بيلين : الأردن لا يريدنا في الأغوار ويتطلع لتعويضات اللاجئين
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الجمعة الاتصال التالي مع الدكتور يوسي بيلين، الوزير وعضو الكنيست السابق وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة ، وتاليا ترجمته عن العبرية :
س- بناء على المعلومات التي تم تسريبها في أعقاب لقاء نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني ، فقد رفض الملك الخطة الأميركية للترتيبات الأمنية في غور الأردن، وأنه يفضل الوضع الحالي، ولا يرغب في أن يتواجد الفلسطينيون على الحدود الإسرائيلية الأردنية ؟.
ج- مصالح الأردن فيما يتعلق باتفاقية السلام مع إسرائيل تتمحور حول نقطتين : أولا: مكانتهم في المسجد الأقصى، وثانيا: مسألة اللاجئين والحلول المطروحة بشأن تعويضاتهم، ويقول الأردن : أنه الدولة الوحيدة التي منحت الجنسية للاجئين الفلسطينيين واستوعبتهم بصورة منظمة، لذا فإنه يستحق تعويضات إذا كان اللاجئون سيحصلون على تعويضات. أما فيما يتعلق بغور الأردن، فهناك إسرائيليون يقولون إن الأردن هي فلسطين، وأن على الفلسطينيين أن يذهبوا إلى الأردن، وأن مصلحة الأردن تتمثل في أن نظل نحن في غور الأردن نظرا لأن الأردنيين يخافون من وجود الدولة الفلسطينية. بيد أن المشكلة هي أن الأردنيين لا يقولون ذلك.
وأنا أقول لك من خلال المحادثات الخاصة جدا والهادئة جدا التي جرت ليس مع الملك عبد الله فقط، بل أيضا مع والده الملك الحسين، وقد سألتهما أكثر من مرة: ما هي مصالحكم؟ وقد قالوا الكثير من الأشياء التي أحيانا فاجأتني، وأحيانا لم تفاجئني، لكنهما لم يقولا في أية مرة أنهما لا يريدان دولة فلسطينية على حدودهما، بل قالا العكس تماما، فقد قالا: إن الدولة الفلسطينية هي الحل الذي نتبناه، لقد قال الحسين ذلك منذ 31 تموز1988. هذا في الوقت الذي يقول الإسرائيليون الذين يعتقدون أنهم أردنيون أكثر من الأردنيين: إن الأردن يحب أن تبقى إسرائيل في الوضع الحالي، بيد أنهم يخجلون من قول ذلك علنا. إن الأردن لا يريد أن نبقى على حدوده.
س- هل تعتقد أن المفاوضات التي يقودها كيري اقتربت من نهايتها؟
ج- الأمر كله رهن بكيري، ولولاه لما كانت هناك مبادرة مفاوضات أصلا. ورغم ذلك يطلق الإسرائيليون تصريحاتهم الجارحة تجاهه، مثلما فعل وزير دفاعنا، وهذا يشير إلى مدى الاحترام والجدية التي نوليها للمفاوضات.
س- لقد أعلن أبو مازن خلال الأسبوع الحالي أنه لن يعترف أبدا بالدولة اليهودية، ولن يوافق على إقامة عاصمة فلسطين خارج القدس الشرقية، ولن يتنازل عن حق العودة. هل تعتقد أنه لا زال شريكا إزاء هذه اللاءات؟
ج- كل طرف يواصل لاءاته، ولم يعلن أي طرف أنه يتنازل عنها، ولن يكون هناك اتفاقية سلام مع وجود هذه اللاءات. وأعتقد بالنسبة للقدس، لن تكون هناك أية خيارات وستقوم فيها العاصمة الفلسطينية، أما بشأن اللاجئين، فهو يعرف تماما أن أي رئيس حكومة صهيوني لن يوافق على حق العودة، وتذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي 194 يتحدث عن التطلع إلى العودة وليس عن العودة. أما بالنسبة للدولة اليهودية والاعتراف بها، هناك حل مقبول على أبو مازن كما أعرف ومقبول علينا، مثلما جاء في "مبادرة جنيف" التحدث عن أن إسرائيل وفلسطين هما البيتان القوميان للشعبين دون التطرق إلى الأقليات التي تعيش معهما، لقد قبلنا هذه الصيغة في حينه، وأعتقد أن بالإمكان قبولها حاليا. وأنا يخيل لي أننا حاليا بتنا أقرب للتسوية مما كنا عليه قبل خمسة أو ستة أشهر بسبب الإصرار الذي يبديه كيري. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews