للقضية الفلسطينية وكسر حالة الحصار وبعض التضييقات التي تأتي من كل جانب هو المصالحة، مضيفاً :"نتجاوز من خلالها ونتخطى الكثير من الاشكاليات الموجودة سواء الحصار أو اغلاق المعابر أو ما تحاول إسرائيل ممارسته من ضغوط لكسر إرادة الفلسطينيين، وأعتقد أنها خيار الجميع"
متابعاً :"حماس كان لها بعض التحفُّظات، لأن مسار المفاوضات أيضاً مليء بالشكوك ولم يكن أحد يعلم إلى أين تذهب الأمور، والرئيس أبو مازن عادةً لا يتحدث كثيراً، وبالتالي يجب أن يضع الشركاء الآخرين معه بأي مسار وبمستوى عالٍ من الشفافية بكل ما يتم التحدُّث فيه سواء من الأمريكيين أو الاسرائيليين، فهذه الأمور يجب أن يحسبها أبو مازن مع شركائه المتمثّلين بحماس والجهاد وكل فصائل العمل الوطني والإسلامي الموجودين على الساحة".
ووصف يوسف موقف حركة حماس من المشاركة الفلسطينية بالمفاوضات بالمتوازن ولم يسد الأبواب مع الرئيس أبو مازن، مشيراً الى أن الحركة ليس لها موقف واضح وصريح تجاه دعم دعمه في التفاوض، مستدركاً :"لكن الحركة تعرف أن الرئيس تعرَّض لضغوطات كبيرة جداً، يحتاج إلى من يقف معه لأنه لو كُسِر سنُكسر جميعنا، وبالتالي لو قدمَّ تنازلات جرَّاء الضغوط فالكل سيدفع الثمن، إلا أن حماس دعت من باب الحرص لقطع وسد باب الذرائع مع ما تحاول اسرائيل استغلاله، دعت أبو مازن لوقف المفاوضات لأنها لا تحقق شئ، ونحن على قناعة جميعا أن الصهاينة لن يعطونا دولة ويحاولوا شراء الوقت للاستمرار في التوسُّع بعملية الاستيطان ووضع مئات الآلاف من المستوطنين في أراضي الضفة المحتلة والقدس"
وأكد يوسف على أنه إذا بقيت الثوابت الفلسطينية عنوان أبو مازن فإن المصالحة ستتم، مضيفاً :"وإذا بقي عدم الوضوح في مسار المفاوضات قائماً فإنه يبطّئ في المصالحة، إضافةً إلى الظروف الاقليمية والصعوبات في توفير الدعم لغزة ومعها مجموعة من العوامل التي ستحدد فيما لو سنتوجه للمصالحة أم لا"
إضافة الى وجود عقبة المفاوضات أمام المصالحة الداخلية، فإن يوسف أكد على أن عقبات أخرى تقف حائلاً أمام إتمام المصالحة، مثل ممارسات السلطة في الضفة الغربية من خلال الاستدعاءات من قِبل الأجهزة الأمنية وإهانة المواطنين والتنسيق الامني مع الاحتلال، وفق قوله.
وعن العلاقة مع مصر، قال يوسف إن الوضع المصري صدمهم، لا سيما المواقف تجاه غزة، موضحاً :"لأن مصر ترى حماس متورطة بببعض الأحداث التي تجري في سيناء، فهذه اتهامات غير مدعَّمة بأي حجج أو منطق، وحماس قالت أنها جاهزة لأي جهدٍ استقصائي تقوم به الجامعة العربية وأي تحقيقات طالما يكون هناك موقف عربي نزيه، فنحن جاهزين لدفع الثمن إذا ثبت تورُّط حماس في أي عمل، لكن كل ما نسمعه الآن هو حملات اعلامية وحكومية تفتقر الى الادلة"
ووصف يوسف اغلاق معبر رفح بالعقاب الجماعي الذي يجب ألا يتم، حتى لو اختلفت الحكومة المصرية مع حماس، لأن هناك مواطنين مرتبطة مصالحهم وحياتهم به من مرضى وطلاب، أو زوار حوصروا داخل القطاع، وفق قوله.
متسائلاً :"لماذا هذا العقاب الجماعي، فمعبر ايرز الاسرائيلي ها هو مفتوح، فلماذا هذا التضييق، ولماذا يدخل المعبر في حالة المناكفات القائمة؟"
وكشف يوسف عن أن حركة حماس طلبت السعودية التدخل لفتح معبر رفح بحكم ما تتمتع به السعودية من علاقات وطيدة مع مصر في الوقت الراهن، متوقعاً ألا يستقر الموقف إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية.
وبيّن أن الاتصالات بين الحكومة المقالة وحماس في غزة والنظام المصري ضعفت جداً، موضحاً :"المعبر كان دائماً يفتح مجال للنقاشات، الآن تقريباً لا يوجد شئ كبير يتم، لكن لا يوجد قطيعة تامة، مع وجود توتر في العلاقة وعدم ارتياح في التواصل من قبل المصريين"
ووصف يوسف المصريين بـ "الحساسين"، وأنهم أرادوا شيطنة الإخوان في مصر بربطهم في حركة حماس، مرجعاً الهجمة المصرية على حركة حماس بأنها جزءاً من الدعاية لتحويل حركة الإخوان إلى ارهابية في نظر العالم، وكبش فداء في المناكفات السياسية المصرية، مضيفاً :"جزء من الحملة التي استهدفت حماس الهدف منها القول للعالم أن الإخوان في مصر التي لا تريدون وضعها على قائمة الارهاب هي جزء من حركة مصنفة لديكم ارهابية (حماس)"
متابعاً :"أعتقد أن جزء من هذه الحملة مفتعل، والهدف منه محاولة تسويق أن الإخوان هم حماس والعكس، وإذا كانت حماس مصنَّفة على أنها ارهابية فيجب أن تتقبلوا أن الاخوان في مصر يمارسون التطرف والارهاب، وبالتالي هذا يسهّل مهمة اعتراف الغرب بالنظام المصري، لأنه حتى الآن ما جرى في مصر لم يتم الاعتراف به دولياً ولا زالت حكومة عدلي منصور لم تلقَ الاعتراف على المستوى الدولي"
وأشار يوسف الى أن الغرب يعتبر حركة الإخوان ممثلة للإسلام الوسطي المعتدل وتؤمن بالعملية الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة والاعتراف بالآخر، وليس لها عداوة معه، ولا تؤمن بالعنف، كل هذه الامور تتناقض مع ما تحاول الحكومة المصرية الجديدة أن تدمغ به الإخوان، لذلك لا أحد يصدق أن الاخوان ارهابيين، وفق قوله.
وقال إنه ربما بعض تغطيات حماس في وسائل اعلامها التلفزيونية والصحفية تُشعِر المصريين بأن حماس تميل إلى الإخوان وحمل قضيتهم وتدافع عن قضيتهم وتنقل أخبارهم، مبيّناً أنه إذا كان شئ مكتوب في صحافة ما يسئ لمصر أحياناً يُقتطع ويُوضع في الصحافة التابعة لحماس، هذا يجعل المصريين يغضبوا، قائلاً :"هكذا هي السياسة للاسف"
وتحدّث يوسف أنه عمليا لا يوجد صلة بين حماس وإخوان مصر سوى عنوان التزمت به الحركة في مرحلة تاريخية معينة وهو أن الإخوان المسلمين حركة عالمية، مضيفاً :"فما يجمعنا الفكر، أما تنظيمياً فلا يوجد رابط، والإطار التنظيمي العالمي هو إطار تشاوري كما تلتقي الأحزاب الشيوعية كلها في العالم ويتحدثون مع بعضهم ويشرحون قضاياهم وتبني السياسات".
( المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان - قطاع غزة )
شاهدوا فيديو اللقاء :-
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews