Date : 19,01,2025, Time : 06:05:42 PM
9775 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 09 ذو القعدة 1434هـ - 14 سبتمبر 2013م 03:28 م

مركز بيغن - سادات : الثورات العربية 2011 والأمن القومي الإسرائيلي

مركز بيغن - سادات : الثورات العربية 2011 والأمن القومي الإسرائيلي
بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية

جي بي سي نيوز :-  نشر مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية بواسطة مدير المركز البروفيسور "إفرايم إنبار" أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان, دراسة بعنوان "الثورات العربية 2011 والأمن القومي الإسرائيلي".

وفقاً لدراسة فإن الثورات العربية وإيران خلقت وضعاً أمنياً هو الأكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل منذ نهاية الحرب الباردة، الجو الأمني في إسرائيل هو الأسوأ الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى من العقدين الماضيين، فماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟ ليس كثيراً. فلدينا القليل من النفوذ بعد التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً طموحات قليلة للانخراط في الهندسة السياسية، كل ما يمكننا القيام به هو الدفاع عن أنفسنا بشكل أفضل.

وللخروج من الأزمة، قال "يجب على إسرائيل أن تزيد من الاستثمارات العسكرية بشكل كبير، وقبل كل شيء، الحفاظ على علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة".

وأضاف "إن إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تظل الولايات المتحدة القوة المهنية عالمياً لفترة طويلة وانخفاض قوتها في الشرق الأوسط، على الأرجح بشكل مؤقت."

ويحدد التقرير عدداً من الاتجاهات العريضة: تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط – وضعف الدول المتحالفة مع الغرب في المنطقة، فضلاً عن تضاؤل قوة العرب لصالح غير العرب تركيا وإيران.
إنبار قدم توصيات لصناع القرار في السياسة الإسرائيلية في التعامل مع هذه التغييرات، وتشمل: زيادة نفقات الدفاع، زيادة حجم الجيش النظامي، زيادة الاستثمار في مجال الدفاع الصاروخي، وقوة سلاح البحرية، والبحث والتطوير.
وفيما يلي ابرز ما جاء في الدراسة :

قالت دراسة صادرة عن معهد بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان، إن وضع إسرائيل الأمني هو الأسوأ منذ عقود، وقدمت الدراسة توصية إلى حكومة نتنياهو بزيادة ميزانيتها العسكرية والإنفاق على جيشها، والحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، بسبب تدهور الأمن الإقليمي في ظل ما يُطلق عليها ثورات الربيع العربي وعلى رأسها مصر، مؤكدةً على أن الأحداث التي تعصف بالعالم العربي منذ ستنين ونصف السنة جعلت الوضع الأمني للدولة العبرية الأكثر خطورة منذ نهاية الحرب الباردة.

علاوة على ذلك، تضمنت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان (انتفاضات العرب 2011 والأمن القومي الإسرائيلي) تحذيرات من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة لا تخضع للقانون تقريبا، ويمكن لمن أسمتهم بالإرهابيين إيجاد ملاذ آمن لهم فيها، كما دعت الدراسة حكومة تل أبيب إلى زيادة التواجد العسكري الإسرائيلي على الحدود مع مصر، وأن تقوم وفقا للظروف بإعادة احتلال أجزاء من شبه الجزيرة المصرية، على حد تعبيرها.

ولفت مدير المعهد، البروفيسور إفراييم عنبار، الذي أشرف على الدراسة الأكاديمية إنه بسبب الثورات العربية ساء الوضع الأمني للدولة العبرية أكثر من أي وقت مضى في العقود الأخيرة، وزاد قائلاً: ما الذي يمكننا فعله؟ الإجابة هي لا شيء، فإسرائيل ليس لديها إلا تأثير محدود وضئيل على التطورات التي تحدث بالشرق الأوسط، كل ما يمكننا فعله هو أن نقوم بحماية أنفسنا والدفاع عنها، لافتًا إلى أن خروج إسرائيل من تلك الأزمة يتحقق بزيادة الإنفاقات والاستثمارات العسكرية، وقبل كل شيء الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، على حد قوله.

ورأت الدراسة أن التحدي الأكبر والأخطر الذي يُواجه الدولة العبرية يتمثل في تتويج إيران كرأس الحربة في معاداة إسرائيل في المنطقة، ذلك أنه بالتوازي مع تقدمها في برنامجها النووي، الذي سيمنحها التأثير الكبير على الأجندات في منطقة الخليج، والسيطرة على مصادر الطاقة، وحتى أيضا التأثير على أنظمة الحكم، تُواصل طهران قيادة المعسكر المعادي جدًا لإسرائيل.

وتابعت إنه على الرغم من الحصار الاقتصادي المفروض على إيران من قبل الغرب، فإنها تؤكد مرة تلو الأخرى أنها قادرة على استيعاب هذه العقوبات وصد الضغوط الدولية التي تُمارس عليها لوقف برنامجها النووي، لافتةً إلى أن العجز في مواجهة إيران يُشكل تأكيدا على القيود في الإمكانيات التي تُميز المجتمع الدولي في محاولاته لوقف التصعيد في الشرق الأوسط، وتحديدا يؤكد ذلك على تراجع قوة ونفوذ أمريكا في المنطقة، موضحةً أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيفتح المجال أمام سباق تسلح بين الدول الأخرى، الأمر الذي سيدفع المنطقة إلى حالة من الزعزعة وعدم الاستقرار.

وأطلقت الدراسة على ما يُسمى بالربيع العربي الذي بدأ في الوطن العربي لقب موجة الارتجاجات الاجتماعية والسياسية، والذي أكد على تدخل المواطن العادي في الدول العربية في تغيير الأمور وإسقاط الحكام المستبدين، ومن الناحية الأخرى فإن هذه الموجة وضعت القوى الإسلامية المتشددة جدا في الصدارة، وهذا التطور، صعد حالة التوتر بين الدولة العبرية وبين قوى في الإقليم، إن كان ذلك من الدول أوْ من الجماعات المسلحة، التي رأت في إسرائيل جريرة للغرب، وأنها تحتل الأراضي الفلسطينية، ومع ذلك فان هذه الأمور مجتمعة لم تخلق تحديات جديدة أمام إسرائيل، إنما أدت إلى تأجيج التحديات العسكرية أمامها وبالقرب منها جغرافيا.

وشددت الدراسة على أن التحدي الإسرائيلي الكبير هو محاولتها لصد محاولات نزع الشرعية عنها في الحلبة الدولية، مشددًة على أن نزع الشرعية عن إسرائيل اتخذ منحى خطيرًا جدًا وعلى صناع القرار في تل أبيب التشديد على معالجته بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان.

أما فيما يتعلق بالتحدي العسكري الذي تضعه حماس أمام إسرائيل، فقالت الدراسة إنه من غير المستبعد أنْ تقوم حركة حماس بجر مصر إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، مشيرًة إلى أنه في حقيقة الأمر النظام المصري الجديد ليس معنيًا بالمرة بإلغاء اتفاق السلام (كامب ديفيد)، وبالنسبة لحزب الله اللبناني، قالت الدراسة إن تعاظم قوة الحزب العسكرية في تواصل واستمرار دون توقف، وإذا أخذنا بعين الاعتبار هذا المعطى بالإضافة إلى الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وسيطرة قوى إسلامية متشددة ومتطرفة على مناطق معينة في بلاد الشام، يُنذر بتشكل جبهة إسلامية جديدة معادية جدًا للدولة العبرية في الشمال، يكون حزب الله فيها احد اللاعبين الرئيسيين، وهذه الجبهة أوْ الحلف الجديد تضع تل أبيب أمام تحدٍ سياسي وعسكري على حدٍ سواء، هذا بالإضافة إلى أن العراق تحول إلى معقل للقوى الإسلامية الراديكالية جدًا، ولم تستبعد الدراسة بتاتًا تحول النظام المركزي في المملكة الهاشمية إلى نظام ضعيف جدًا بسبب الاحتجاجات الشعبية في المملكة.

ولفتت الدراسة إلى أن التهديد المباشر على إسرائيل ليس من أسلحة الدمار الشامل، ولكن من غير المستبعد بالمرة أنْ تقوم تنظيمات إسلامية متشددة، بما في ذلك حزب الله، بإمطار إسرائيل بصواريخ تملكها وبكثرة، وهذا الأمر بات خطيرا جدا لأن معالجة مشكلة الصواريخ من قبل الجيش الإسرائيلي سيؤدي إلى تنازلات دبلوماسية من قبل تل أبيب، وذلك بسبب خشيتها من الرد على الصواريخ وقتل المدنيين، الأمر الذي سيؤجج الضغوطات والإدانات ضد الدولة العبرية.

وخلصت الدراسة إلى القول إن الجمود فيما يُسمى بالعملية السلمية يمنع من إسرائيل الانضمام إلى المحور الإقليمي مع تركيا والسعودية والأردن ومصر، هذا المحور الذي يُشكل محفزًا للاتحاد الأوروبي وأمريكا لوقف برنامج إيران النووي، ولكن بالمقابل أكدت الدراسة على أن أي محاولة من قبل الحكومة الإسرائيلية لتخفيف الضغوطات الخارجية عليها لتحريك العملية السلمية مع الفلسطينيين، ستُواجه بمعارضة شعبية واسعة لدى الجمهور الإسرائيلي، وبالتالي فإن الحكومة مُلزمة بإيجاد التوازن بين الضغوطات الخارجية والضغوطات الداخلية، كما قالت الدراسة.




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد