دانون : أمريكا لن تسمح للقاعدة بحماية حدودها مع المكسيك وكندا وغور الأردن لنا
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع نائب وزير الدفاع داني دانون،وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا فحواه :
هل تؤيد التصريحات التي أدلى بها الوزير يعلون، أم تؤيد اعتذاره؟
أنا لم أسمع ما قاله وزير الدفاع.
لم تسمع، ولم تقرأ، ولم يقل لك مراسلنا ما هي القضية التي سنتحاور معك حولها؟ هل سقطت عليك الأمور بصورة مفاجئة دون أن تعرف؟
هناك فارق بين الصور الجمالية والجوهر، وفي الجوهر، حينما تكون هناك خلافات بين الأصدقاء، يجب قول ذلك بصراحة ووضوح، والخلافات القائمة بيننا وبين الولايات المتحدة هي خلافات جوهرية بشأن غور الأردن، والعودة إلى حدود 1967، وهناك أعضاء كنيست يقولون: دعونا نقول لهم: نعم، ولكن، نعم وسننظر في ذلك، ونعم وليس الآن..
بيد أن الأمر لا يتعلق بما تقول، بل يتعلق بأن يعلون يعتقد أن كيري مهووس، ويطرح حلولا تبشيرية مسيحية، ومن ثم فليأخذ جائزة نوبل وليدعنا وشأننا. الأمر لا يتعلق بخلافات حول غور الأردن وغيره، بل يتعلق بمسائل شخصية، وإهانات شخصية؟
لست في مكانة تسمح لي بمنح الدرجات حول هذه الأمور لوزير الخارجية الأميركي ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيد أن الخلافات جوهرية وليست شخصية، ومن الواضح لك أنه لو قبل رئيس الحكومة ووزير الدفاع ما طرحه كيري، لما كنا نتحدث الآن عن ذلك، بل عن أمور أخرى. إن الخلافات جوهرية، حيث أن وزير الخارجية يعتقد أن الكاميرات والمجسات الحساسة والأقمار الصناعية ستفي بجميع احتياجات إسرائيل. ونحن نقول له: مع احترامنا لك، فإننا نرغب في أن نقوم نحن بالحفاظ على أمننا. إن الجيش الإسرائيلي هو الذي يقوم ليليا بإحباط عمليات إرهابية وليست غيره، إن الولايات المتحدة تحمي الحدود القائمة بينها وبين كندا والمكسيك، وهي لن تسمح لناشطي القاعدة بحماية تلك الحدود، تماما مثلما لن نسمح لناشطي السلطة الفلسطينية وحماس بحماية أمننا، هذا هو الجدل الحقيقي. ومن الجائز أن هذا الجدل انحرف إلى مسارات ما كان يجب أن ينحرف إليها، وقد أعرب وزير الدفاع عن اعتذاره أمس.
هل تعتقد أن اعتذار يعلون مناسبة؟
أنا أتذكر أن الطرف الآخر أدلى بتصريحات مهينة أيضا، وأنت تتذكر الحديث الذي دار بين الرئيس الفرنسي والرئيس الأميركي عن نتنياهو والكلمات التي قيلت فيه. وأنا أقول لوزير الخارجية كيري وأيضا لرئيس الحكومة نتنياهو: أننا لن نتنازل عن غور الأردن، ولن نعود إلى حدود 1967. بعد ثلاث سنوات لن يكون أوباما وكيري في مكانهما، أما نحن فنعتزم البقاء في مكاننا هنا. ( المصدر : جي بي سي نيوز – القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews