هاجس الجهاديين يخلط أوراق الحكومات الغربية في سورية
إنه السؤال الذي يخاف كثير من السوريين طرحه؛ هل بدأت الحكومات الغربية تجدد علاقاتها ببطء مع بشار الأسد بدلاً من العمل على إخراجه بعد أن تحولت سورية إلى بوتقة لصهر الجهاديين؟
طرحت سؤالاً على أحد نشطاء المعارضة حول ما إذا شعر بأي شكوك خلال محادثاته مع مسؤولين غربيين، أثناء استعداد الأطراف لافتتاح أول مؤتمر للسلام في الأسبوع المقبل – من الناحية النظرية للتوصل إلى انتقال للسلطة بعيداً عن الأسد – لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. أجابني الناشط مصراً على أنه لم يلاحظ أي شيء يدل على ذلك حتى الآن. وأضاف أن الانتقال هو الاستراتيجية الوحيدة الموجودة على الطاولة، ومعنى ذلك أن على الرئيس التخلي بشكل كامل عن سلطاته التنفيذية وتسليمها إلى سلطة جديدة.
لكن ظهرت تقارير في اليوم التالي تشير إلى إجراء اتصالات مع النظام. فقد أخبر فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، محطة بي بي سي وهو يتبجح، بأن عملاء من المخابرات الغربية زاروا دمشق أخيرا، لأن الجهاديين الأجانب كانوا يتقاطرون على سورية من أوروبا وأصبحوا يشكلون تهديداً لحكوماتهم.
من الممكن أن تكون محادثات من هذا النوع مجرد استمرار للاتصالات التي تمت من قبل حول التخلص من الأسلحة الكيماوية. لكن وكالات المخابرات تعمل أشياء لا تعترف حكوماتها بها صراحة – من ذلك الالتقاء مع كل الشخصيات البغيضة التي يمكن أن تكون مصدراً مفيداً للمعلومات. وقد أخبرني أحد خبراء المخابرات أن "هناك حسابات تجريها الحكومات تتعلق بالفوائد مقابل التكلفة عندما تحاول قياس ما يعنيه قدوم أجانب مقاتلين من سورية إلى بلدانهم. أحياناً عليك التعامل مع الشيطان في هذه العملية".
( فايننشال تايمز 21/1/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews