هآرتس : الحوار السري بين أمريكا وإيران جرى في عُمان والإستخبارات السعودية رصدته

جي بي سي نيوز - : ذكرت صحيفة هآرتس الإثنين : أن إسرائيل كشفت وجود قنوات حوار سرية بين الولايات المتحدة وإيران نشطت خلال الأشهر الأخيرة قبل الإعلان عن ذلك رسمياً من قبل الحكومة الأميركية وحسب جهة إسرائيلية رفيعة المستوى بأن إسرائيل قد علمت بذلك منذ بداية صيف عام 2013 حسب معلومات استخبارية وصلت إليها.

ولأول مرة نشرت البلغارية لورا روزن في موقع المونيتور من قبل وكالة الأخبار IP بأن التقارير الخاصة بهذا الشأن قد ظهرت قبل ساعات بسيطة من التوقيع على الاتفاق بين إيران والدول العظمى في جنيف.

وجاء بأن إسرائيل قد حصلت على معلومات استخبارية من قبل السعودية (حيث تم اقتباس أقوال وزير إسرائيلي قال ( لم نعلم عن وجود قناة سرية )، وحسب التقرير فقد ذكر الوزير الإسرائيلي بأن ( جماعة من الخليج ) قاموا بتوزيع هذه المعلومة ورفضت الإفصاح عن أية تفاصيل أخرى ( لقد أردت القول أننا نعلم تفاصيل المحادثات لكن هذا غير صحيح كل ما علمناه أن الولايات المتحدة اختارت عدم الإفصاح عن القناة السرية وعدم علمنا بها وهذا أمر مقلق ),

وذكر التقرير أن عنصراً رفيعاً في وزارة الخارجية قال أن السعودية هي التي أطلق عليها الوزير الإسرائيلي ( جماعة من الخليج ) .

وحسب التقارير فإن قناة الحوار السرية قد تم تأسيسها قبل الانتخابات في إيران في شهر حزيران العام الحالي، ومن قاد هذه القناة السرية هو نائب وزير الخارجية الأميركي بيل برنس.

وذكرت وكالة الأنباء IP أن اللقاء الأول بين الأطراف جرى في شهر آذار 2013 حيث أن أحمدي نجاد كان لا زال رئيسا لإيران ومنذ ذلك الوقت تم عقد أربعة لقاءات بعد فوز حسن روحاني في الانتخابات : اثنان منهما في شهر آب وآخران في شهر تشرين أول ، ومعظم اللقاءات جرت في سلطنة عُمان وقد تم تسجيل الحوار بسرية ولم تعلم به إسرائيل .

وادعى وزراء إسرائيليون أن الإدارة الأميركية تقيم قناة حوار سرية مباشرة مع إيران لكنها لم توفر أية تفاصيل حول هوية الأشخاص القائمين عليها ، وقيل أن الحوارات بين إيران والدول العظمى هي غطاء للحوارات الحقيقية التي تجري بين إيران والولايات المتحدة.

وقد أنكر البيت الأبيض مرات عدة أسئلة المراسلين الإسرائيليين حول وجود قناة سرية كهذه مع إيران وحسب تقرير PIP فقد أفصحت إسرائيل رسمياً عن وجود قناة سرية قبل شهرين- نصف عام بعد أن بدأت الحوارات مع إيران.

وخلال لقاء رئيس الحكومة نتنياهو مع أوباما في البيت الأبيض نهاية شهر أيلول قبل خطاب نتنياهو في الأمم لمتحدة ذكر أوباما أمر اللقاءين اللذين كانا مع الإيرانيين في شهر آب ولم يذكر اللقاء الذي جرى قبل الانتخابات.

ويقول مراقبون : إن فوز حسن روحاني في الانتخابات وتصريحاته على الفور بعد ذلك تبرهن أن لدى الأميركيين كانت فرصة لإجراء مفاوضات حقيقية مع إيران. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .