تردد أوباما في سورية أضعف الردع الأمريكي في عيون خامنئي
جي بي سي نيوز - : أكد الخطاب الرئاسي الأمريكي على الرغبة الشديدة للرئيس أوباما بعدم القيام بهجوم عسكري على سورية، حيث قال: إنه سيقوم بالخطوة العسكرية إذا فشلت المبادرة الروسية. لكنه لم يحدد الهامش الزمني الذي سيمنحه للجهود الدبلوماسية.
ويبدو أن الولايات المتحدة انتقلت إلى مرحلة الانتظار غير المحدود بهامش زمني، والتي تعتمد بصورة أساسية على قرار مجلس الأمن الدولي لفرض القرار على سورية، ودون أية ضمانات لنجاح الخطوة الدبلوماسية. ويعتقد الخبراء أن إمكانية فرض الرقابة على جميع المواقع الكيميائية في سورية وتدمير الأسلحة النووية تستغرق زمنا طويلا، قد تصل إلى سنوات، هذا في الوقت الذي سيستحيل القيام بعملية الرقابة وتدمير الأسلحة طالما تواصلت الحرب الأهلية في سورية. الأمر الذي يثير شكوكا في أن هدف هذا الجهد الدبلوماسي هو منح الأسد فرصة لمدة سنوات أخرى للبقاء في سدة الحكم.
وكتب مراسل موقع جي بي سي من واشنطن يقول : أن أوباما امتنع عن التطرق إلى أية مسائل إستراتيجية في سورية، مثل تسليح أو تدريب الثوار السوريين مثلما وعدهم، كما أن الأسد سيحصل على موافقة العالم الصامت لمواصلة قتل أبناء شعبه بالأسلحة التقليدية وليس الكيميائية.
وذكر المراسل أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة فشل في تحقيق أهدافه نظرا لأنه دفع إلى خوض الحملة إلى جانب أوباما هو وإسرائيل، وذلك بعد أن عملت إسرائيل بذكاء وفطنة طيلة سنتين على الجبهة السورية، حيث قامت بعمليات كما يجب حينما وجدت ضرورة لذلك، وتجنبت إقحام نفسها في الجدل الأميركي الدائر بهذا الشأن.
إن الأحداث الجارية في سورية تؤكد صحة الطرح القائل أن التهديد العسكري الحقيقي على إيران هو الذي يمكنه أن يسفر عن نتائج معقولة. لقد أضعف التردد الأميركي بالعمل العسكري في سورية مقدرة الردع الأميركية في أعين الإيرانيين. لذا يقول سياسيون لموقعنا : إن الاتجاه الصحيح يتمثل الآن في مراقبة المبادرة الروسية، وإذا اتضح أن هدفها منح الأسد هامشا زمنيا إضافيا للعمل، فيجب على الرئيس أوباما اتخاذ قرار فوري باللجوء إلى العمل العسكري ضد نظام الأسد . ( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) ..
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews