تمثيلنا في المونديال.. المهمة العربية الأصعب ..!!
صحيح ان القرعة الافريقية بكرة القدم للتصفيات المؤهلة لمونديال ريو دي جانيرو 2014، خلصت العرب من مواجهات مرتقبة فيما بينهم، كما تقول وكانت تتمنى، صحافتنا العربية وجماهيرنا ..، الا ان المواجهات كشفت عن صعوبة عربية تكاد تكون عسيرة جدا، في ظل تدني مستويات الكرة العربية على جبهاتها المتعددة، فضلا عن تداعيات المشهد والشارع العربي الذي كان عدم الاستقرار في بعض دوله عنوان سلب استقرار الدوريات الكروية، مما اثر على مستويات فرقنا العربية، التي تجد نفسها في مشكلة وتحد كبير امام احتمالية غياب اي تمثيل عربي في كاس العالم وهذا ما يعد مشكلة واحباطا نامل ان لا نقع فيه.
صحيح ايضا ان الخصوم الافارقة الذين سيقابلون منتخباتنا ليس بذلك المستوى الذي اعتدناه سابقا في بطولات مضت، نتيجة انتهاء عصر نجومهم الكبار، وتجديد منتخباتهم، الا ان الفارق ما زال يميل بكفته الى صالحهم، فقد خفت ضوء منتخب الشقيقة مصر منذ اخر بطولة افريقية حصلت عليها قبل ثلاث اعوام، فمصر ستلقتي غانا التي ما زالت بعنفوانها وقوتها المعهودة، فيما الاشقاء المصريون، في بداية الخروج من المازق ان شاء الله، وغياب الدوري والمنافسات الحقيقية منذ موسمين اثرا كثيرا على المستوى المصري العام، فيما تونس الفريق الصاعد بقرار اتحاد دولي، بمفاجأة من العيار الثقيل - فانهم بمواجهة صعبة امام الكاميرون، التي هي ليست بقوتها منذ سنوات، الا ان مخالبها ما زالت تجرح، فيما يعتقد ان الجزائر ممكن ان تكون مهمتها اسهل، شريطة ان تعي كيف تعاود الظهور بعد نجاحات 2010 وهذه مهمة تستحق الاعداد والتهيؤ بكل صوره الممكنة.
مع نظرة عربية تجاه الاخفاق في الشرق العربي من خلال البوابة الاسيوية، التي ضاعت بها منتخباتنا، بعد ان كانت تحجز مكانها منذ بواكير التصفيات، فيما نرى اليوم قد بقي منتخب النشامى وحيدا في مباريات الملحق، التي نجح فيها بتجاوز الاوزبك وبقيت عليه مهمة اصعب واعسر في مواجهة خامس امريكا الجنوبية الذي سيكون قويا مهما كان اسمه نتيجة تمثيله قارة معروفة بما هي عليه، لكن شرف المهمة والتحدي ودعم الحكومة والشعب الاردني وخلفهم الشعب العربي اجمع، قد يكون سبيلا لرفع الهمة والاستقتال حتى اللحظة الاخيرة من اجل تحقيق حلم اردني خاص وعربي عام في فرصة قد يصعب تحقيقها خلال سنوات وربما عقود مقبلة. وهذا ما يتطلب تهئية كل الظروف المناسبة، لغرض منازلة تخص العرب كل العرب وليس المنتخبات المتبارية .
من وجهة نظر خاصة كنت اتمنى ان تقع المنتخبات العربية في مواجهة بعضها البعض، سيما تونس ومصر، كي نضمن تاهل فريق عربي واحد من هذه المواجهة ونبقى نتامل الخير في مباراتي الجزائر في الصوب الافريقي ومهمة النشامى في اسيا، وهذا الخيار يكون مضمونا ويتيح لنا فرصة الظهور الحتمي المطمئن، تحت عنوان ( عصفور في ريو ديجانيرو، خير من عشرة في التصفيات)، وكذا دون الخوض في منافسات ومفاجآت غير مأمونة الجانب . اخيرا فان الامور ليست مستحيلة وامكانية تاهل الفرق العربية ممكنة على الورق وعلى الواقع ايضا، شريطة ان تكون مهمتهم عربية وان تقف كل الاتحادات العربية وجماهيرها مع ممثلي العرب . وان لا يبخلوا في تقديم كل ما يمكن في الاعداد والتشجيع والخبرة وكل ما يلزم .. والله ولي التوفيق.
( المصدر : الايام البحرينية 18/9/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews