أسرار وخفايا المفاعل النووي الاردني ( فيديو )

جي بي سي نيوز :- تجددت في الاونة الاخيرة الدعوات الرسمية الاردنية لاقامة مفاعل نووي في جنوب المملكة وذلك للتغلب على النقص الكبير والاعتماد شبه الكامل على موارد الطاقة من الخارج .

وكانت الحكومة الاردنية اطلقت دراسات موسعة كلفت ملايين الدنانير لدراسة جدوى وفائدة المشروع الذي ان تم ستكون له فوائد كبيرة في مجال توليد الطاقة وخاصة الكهربائية منها .

دائرة البحوث والدراسات في موقع " جي بي سي نيوز " قدمت دراسة موسعة حول أسرار وخفايا المفاعل النووي الاردني من كافة الجوانب ، حيث سنتطرق الى الاسباب التي تقف وراء تعطيل اقامة المفاعل وجدواه من الناحية السياسية والاقتصادية .

المواقع التي اقترح انشاء المفاعل النووي فيها :-

1. موقع في العقبة :- بسبب الوضع التكنوني (فالق الأردن التحويلي) فان الموقع الجديد يقع ضمن نطاق تركيب طيات عمان – حلابات وتركيب بلعما وهو جزء من تركيب تكتوني يعرف بالقوس السوري والذي يعطي نطاق او سلسلة من الطيات الممتدة من سيناء في مصر مرورا في الأردن وحتى جنوب سوريا. ويعتبر هذا التركيب أحد اهم ثلاثة تراكيب جيولوجية في الاردن اضاقة الى الفالق التحويلي ووادي السرحان .

2 . موقع في سواقة الغربية :- وضع المفاعل في المنطقة الواقعة بين سواقة الغربية و طوبة وعلى بعد 30 كم الى الشرق من الطريق السريع (عمان – القطرانة – العقبة) وعلى مسافة 20كم من مكب النفايات الخطرة المتواجد في المنطقة ، وتم التراجع عنه بسبب رفض اسرائيل وعدم وجود مياه التبريد اللازمة .

3. موقع في البحر الميت :- توقف بسبب رفض اسرائيل المطلق لفكرة انشاء المفاعل في هذه المنطقة .

4. الموقع النهائي للمفاعل الاردني :- منطقة - بلدة - المجدل بجانب الخربة السمراء.

لماذا رفض مهندسون متخصصون فكرة بناء المفاعل:-

1 - الالتزام الأخلاقي بقرارات قمة الارض الثانية لعام 1992 والتي من ضمنها الاجراء الاحترازي لحماية البيئة بما في ذلك من المفاعل النووي خاصة وان الاردن من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية.

2 - أن زلزال اليابان وما تبعه من أحداث في محطة فوكوشيما النووية اليابانية جعلت دول العالم المتحضر تصر على إيجاد آليات وبدائل للمشاريع النووية وإيقافها نظراً للخطورة الكبيرة التي تشكلها المفاعلات النووية ، وخاصة وأن العالم تعرض منذ أربعينيات القرن الماضي لأكثر من 750 حادثة نووية تركت العديد من الآثار السلبية في الدول والمجتمعات التي وقعت فيها.

4 - توفر موارد طاقة بديلة وأبرزها الطاقة الشمسية حيث ينعم الأردن بـ 320 يوم من اشعة الشمس في السنة يمكن ان تملأ الصحراء التي تشكل 85 بالمئة من مساحة المملكة بالخلايا الشمسية .

5 - الاستفادة من طاقة الرياح التي تهب من البحر المتوسط .

6- المخاطر التي تنجم عن تعدين اليورانيوم وأبرزها أمراض السرطان بأنواعه .

7- شركتا “ريو تنتو” و”أريفا”، وهما أكبر شركات التعدين في العالم، وأثبتتا عدم وجود كميات كافية من اليورانيوم للقيام بعمليات التخصيب .

تكلفة بناء المفاعل المعلنة :-

التكلفة ستصل إلى  سبعة مليار يورو - 9,3 بليون دولار -  بشكل مبدئي .

الأخطار الإستراتيجية الكامنة وراء مشروع المفاعل النووي : -

اسرائيل مارست ضغوطا على الأردن وبدعم من الولايات المتحدة أمريكية على أن لا يتم بناؤه في تلك المناطق بحجة القرب من حدود فلسطين المحتلة، كما أعلن أيضا في الصحافة العالمية والمحلية، أن اسرائيل تسعى لتجنب المخاطر من بناء المفاعل قرب حدودها مع الاردن .

وتستند اسرائيل في تخوفاتها بخصوص المفاعل الاردني على عدة مزاعم ابرزها : -

1- اسرائيل تزعم أن الحكومات الأردنية غير قادرة على إدارة أي كارثة نووية قد تنجم عن تشغيل المفاعل، وإذا كان المفاعل قريبا من حدودها، فمن الممكن أن يؤثر عليها فيما اذا وقع حادث.

2- قرب المفاعل من حدود فلسطين المحتلة قد يستخدم كمصدر تهديد في حال تم الهجوم عليه من قبل مجموعات عدائية ضد اسرائيل، مما يضيف عنصر مخاطرة كبير على أمنها.

3- هناك مخاطر فنية كبيرة يكتنفها بناء مفاعل نووي محتملة وخطره (جراء الزلازل أو سوء إدارة ).

معوقات اتمام مشروع المفاعل الاردني :-

1- الأردن من الدول الخمس الاكثر جفافا في العالم مع 160 متر مكعب من المياه سنويا للفرد الواحد (معدل الفقر المائي هو الف متر مكعب للفرد سنويا) بينما يبلغ المعدل العالمي سبعة آلاف متر مكعب.

يعاني الاردن من هذه المشكلة على الرغم من مشروع ضخم تبلغ كلفته 990 مليون دولار ويهدف الى استخراج مئة مليون متر مكعب من المياه سنويا من الاحتياطي الموجود في باطن الارض في حوض الديسي القديم (325 كلم جنوب) اعتبارا من 2013 يكفي المملكة حتى عام 2020.

فيما يتعلق بمياه التبريد فلا توجد معلومات مقنعة ، لدى هيئة الطاقة النووية عن مصادر تزويد المفاعل بالمياه .

سبب اختيار موقع المجدل في الخربة السمراء المقترح:-

قريبة من أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وهي محطة الخربة السمراء، وذلك من أجل استخدام هذه المياه في التبريد .

من الذي درس الأمان النووي :-

1-عمليه تصريح البناء للمفاعل الأردني للبحوث والتدريب والتي تشمل: مراجعة ودراسة وثائق الترخيص بالتشارك بين الهيئة والمعهد الكوري للأمان النووي ضمن اتفاقية خاصة أعدت لهذه الغاية من جهة، وبين الهيئة والعديد من المنظمات والجهات الدولية من جهة أخرى، وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة تنظيم العمل النووي الأمريكية والاتحاد الأوروبي وشركات استشارية وتقنية متخصصة في مجال دراسات الأمان النووي.

2-المراحل الاولى : - شملت العديد من مهام التفتيش الأولي ومنها عملية تفتيش على صب الخرسانة الإسمنتية الذي جرى في شهر كانون ثاني الماضي واستمر أسبوعا بالتشارك ما بين مفتشي الهيئة ومفتشي المعهد الكوري للأمان النووي، حيث خرجت عملية التفتيش هذه بعدد من الملاحظات تم متابعتها وتصحيحها والتحقق منها بعمليات تفتيش نفذتها الهيئة في أشهر أيار وحزيران 2013 .

3- المرحلة الثانية :- قامت اللجنة المختصة بالتحري على نظام الجودة واختبارات الأداء على عدد من الشركات في كوريا التي تصنع الأجزاء الكهربائية والميكانيكية وأنظمة التحكم لأجزاء المفاعل في شهر نيسان عام 2013 واستمر لمدة أسبوعين، وتم خلال عملية التفتيش طلب عدد من الإجراءات التصحيحية التي تم تنفيذها لاحقاً والتحقق منها.

4- الشركة المنفذة للمشروع استجابت بتطوير أربعة أنظمة وإعادة تقييم نظام الأمان النووي بعد إدخال هذه الأنظمة إلى حسابات الأمان النووي من أجل التأكد من كفاية حدود الأمان في حالات الطوارئ والحوادث، بالإضافة إلى تزويد المفاعل بمولدي ديزل متنقلين مستقلين ومتنوعين لتفادي وقوع حالة فشل متزامن.

5- استضافت الهيئة خبراء في مجال الأمان النووي من الاتحاد الأوروبي زاروا المملكة في شهر شباط عام 2013 لمراجعة بالإضافة لمراجعة للدراسات الزلزالية نفذها عدد من الخبراء المحليين والدوليين من اتحاد شركة (نوك ادفايزر) خلصت إلى أن الاحتياطات الهندسية لتصميم المفاعل كافية من أجل قبول موقع المفاعل واعتباره متوافقاً مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

6- ساهمت الهيئة في دراسة تقييم الأثر البيئي من خلال وزارة البيئة بمراجعة ودراسة التقرير الإشعاعي البيئي لمشروع المفاعل، التي تشمل الأثر الإشعاعي البيئي لجميع مراحل المفاعل البحثي ابتداءً من مراحل الإنشاء إلى التركيب والتشغيل وانتهاءً بالتفكيك والاغلاق بما في ذلك حالات الحوادث القصوى المفترضة.

7- تعمل الهيئة حالياً على التحضير لإجراء مسح اشعاعي في موقع المفاعل وعلى نطاق 10 كيلومترات من مركز المفاعل لاعتمادها مرجعا معياريا للمنطقة مستقبلا وسيتم بالاعتماد على هذه القراءات اجراء قياسات دورية لمستوى الاشعاع في المنطقة.

الغرض من انشاء المفاعل :-

1- أنتاج النظائر المشعة والتي تستخدم في المستشفيات في " أقسام الطب النووي " التي تساعد على تشخيص الحالة المرضية وإعطاء معلومات للطبيب عن الحالة المرضية.

2- سيساهم المفاعل البحثي في التعليم والتدريب و إنتاج الكوادر البشرية القادرة على فهم الخواص الإشعاعية وفهم خواص المواد عن طريق استخدام الإشعاع الأمر الذي يؤدي إلى رفد التكنولوجيا وتحسين الصناعة في المملكة إضافة إلى رفد كل برنامج الطاقة النووي المنوي أقامته في المملكة بالكوادر المؤهلة.

3 - توليد الطاقة الكهربائية التي قد تغني الاردن عن الاعتماد على استيراد الطاقة من الخارج .

نعتذر عن عدم نشر الفيديو ، وسنبثه قريبا ...