احم أطفالك من التحرش الجنسي قبل فوات الأوان
جي بي سي نيوز :- من الأمور الخطرة جداً، تلك المسكوت عنها في الكثير من المجتمعات، حتى في المجتمعات المتفتحة، ولعل من أخطر هذه الأمور، هو التحرش الجنسي بالأطفال، وما قد ينتج عنه من إيذاء شديد للطفل، ليس فقط في طفولته، ولكن أيضاً عندما يكبر، فقد يتحول هو نفسه إلى معتدٍ، أو قد يبدأ في الانحرافات الجنسية والشذوذ.
والجانب الآخر هو التأثير السلبي على العلاقة داخل أفراد الأسرة؛ وبخاصة الشعور بالذنب لدى الأبوين والطلاق والتفكك الأسري؛ إذا كان المعتدي قريب الصلة بالأسرة.
الحالة:
السيدة ف. ب. أرسلت إيميل؛ تطلب المساعدة العاجلة من مشكلة تؤرق كافة أفراد الأسرة، وتقول أرجوكم ساعدونا في علاج ابني، وأرجوكم انشروا الوعي للآباء والأمهات، ساعدوهم على حماية أولادهم قبل فوات الأوان!
تقول: المشكلة التي تعرضت لها الأسرة جعلتها تدرك مدى ضعف الوعي بحجم المشكلة، والخلل الكبير الذي يعاني منه المجتمع، وعجز الكثير من المعنيين في التعامل مع مثل هذه المشاكل.
المشكلة بدأت من حوالي الشهرين؛ عندما بدأت تلاحظ أن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات، ويدرس في الصف الثاني الابتدائي، بدأ يسأل عن أمور في غاية الغرابة، مثل «السائل المنوي- هل يفقد الولد العذرية مثل البنت»!!
وتقول: في البداية كنا، والده وأنا نضحك ونقول إنه جيل واعٍ ومتفتح، ولم نعِر الأمر أي اهتمام، ولكن مع زيادة إلحاح الولد في الأسئلة، وما بدأ يظهر عليه من تغيرات في السلوك مثل: حرصه على غسل ملابسه الداخلية، ومحاولاته المتكررة في معرفة مايدور بيني وبين والده في الأوقات الحميمة، بدأت أشعر أن هناك خللاً ما.
طلبت من زوجي أن نجلس مع الولد للحديث، أصبت بصدمة شديدة حين رفض الولد، وقال «أنا بخير»، وطلب زوجي موعداً مع طبيب الأطفال؛ لنتابع حالة الولد، وكانت الكارثة حينما أخبرنا الطبيب بعد المقابلة والكشف على ابني بأنه تعرض لعدة مرات من الممارسة الجنسية، وعلى ما يبدو وأنها من قبل أحد الأقارب؛ مما جعله يفقد القدرة على التحكم في البراز بصورة كاملة، وأن هذا الوضع له على الأقل سنة.
شعرت بالألم، وبدأت أفكر في مستقبل ابني، وأخذ زوجي يلومني، بأنني لم أنجح في الحفاظ على ابني، وهددني بالطلاق.
الإجابة :
أولا أشكرك على فتح ملف التحرش الجنسي بالأطفال خاصة الأولاد الذكور في مجتمعنا، وهو من الأمور الشائكة والخطيرة جداً، والتي يندر أن نناقشها بعمق، بعيداً عن العاطفة والانفعال غير المفيد.
أثبتت الدراسات الطبية والاجتماعية التي أجريت على عينة من الأطفال في المرحلة الدراسية المبكرة، والتي أظهرت أن هناك اهتماماً جيداً بتوعية البنات بمخاطر التحرش الجنسي؛ أكثر من تلك الموجهة إلى الأولاد الذكور، كما أظهرت أن الطفل أحياناً كثيرة، لا يفهم النصائح التي يقدمها الوالدان له، خاصة وأن بعض الآباء يشعرون بالحيرة تجاه ما يجب أن يقال أو لايقال؛ خوفاً من تفتيح مدارك الطفل دون داعٍ.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews