فايننشال تايمز: بناء مفاعلين نوويين في الأردن يوسع امتداد الطاقة النووية العربية

جى بي سي - نشرت الفايننشال تايمز البريطانية، الأربعاء ، مقالا تحدثت فيه عن خطط الأردن لإقامة مفاعلين نووين على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب الحدود السورية.

وبحسب الصحيفة فإنه وببناء هذين المفاعلين سيتوسع امتداد الطاقة النووية في أنحاء العالم العربي، في ظل ما يعصف بالمنطقة من انتفاضات شعبية.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، حول بناء المفاعلين، حيث بين أن تكلفة المشروع تقدر بـ 12 مليار دولار، وسيتم اختيار كونسورتيوم روسي أو فرنسي - ياباني لبنائه.

ونقلت الصحيفة عن طوقان قوله بأن الأردن يعيش في أزمة طاقة خطيرة للغاية.

وبينت أن خطط الأردن بهذا الشأن تبرز المخاطر السياسية لتزايد الإهتمام في الطاقة النووية لمنطقة الخليج وما حولها.

وأضافت بأنه من غير الواضح بعد، كيف سيتم تمويل المشروع الأردني، لكن مصادر مطلعة أكدت أن المشروع حصل على دفعة من منحة مساعدات تنموية قدمتها دولة الإمارات العربية للأردن.

وتضيف بأنه بالرغم من أنه من غير الواضح كيف سيتم تمويل المشروع الأردني، فإن مصادر مطلعة ذكرت أن المشروع حصل على دفعة من خلال تمويل منحة مساعدات تنموية حصلت عليها الأردن من دولة الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراقبين أكدوا حرص الإمارات على الإستفادة من احتياطيات الوقود النووي للأردن وخبراتها التقنية في مشروعها الخاص لبناء 4 مفاعلات نووية عام 2020.

وبحسب الصحيفة فإن أحد الأشخاص المطلعين بين أن الأردن لديها يورانيوم، ومهندسين نووين مؤهلين.

وتنقل الصحيفة عن أحد الأشخاص المطلعين على هذه الاتصالات قوله: إن الأردن "لديها يورانيوم، وتفرز مهندسين نوويين مؤهلين".

وكانت الأردن قد رفضت توقيع اتفاقية مع واشنطن تتضمن شرطا لوقف تخصيب اليورانيوم في إطار خطتها النووية، باعتبارها تنتهك حقوقها السيادية.

وأضافت فايننشال تايمز أن الأردن أراد اختيار كونسورتيوم في أواخر عام 2011 لبناء مفاعل نووي، إلا أن الملك عبد الله الثاني اتهم إسرائيل العام الماضي بمحاولتها عرقلة المبادرة بإثارتها مخاوف شركاء محتملين.

يذكر أن الصحيفة أشارت إلى أن استمرارية الأردن بالإصرار على بناء المفاعلين وتخصيب اليورانيوم بالرغم من رفض الولايات المتحدة الأمريكية قد يسبب مشاكل لها مع الكونغرس الأمريكي وإسرائيل.