عندما تتعلق ادارة اوباما بتصريحات مسؤول سابق بحكم بوش فاننا نعرف انها منعزلة
لاول مرة منذ اندلاع الازمة في سورية (اوكي، ربما للمرة الثالثة)، أشعر أن اخيرا حسم أمر ما. في نهاية الاسبوع اطلقت سوزان رايس، مستشارة الامن القومي للرئيس باراك اوباما اشارة على التويتر بهذا المضمون: “مستشار الامن القومي السابق ستيف هيدلي: اعتقد أن السبيل الوحيد الذي سيسمح لنا بتحقيق نتائج هو استخدام القوة العسكرية في سورية”.
هذا التصريح يمكن أن يكون صحيحا، ويمكن ايضا ان يكون مغلوطا. أنا نفسي لا اعرف، وهذا ايضا هو احد الاسباب في أن العدمية هي رد فعل مناسب على طلب الرئيس من الكونغرس. ولكن المشوق هو ليس التصريح – بل من نشر التصريح.
تذكير: ستيف هيدلي كان مستشار الامن القومي للرئيس جورج دبليو بوش، واحد الاسباب الرئيسة لاختيار الرئيس اوباما للرئاسة كان الاخطاء التي ارتكبتها ادارة بوش في مجال الامن القومي. والان، ادارة اوباما تقتبس عن مسؤول سابق في ادارة بوش كي تجند التأييد للتدخل في سورية. ولا يدور الحديث عن مجرد مسؤول كبير، بل عن واحد كان مشاركا بشكل عميق في تحليل وتسويق ما ظهر لاحقا كمعلومات استخبارية غير دقيقة عن أسلحة الدمار الشامل في ايدي العراق.
وكي لا تفهموني على نحو غير صحيح، ليس عندي اي شكوى ضد ستيف هيدلي. بل اني استطيبه شخصيا. انا ببساطة أرغب في أن اشير، بقدر غير قليل من المفاجأة الى أن مسؤولة كبيرة في ادارة اوباما، سوزان رايس، تشعر بالحاجة الى تجنيد الدعم لطلب الادارة التدخل في سورية من خلال اقتباس عن شخص في نظر الكثيرين يرتبط بما يعتقد الكثير من الامريكيين بانه أحد الاخفاقات الاكبر في مجال الامن القومي منذ اجيال – التدخل العسكري في دولة عربية في أعقاب مخاوف من السلاح الكيميائي.
واضح أنه كان لديها ما يدعوها الى عمل ذلك، فضلا عن الاحترام الذي تكنه لسلفها في المنصب. السبب هو اذا كان مسموحا لي أن اخمن، هو أن الادارة تشعر بمزيد فمزيد من العزلة. وهي تخشى جدا الخسارة في الكونغرس لدرجة انا مستعدة لان تلوح علنا بدعم كائنا من كان، وذلك دون أن تكرس تفكيرا زائدا للاثارة السياسية المرافقة لمظاهر الدعم المختلفة.
( المصدر معاريف الاسرائيلية 9/9/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews