رئيسة " ميرتس " : مشكلتنا مع الفلسطينيين أولا قبل النووي الإيراني !
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل نهاية الأسبوع الاتصال التالي مع عضو الكنيست زهافا جلأون رئيسة حزب ميرتس وتاليا نصه بترجمة من مراسل موقع جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة :
س- من الجائز أن كون رئيس الحكومة يقف وحده منذرا محذرا لا يعني أنه ليس على حق، فحزبك على سبيل المثال أقلية في الكثير جدا من القضايا، لكنك متمسكة بتلك القضايا؟
ج- سمعت مراسلكم يقول إن رئيس الحكومة على استعداد لدفع ثمن العزلة الإسرائيلية، وأنا لا أعتقد أنه سيدفع الثمن، بل نحن الجماهير الإسرائيلية وإسرائيل هي التي ستدفع الثمن.
س- ما هو الثمن؟ إذا كان على حق، فسوف نكون جاهزين لمواجهة أية مستجدات في الوقت المناسب ؟
ج- أعتقد أن هناك بؤرتي فشل في المشكلة الإيرانية، فهو يتعامل مع المشكلة الإيرانية وكأنها مشكلة إسرائيل وحدها، ويعتقد أنها المشكلة الوحيدة التي تواجهها إسرائيل، في حين أن الواقع أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، فالواقع الإسرائيلي يشير أن لدى إسرائيل مشاكل تتعلق بوجودها بصورة لا تقل عن المشكلة الإيرانية. وأنا لا أستخف بالتهديد الإيراني، وأعتقد أن لرئيس الحكومة الحق في أن يتحسب من مسلكية وتصريحات حسن روحاني. لقد تقابلت مع سكرتير الأمم المتحدة بان كيمون بعد يوم واحد من الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الجمعية العمومية، وقد تحدثت معه حول خطاب نتنياهو والأسئلة التي توجهها لي الآن، وأوضحت له إنني أشعر بفزع كبير جراء ذلك. لكن الموقف الذي يتخذه رئيس الحكومة يمكنه أن يجر العالم كله لهجوم جديد.
س- لكن هناك حديث حول تخفيف حدة العقوبات؟
ج-لا أعتقد أن أية جهة ستخفف حدة العقوبات قبل أن تتضح الأمور بشكل صحيح، ويجب أن يكون نتنياهو مهتما بنجاح أوباما في مهمته تجاه إيران مثلما نجح على صعيد التهديدات الكيميائية في سورية. لذا أعتقد أن الطريق الصحيح يتمثل في التوقف عن التهديدات ودعم الاتجاهات الدبلوماسية. لقد تحدث نتنياهو طيلة الوقت عن المشكلة الإيرانية، بيد أنه لم يقل شيئا عن المشكلة الفلسطينية واستمرارية الاحتلال. وفي خطابه في بار إيلان أحيا مفتي القدس الحسيني من قبره، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك حول نية نتنياهو التوصل إلى تسوية حقا.
لقد قلت لكي مون : إن رئيس الحكومة معزول في الائتلاف الحكومي، وفي حكومته، بيد أنه يتمتع بأغلبية جماهيرية، حيث أن هناك 77 عضو كنيست سيؤيدون حل الدولتين إذا طرح هذا الحل على الكنيست، وإذا أعلن أنه تخلص من تلك الحفنة من المستوطنين واليمين المتطرف، ويقرر فعلا السير باتجاه التسوية.
س- لقد أذيع مؤخرا فيلم على الانترنت يتحدث فيه حسن روحاني عن كيفية خداعه العالم إبان المحادثات التي ترأسها مع الغرب حول البرنامج النووي، وكيف رفع عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم من 150 جهازا إلى الآلاف، ومن الجائز أنه الآن أيضا يخدع العالم؟
ج- لا أستبعد ذلك، ونحن لا نترك الأمور تسير على هواها، لكنني لا أعتقد أن القول من فوق منصة الأمم المتحدة إذا اضطررنا قد نعمل وحدنا ضد إيران هو قول صحيح. نحن نحتفل اليوم بالذكرى الأربعين لحرب 1973، ويبدو أننا لم نستفد شيئا من هذه التجربة. نتنياهو يظن نفسه شرطي العالم. إن مشكلتنا الأساسية هي مشكلتنا مع الفلسطينيين، وحينما يحلها وينهي الاحتلال ستصبح كل الأمور على ما يرام . ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews