النظام السوري: «الإرهاب» يمنع تسليم الكيماوي
لم يلتزم النظام السوري المهلة الثانية لنقل المواد الكيماوية السامة إلى خارج البلاد لتدميرها، ما ألقى شكوكاً حول إمكان التزام المهلة النهائية في 30 حزيران (يونيو) المقبل. وفيما اتهم مسؤولون غربيون دمشق بـ «المماطلة» و «الخداع»، عزت الحكومة السورية التأخير إلى «مصاعب محاربة الإرهاب».
وبمقتضى الاتفاق الأميركي- الروسي، الذي صدر في القرار الدولي 2118، وافق النظام السوري على التخلي عن مخزونه الكامل من الأسلحة الكيماوية بحلول الخامس من شباط (فبراير) الجاري. وقال الناطق باسم منظمة حظر السلاح الكيماوي مايكل لوهان، إن دمشق لم تشحن أي كميات من المواد الكيماوية منذ 27 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وانتهت مهلة سابقة في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي لإخراج أشد المواد الكيماوية خطورة، بما فيها غاز الخردل والسارين. ولم تنقل سورية إلى الآن، سوى 4 في المئة من 1300 طن متري اعترفت بوجودها. وتم تخزين الشحنتين الصغيرتين على سفينة دنماركية في البحر المتوسط. والموعد التالي في البرنامج هو 31 آذار (مارس) المقبل. ومن المفترض أن يتم قبله تدمير أكثر المواد الكيماوية سمية خارج سورية على سفينة أميركية.
وأعلنت موسكو الثلثاء أن دمشق ستشحن المزيد من المواد الكيماوية قريباً، لكن ديبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يرون مؤشرات على ذلك. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمام البرلمان أمس: «هناك بالفعل مؤشرات على أن البرنامج يمضي ببطء وأنه لم يتم كشف كل المعلومات الضرورية. بريطانيا ستستمر في الضغط على كل الأطراف لضمان تسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها».
وعبّر كامرون عن قلقه بهذا الشأن في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليل الإثنين الماضي. وقال وزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، إن الاتفاق الكيماوي كان خدعة من النظام السوري لتفادي ضربة عسكرية وكسب مزيد من الوقت.
وقال مصدر ديبلوماسي إن بريطانيا ستثير مخاوفها في اجتماع لمجلس الأمن، الذي ستطلعه سيغريد كاج رئيسة البعثة المشتركة المكلفة الإشراف على تنفيذ البرنامج الأمم المتحدة على سير العملية.
في دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قوله إن «الصعوبات التي تواجه سورية، لا سيما في إطار محاربتها الإرهاب قد تحول بين وقت وآخر دون تنفيذ بعض الالتزامات».
( الحياة 6/2/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews