دعوات العصيان تتراجع.. وموقف المعارضة من الانتخابات اليوم

عشنا ثلاثة أيام صعبة. ونحن نسمع أن ميناء شرق التفريعة ببورسعيد قد توقف العمل فيه وان سفن الحاويات الكبيرة المتعاقدة مع الميناء تهرب إلي ميناء أشدود الإسرائيلي. 

والحمد لله فقد نجحت هيئة موانيء بورسعيد بالتنسيق مع قوات الجيس الثاني الميداني خلال الساعات الماضية في كسر حصار العصيان المدني عن ميناء شرق التفريعة ببورسعيد واستعادة حركة سفن البضائع الدولية.

وقد زف إلينا البشري اللواء أحمد نجيب شرف رئيس هيئة موانيء بورسعيد في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" مضيفا ان القوات المسلحة تقوم حاليا بنقل أطقم الطواريء الخاصة بعمال تشغيل ذلك الميناء جوا بسبب استمرار قطع الطريق البري المؤدي إليه علي أيدي متظاهري العصيان. 

وأوضح ان الأيام الثلاثة الماضية التي توقف فيها العمل في الميناء تسببت في اضطرار 12 سفينة إلي تركه واللجوء إلي ميناء أشدود للحصول علي الخدمة المطلوبة مما أدي إلي خسائر تقدر بنحو 360 ألف دولار. 

وإذا كان هذا هو الحال في ميناء بورسعيد فإن دعاوي العصيان المدني التي تنطلق في بعض المحافظات بدأت في التراجع حيث تم فتح مجمع التحرير في القاهرة ونفي المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية وجود أي عصيان بالمحافظة مشيدا بوعي شعب الغربية الذي لم ينساق وراء الشائعات المغرضة علي حد قوله. 

والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية في ندوة بالمنوفية أعلن رفضه للعصيان المدني الذي يدعو إلي تخريب المنشآت والعنف مطلقا اتهاما قويا بأن ما يحدث الآن في مصر هو صناعة مرتبة وخطة مدروسة وضعها اعداء مصر في الداخل والخارج لترهيب الوطن ونشر الفوضي والقضاء علي السلوكيات والقيم والمباديء حتي يظن الجميع ان ثورة يناير ساهمت في ازدياد الأمور سوءا. 

وبينما كان أبوالفتوح يتحدث في المنوفية كان منافسه في الانتخابات الرئاسية السابقة عمرو موسي يتحدث إلي صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية ليقول ان المعارضة في مصر منقسمة حول قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية وان الاعلان عن قرار المقاطعة سيعلن بعد اجتماع يعقد اليوم. ( الجمهورية )