ماذا جرى بين رئيس المخابرات الروسية والمصريين ولماذا زار بندر بن سلطان موسكو
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن نائب وزير الخارجية الروسي الجنرال واتشيسلاف والذي يعمل رئيسا للمخابرات الروسية وصل في الثامن والعشرين من الشهر الحالي إلى القاهرة على رأس وفد عسكري روسي كبير وبدأ حوارا فوريا مع القيادة العسكرية المصرية ، وقد تمحورت المفاوضات حول إجراء صفقة أسلحة كبيرة بين موسكو والقاهرة.
وقد وضع المصريون على طاولة العمل مطالبتهم موسكو بتزويدهم بمعدات حربية حديثة وبشكل خاص منظومات كتلك التي يرفض الأميركيون تزويدهم بها، وعلى رأسها صواريخ أرض- أرض بالستية بعيدة المدى والقادرة على ضرب أهداف في إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط.
وذكر الموقع أن المشكلة الرئيسة التي يواجهها الروس على صعيد الصواريخ المذكور هي أن موسكو وواشنطن وقعتا اتفاقية تحظر تطوير صواريخ بالستية ذات مدى متوسط لذا فإن الصواريخ التي يطورونها بعيدة المدى حيث يبلغ مداها خمسة آلاف كيلومتر ، ومن المتوقع أن يواجه الروس معارضة أميركية شديدة تجاه تزويدهم لمصر بصواريخ من هذا القبيل.
وينقل مراسل موقع جي بي سي نيوز عن الملف قوله : أن الروس أجروا في مطلع الشهر الحالي تجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى إس.إس.25 والذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر مخالفين بذلك الاتفاقية المذكورة مع الأميركيين.
ويعلق الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية بالقول :
يمكننا القول أن المصريين معنيون بشراء هذا الصاروخ، وقد أشار المصريون إلى أن الصاروخ المذكور يحتل رأس قائمة مشترياتهم وإذا وافقت موسكو على تزويدهم به، فسوف يكون ذلك اختبارا لجديتها تجاه مصر وتجاه استئناف العلاقات العسكرية بين الدولتين. وقد رد الوفد الروسي على هذا الطلب بالقول : إنه سيدرس قائمة المشتريات المصرية، وكي تثبت موسكو جديتها فإنها على استعداد الآن لوضع تحت تصرف مصر اعتمادا مريحا وطويل الأمد لتمويل الصفقة، أي أن مصر لن تضطر من أجل تمويل الصفقة اللجوء إلى السعودية أو إلى أية دولة خليجية أخرى.
وذكر الملف أن هذا يجيء في الوقت الذي يتجادل فيه الغرب حول الخطوات التي قامت بها السعودية للابتعاد عن الولايات المتحدة، معتبرا أن هذه الخطوات محدودة، كما أن السعودية تعمل على إبعاد مصر عن الولايات المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أنه تم الاتفاق على زيارة الوفد الروسي للقاهرة خلال الأسبوع الأخير من تموز الماضي خلال الزيارة التي قام بها رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان لموسكو، والحديث الذي أجراه مع الرئيس الروسي بوتين من أجل مناقشة تزويد مصر بصفقة أسلحة بتمويل سعودي.
ولم يتسلم الجيش المصري أسلحة روسية منذ 41 سنة، أي منذ عام 1972 حينما أمر الرئيس المصري أنور السادات بطرد الخبراء الروس من مصر.
ويبدو أن إعلان وزير الخارجية الأميركي كيري بأنه سيزور مصر جاءت متأخرة، خصوصا وأنه وضع شرطا لتلك الزيارة بأن يجتمع مع المعارضة المصرية، أي مع الإخوان المسلمين.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews