جدل على مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا حول الصورة الجنائية لناشطة سوداء
أثار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى الولايات المتحدة الكثير من الشك بشأن ملابسات حادث وفاة الناشطة السوداء "ساندرا بلاند"، التى عُثر عليها ميتة داخل سجن فى تكساس، فى 13 يوليو الجارى، حيث أكدت الشرطة الأمريكية أنها انتحرت.
وشكك رواد مواقع التواصل الإجتماعى فى الصورة الرسمية التى التقطتها الشرطة لها عند وصولها السجن، وقالوا إن بلاند كانت بالفعل ميتة فى الصورة وأن الصورة تم تزييفها للتغطية على ما تعرضت له الشابة السوداء، ذات الـ28 عاما.
وجر النقاش حول صورة ساندرا، بملابس السجن الرسمية، طيف واسع من الأمريكيين، بما فى ذلك المؤلف "زان" ونجمة تليفزيون الواقع "جوديث كاميل جاكسون". وقال الأول على صفحته بالفيسبوك: "لدى خبرة فى التعرف على الكثير من خلال النظر إلى عيون الناس، لا أرى أى حياة فى عيون ساندرا بالصورة". وأضاف "أتمنى ألا يكونوا قد فعلوا هذا الأمر الخسيس". وقالت جوديث جاكسون على حسابها بموقع تويتر: "أشعر بحسرة تجاه ساندرا بلاند إذا كانت بالفعل ميتة فى الصورة. لدينا مشكلة خطيرة. أرقدى بسلام".
وتم اعتقال ساندرا فى 10 يوليو الجارى، فى برارى فيو بولاية تكساس، بسبب اختراق بعض القوانين المرورية، فيما تؤكد شقيقتها أنها أبلغتها فى اتصال هاتفى من السجن، قبل الوفاة بيومين، إنها لا تعرف سبب توقيفها واعتقالها.
وعثرت الشرطة على ساندرا ويبدو أنها شنقت نفسها داخل محبسها فى سجن "والر كونتى"، بالقرب من هوستن، صباح الاثنين الماضى. وبحسب إلتون ماثيس، المدعى العام الخاص بمقاطعة والركونتى، فإن الشابة السوداء توفت مختنقة حيث استخدمت كيس بلاستيك لشنق نفسها. وقال إن كاميرات الفيديو لم تظهر أحدا يدخل أو يخرج من زنزانتها منذ حبسها وحتى العثور عليها ميتة.
ويقول المؤيديون للنظرية، إن بلاند تبدو ميتة فى الصورة وأن الصورة التقطت بينما كانت مستلقية على الأرض وليست واقفة قبالة الحائط.
ويضيف هولاء إن بشرة الشابة السوداء تبدو شاحبة تماما مثل الميت بالظبط، كما أن عيناها، على الرغم من أنهما مفتوحتين، لكنهما بدتا متجمدتا لا يتحركان. فضلا عن أنها كانت ترتدى ملابس السجن الرسمية "البرتقالية، فى الصورة، وليست ملابسها العادية التى تم القبض عليها فيها. لكن خبير الطب الشرعى، مايكل بادين، الذى يتم استشارته فى القضايا الكبرى، قال أنه لا يعتقد أن ساندرا بلاند كانت ميتة خلال إلتقاط الصورة. وأوضح أن حتى عندما يموت البعض وعينيه مفتوحتين، فإن جفونيهم تكون متدلية، بينما عينى بلاند تبدو فى الصورة أنها مفتوحة عن عمد. ومع ذلك أصر آخرين على شكوكهم، وكتبت سيدة، عرفت نفسها أنها ناشطة فى حقوق المرأة من فلوريدا، على حسابها بتوتير: "قصة ساندرا بلاند صدمتنى بشدة.. لقد أخذوا صورة جنائية لسيدة ميتة وحاولوا تمريرها على أنها حية".
(المصدر: يو.إس.إيه. توداي 2015-07-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews