صفار المواليد يؤثر على عمل الجهاز العصبي

جى بي سي -  يعاني المواليد الجدد من اليرقان أو مايطلق عليه ( صفار المواليد )، الذي يعد شائعا، ويعتبره الأطباء  فسيولوجية طبيعية  .

ويقسم الصفار إلى نوعين ، ولكل منهما علاج مختلف عن الآخر .

* النوع الأول : الصفار الطبيعي أو الفسيولوجي :

وهو الذي يظهر على المواليد الجدد بأول أيامهم ، وتتفاوت نسبته من طفل لآخر ، الأ ان معظم حالاته لاتستدعي التدخل الطبي  .

ويرجع السبب في ذلك لعدم نموالكبد وعدم اكتمال وظائفه بعد الولادة مباشرة ، بالإضافة إلى  تأثير حليب الأم على المولود ، ويعالج الطفل  بزيادة كمية الرضاعة الطبيعية ـ والإهتمام بعدم تعرضه للجفاف ، خوفا من تفاقم المشكلة  .

* النوع الثاني  : الصفار المرضي  :

فيرجع الأطباء أسبابه إلى إختلاف فصيلتي الدم بين الطفل وأمه ، وتحديدا إذا كانت فصلية دم الأم من نوع ( O) أو من نوع (O-) ، وتعد هذه الحالة من اخطر الحالات التي تستوجب إعطاء الأم إبرة بعد الولادة  ،إذا كان طفلها يحمل فصيلة دم موجبة ،كي لايتعرض بقية أطفالها إلى متاعب فيما بعد .

ويؤكد الأطباء أن أسباب الصفار كثيرة ، وقد تعود لعدم قدرة  الكبد  على التخلص من البيليروبين الزائد في الدم  ، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البيليروبين في أولى أيامه ، والتي تنتج بسبب زيادة كمية الهيموجلوبين ، وزيادة امتصاص الأمعاء له ، يؤدي الى ارتفاع البيليروبين الذي يظهر على جلد وعينين الطفل باللون الاصفر .

كما يعمل حليب الأم على زيادة امتصاص الصفار من الأمعاء وإعادته إلى الدم  .

تعسر الولادة نتيجة التجمع الدموي عند رأس الطفل .

امراض الدم قد تكون سببا في الصفار ، كالأنيميا الفولية ، عيوب بكريات الدم الحمراء، نقص أنزيمات مثل نقص الخميرة G6PD

ويحذر الأطباء من إهمال معالجة الطفل الذي يعاني من الصفار  ، فقد  تؤدي زيادته إلى وصول الصبغة وتركزها بالدماغ وهو مايؤثر على عمل الجهاز العصبي  ، مما قد يتسبب بتخلف عقلي للطفل .

ويعتمد تشخيص الحالة على كمية الصفار الموجودة لدى الطفل ، فبعد 24 ساعة من التحليل الأولي يمكن التعرف على نسبة الصفار لدى الطفل  .

اما اذا كانت نسبة الصفار كبيرة فيجب وقف الرضاعة الطبيعية ، وعلاج الطفل عن  طريق تعريضه لضوء اصفر ممايستدعي وضعه بالمشفى .

اما اذا كانت نسبته عالية جدا فإن ذلك يتطلب تغيير دم الطفل  كليا .