الهجمات الإلكترونية وأمن المعلومات ستكبّد قطاع البترول خسائر هائلة
جي بي سي نيوز:- ستكبّد الهجمات الإلكترونية على قطاع النفط والغاز، كلفة قدّرتها دراسة لمؤسسة «إيه بي أي»، بنحو 1.87 بليون دولار سنوياً بحلول عام 2018.
وأشارت المؤسسة خلال الإعلان عن قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي تستضيفها أبوظبي في 12 الجاري، بعنوان «أحدث اتجاهات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وآثارها على القطاعين النفطي والصناعي في المنطقة»، الى أن «التهديدات والاختراقات الإلكترونية وأمن المعلومات تعتبر من أهم التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز».
وسيناقش قادة قطاع النفط والغاز في المنطقة خلال القمة كيفية ردم الفجوة التكنولوجية في قطاع النفط والغاز، خصوصاً في ظل التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا، وباتت توفر بنية تحتية متكاملة للنمو الاقتصادي والإبداع المؤسسي، وخلق قيمة مضافة من خلال التكنولوجيا. كما تبحث في الأخطار المتمثلة في التهديدات والاختراقات الإلكترونية وأمن المعلومات.
وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة «بوز ألن هاملتون» مايك ماكونال الذي سيشارك في القمة، أن «39 في المئة من القياديين يتوقعون زيادة الإنفاق على حلول أمن المعلومات. إذ عندما ننظر إلى القطاع التكنولوجي فى المنطقة الآخذ في التوسع في شكل كبير، في ظلّ التحول نحو المدن الذكية وتطبيقات الهاتف الخليوي، أصبحت الحاجة أشد لضمان حماية أمن المعلومات على مستوى الشركات».
وحدّدت مؤسسة «بوز ألن هاملتون» في دراسة، ستة اتجاهات رئيسة لقطاع النفط والغاز لعام 2014، وهي منظومة التكنولوجيا السريعة التي ستزيد الحاجة إلى وجود إدارة لأخطار أمن المعلومات التي ستصبح ملائمة أكثر لحاجة كل مؤسسة. وتعتمد الميزة التنافسية للمؤسسات في المستقبل على الإبداع التكنولوجي والمواءمة بين التشريعات وحماية أمن المعلومات، ما يشكل أحد التحديات المهمة. كما يمثّل التقدم في السن لقوة العمل في القطاع، تحدياً للموارد البشرية، وإدارة الأخطار والبيانات وتطبيقاتها وإدارتها، عاملاً حاسماً في المرحلة المقبلة للمؤسسات.
وأكد رئيس معهد «مصدر» فرد موفنزاده، أن قطاع النفط والغاز «استمر (لعقود طويلة)، من أكثر الصناعات تقدماً في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم». ولفت إلى «حصول تطور ملحوظ في السنوات الخمسين الماضية بمقارنة التكنولوجيا المستخدمة حالياً، سواء في عمليات التنقيب أو التكرير، ما يُعدّ نتيجة للإبداع».
واعتبر أن القطاع «مستمر في استحداث حلول متطورة مثل تقنية التكسير الحديثة التي تسمح باستخراج الغاز من طبقات صخرية على عمق كبير في باطن الأرض»، ورأى أن ذلك يمثّل «نقلة في مجال التنقيب ويفتح للشركات مجالاً جديداً لمصادر الطاقة. وأوضح أن الإبداع التكنولوجي هو «الأساس لرفع الإنتاجية والعائد، لذا يعتمد معهد «مصدر» على حفز الطلاب على الإبداع وريادة الأعمال». وأشار إلى أن المعهد «صمّم برامج كثيرة لتمكين الإبداع وتقديمه إلى السوق، ونتطلع تحديداً في هذا المجال إلى تشجيع هذا الإبداع في مجال الطاقة».
وأعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ذا وورلد ديفيلوبمنت فورم» المنظمة للقمة خالد عيد، أن «أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تزداد داخل قطاع النفط والغاز نظراً إلى عدد من الخصائص الفنية التي تميزه». وقال: «أولى هذه العناصر يتمثل في الموقع، فإذا كانت الصناعات الأخرى تملك إلى حد كبير قدراً من الحرية في اختيار أماكن تواجدها، فإن صناعة النفط والغاز مقيدة في شكل كبير بمواقع وجود المواد الخام، التي تكون عادة في مناطق نائية وظروف بيئية صعبة». لذا اعتبر أن التوجه هو أن «تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي الأساس في خلق البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وتأمينها».
وخلُص عيد إلى أن «حاجة القطاع البترولي إلى نقل التراكم المعرفي للصناعة والإمكانات الفنية لمناطق كثيرة ونائية، دفع بالشركات العالمية إلى تطوير مفهوم المؤسسات الافتراضية، وهي تقنية تسمح بوضع كل الأنظمة والقدرات المعرفية والمعلومات والإمكانات التحليلية لتكون متاحة في أي وقت ومكان في العالم». وقال: «من خلال تكنولوجيا الاتصالات تُنقل البيانات والمعلومات من موقع العمل في اللحظة ذاتها، ليجري تحليلها في مراكز البيانات الفائقة السرعة باستخدام تطبيقات البيانات الكبيرة وبرامج التحليل والذكاء الاصطناعي، ومن ثم اتخاذ القرار بدقة في الوقت المناسب لتحقيق العائد الأمثل».
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews