ميسي «بافاري»... بعد فوات الأوان
تناقل عدد من المواقع الالكترونية العالمية خبراً مفاده ان بايرن ميونيخ بطل الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي ينوي التقدم بعرض خيالي الى برشلونة الاسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل يسعى من خلاله الى الحصول على خدمات الارجنتيني ليونيل ميسي.
اللافت ان العرض المزعوم يصل الى 250 مليون يورو، وستقوم شركة «اديداس» الالمانية التي تملك اسهماً في بايرن ميونيخ بالمساهمة في تمويل الجزء الاكبر منه.
وراحت مواقع اخرى الى نقل تصريحات على لسان الاسباني جوسيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ، يدعي فيها بأنه سيكون سعيدا بقيادة ميسي مجدداً بعد ان سبق له ان اشرف عليه خلال السنوات الاربع التي امضاها في برشلونة وحقق خلالها 14 لقباً.
هذا الانتقال المزعوم لا شك في انه سيمنح بايرن قوة اضافية، إنما السؤال الذي يطرح نفسه: لمَ الإتيان بميسي الى فريق بطل فاز بكل شيء؟
تجدر الاشارة الى ان قدوم «بيب» لم يحصل بعد رحيل المدرب السابق يوب هاينكيس، بطل الثلاثية، بل ان القرار اتخذ خلال الموسم الماضي، وكان يوب نفسه يخوض مع فريقه نهائي دوري الابطال ونهائي كأس المانيا وهو مدرك لهوية خليفته.
اما الاتيان بميسي والفريق حاملاً للثلاثية ومتصدراً للدوري المحلي ومرشحاً بقوة للاحتفاظ باللقب الاوروبي، فسيكون جيداً بيد انه لن يحجب واقع ان بايرن فرض نفسه بعبعاً لأوروبا قبل توافد الكاتالونيين وعلى رأسهم غوارديولا وتياغو الكانتارا، وربما ميسي... بجلالة قدره.
• حقيقة واحدة يمكن الخروج بها من المباراة بين برشلونة وريال مدريد ضمن الدوري الاسباني، بعيداً عن الاخطاء المؤثرة التي وقع في شركها الحكم.
فقد فرض البرازيلي نيمار دا سيلفا نفسه نجم الـ«كلاسيكو» الاوحد، وفرض على الجميع رفع القبعة لبرشلونة على هذا التعاقد الذي كلف خزينة النادي 57 مليون يورو رغم معاناة النادي من الديون.
هذا هو اللاعب القادر على صنع الفارق في حال أفل نجم ميسي او غيره، وهذا ما يسمونه اضافة في عالم كرة القدم.
اما الويلزي غاريث بايل الذي لم يتوقع له كاتب هذه السطور النجاح في اسبانيا منذ انقاله الى صفوف «الملكي» مقابل 100 مليون يورو، فقد قدم «لا شيء» حتى الساعة.
يحتاج الى الوقت والى تجاوز الاصابات التي ألمّت به، الا انه لا بوادر على بزوغ نجمه وترجمة الهالة التي سبقته الى «سانتياغو برنابيو» الى نجاح منقطع النظير.
البرتغالي كريستيانو رونالدو أهم لريال مدريد من قدر اهمية ميسي بالنسبة الى برشلونة، ويعتبر «سي آر 7» بحق مصدر الخطورة الاوحد في «الملكي»، لذا كان لا بد من الابقاء على الالماني مسعود اوزيل وعدم التفريط به خصوصا انه قادر على تخفيف الضغط عن النجم البرتغالي الذي عبر عن سخطه ازاء قرار الادارة بالتخلي عن اللاعب التركي الاصل.
الارجنتيني انخل دي ماريا لاعب نشيط لكنه ليس أوزيل الذي ينتمي الى «نادي الصفوة» الذي يضم ميسي ورونالدو والانكليزي واين روني والفرنسي فرانك ريبيري وقليلين غيرهم.
لا مجال للبكاء على اطلال اوزيل بعد خراب مالطا. هذا هو الواقع في «النادي الملكي» اليوم، وهذا ما يتوجب على المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي تحويله الى انطلاقة جديدة... قبل فوات الاوان.
( الراي الكويتية 29/10/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews