ضابط إسرائيلي يكشف الخطة الأمريكية الإسرائيلية للتدخل في سوريا ضد داعش والنصرة
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أنه يجب الربط بين التصريحات التي أدلت بها إدارة الرئيس الأميركي أوباما مؤخرا والقائلة: أن الإدارة ستشرع بتسليح مجموعات من المعارضين السوريين في جنوب سورية بأسلحة خفيفة، بما فيها صواريخ مضادة للدبابات وليس للطائرات، وبين التعليمات التي أعطاها ضابط مخابرات إسرائيلي رفيع يوم 24\1 بشأن الأخطار الجديدة التي تتعرض لها إسرائيل من جيش القاعدة البالغ تعداده ثلاثين ألف مقاتل في سورية .
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية كما ينقل عنه مراسل جي بي سي نيوز : أن الضابط الإسرائيلي قال : أن نقاشات تجري حاليا في أوساط جهات التقدير الإسرائيلية وفي الجيش الإسرائيلي من أجل تغيير سياسة الحياد التي انتهجتها إسرائيل حتى الآن بشأن التدخل في الحرب الدائرة في سورية. وإذا قمنا بالربط بين هذين النبأين فإن ذلك سيعني أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان إمكانية تغيير سياسة تدخلهما فيما يحدث في سورية، أو بمعنى مباشر أكثر أن الدولتين قررتا التدخل عسكريا بصورة محدودة في سورية.
ويتضح من صيغة النبأين أن الجيشين الأميركي والإسرائيلي لن يقوما بذلك بصورة مباشرة، أي لن تقوم وحدات من الجيشين بالعمل في سورية، بل سيتمحور عملهما حول دفع وحدات المتمردين التي لا علاقة لها بالعناصر الإسلامية الراديكالية، التي بدأت بتلقي السلاح من الأميركيين، على القيام بالعمل. ومن الجدير بالذكر أن مجموعات المتمردين المذكورة تتلقى من الجيش الإسرائيلي مساعدات لوجستية، بما فيها مساعدات طبية، واستخبارية. وهذا يعني أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إقامة مناطق أمنية حاجزة في جنوب سورية، تعمل بصورة أساسية لمنع جبهة النصرة ومنظمة قاعدة العراق من السيطرة على جنوب سورية، والاقتراب من الحدود السورية الإسرائيلية.
وذكر الموقع أن الفكرة المركزية الأميركية تقوم على تمكين مليشيات محلية من السيطرة على المناطق الأمنية الحاجزة المذكورة، عبر تلقي السلاح، والمساعدات اللوجستية والتمويل من جهات عسكرية واستخبارية أميركية، إسرائيلية ، على أن تكون مهمة كل جهة من الجهات الثلاثة المذكورة محددة مسبقا. فعلى سبيل المثال: إن إخلاء الجرحى السوريين إلى إسرائيل لعلاجهم ما هو سوى غيض من فيض مما تقوم به إسرائيل في جنوب سورية.
وتفيد مصادر الموقع أن هذه الفكرة آخذة في النضوج والتبلور في واشنطن خلال الأشهر العشرة الماضية، وذلك منذ حشد خمسة عشر ألف جندي من القوات الخاصة الأميركية في قاعدة قريبة من سوريا خلال شهر نيسان 2013. لقد تحول قسم من القاعدة إلى معسكرات تدريب يقوم خلالها مدربون عسكريون بتدريب المقاتلين السوريين. وفي أعقاب انتهاء التدريبات يعود المقاتلون الذين يحملون الأسلحة الأميركية للقتال في سورية.
وذكر الموقع أنه يتم إقامة منطقتين أمنيتين في جنوب سورية، المنطقة الجنوبية، والتي تقع في وسط الطرف الجنوبي الغربي من سورية، والتي تحد من الجنوب الأردن وتحد إسرائيل من الغرب. ويبلغ طول هذه المنطقة 45 كيلومترا في عمق الأراضي السورية، وعرضها 75 كيلومترا. إن المشكلة مع هذه المنطقة تتمثل في وقوف الدروز السوريين البالغ عددهم 180 ألف نسمة والذين يسكنون في 120 قرية موقف المتفرج. لقد رفض الدروز السوريون حتى الآن الانضمام إلى أية جهة تعمل ضد بشار الأسد، لكن الآن وبعد أن بدأت قوات القاعدة تتغلغل في مناطقهم وتهددهم، يبدو أنهم بدأوا يغيرون رأيهم. ومن ثم إذا انضم الدروز إلى هذه المنطقة الأمنية فسوف تتحول على الصعيد العسكري إلى منطقة عميقة وإستراتيجية وكبيرة وقوية ومستقرة بصورة لا تمكن قوات الأسد أو قوات القاعدة من مهاجمتها.
أما المنطقة العسكرية الثانية فتقع في الشمال، وعندما سيتم استكمال إقامتها ستمتد على طول 60 كيلومترا من الحدود السورية مع إسرائيل في هضبة الجولان. وهي تعني سيطرة المتمردين السوريين على منطقة القنيطرة. ويبلغ عرض هذه المنطقة 30 كيلومترا ويسكن فيها حوالي 300 ألف سوري.
وذكر الموقع الإستخباري الإسرائيلي كما ينقل عنه مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن المخطط الأميركي بعيد المدى يتطلع إلى توحيد هاتين المنطقتين الأمنيتين الأمر الذي سيضمن سيطرة الجهات السورية المعتدلة التي تعتمد على الجيش الأميركي والإسرائيلي والأردني في جنوب سورية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews