الانتخابات .. الكرة في مرمى المواطن
بانتهاء مرحلة الترشيح، والإعلان رسميا عن أسماء المرشحين لانتخابات المجلس النيابي في 23 كانون الثاني المقبل، تصبح الكرة في مرمى المواطن، ويصبح المواطن وجها لوجه أمام اللحظة التاريخية التي عليه فيها ان يختار من يمثله ويمثل هذا الحمى العربي.
إن أهمية هذه الانتخابات تأتي كونها ثمرة للاصلاح السياسي، وتتويجها لمسيرة الربيع الاردني الذي رعاه جلالة الملك عبدالله الثاني، حتى كبر وأينع، وها هو يزهر ويؤتي ثماره المباركة ممثلة بانتخابات نيابية تشرع الابواب لمرحلة جديدة، قوامها النزاهة والشفافية والعدالة والمساواة ومحاربة الفساد وعنوانها الحكومة البرلمانية والتي تجسد الاصلاح وتداول السلطة وتعطي للاحزاب والتعددية معناها الحقيقي من خلال القائمة الوطنية والتي خصص لها 27 مقعدا.
إن المواطنين كافة مدعوون وهم أهل الثقة ان يلتفوا حول راية الوطن لتبقى خفاقة عالية وان ينتخبوا من يرونه الافضل، والانزه والقادر على حمل الامانة، وتمثيل الوطن والمواطنين، وخاصة في ظل المستجدات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وتشي بزلازل عميقة يترتب عليها تداعيات خطيرة، كما يحدث الآن في سوريا الشقيقة، اذ يوشك لهيب الحرب الأهلية القذرة ان يمد لسانه الى دول الجوار.
إن مستقبل الأردن الغالي يفرض على كافة المواطنين ان يحكّموا ضمائرهم الحية وان ينحّوا العوامل الشخصية، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطنين، وهم يغذّون الخطى للحاق بالامم المتطورة الناهضة.
وفي هذا الصدد، فإن التذكير بالتجارب الماضية والانتخابات السابقة يعتبر أمرا مهما، اذ يستطيع المواطن وهو يقرأ هذه التجارب ان يضع يده على الخطأ والخلل الذي أصاب المسيرة، نتيجة الاختيار غير الموفق.. ما يحتم اختيار الافضل، والانزه، الصادق، القادر على فضح الفساد والمفسدين، ولا يخشى في الله لومة لائم.
وفي ذات السياق فلا بد من الاشارة بان هذه المرحلة التي تفصل بين الترشيح ويوم الانتخاب تعتبر مرحلة تدقيق واختيار، تعطي المواطنين الفرصة لكي يتحروا ويتعرفوا على المرشحين. ويقرأوا برامجهم، ويناقشوهم في اطروحاتهم، وحلولهم المطروحة للعديد من القضايا والمشاكل التي يعاني منها الوطن وبالاخص الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل، وارتفاع الاسعار.. الخ.
مجمل القول: بالإعلان عن أسماء المرشحين للانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في 23 كانون الثاني المقبل، يصبح المواطن وجها لوجه أمام الحقيقة، التي تحتم عليه اختيار النائب الاكفأ والاقدر والانزه المؤمن بالاصلاح قولا وعملا، والقادر على المساهمة في اجتراح الحلول للقضايا والمشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن.
«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»
صدق الله العظيم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews