الاقتصادات الكبرى تتعافى.. والناشئة تدخل عاصفة الأزمات
جي بي سي نيوز : - يتجه عدد من الأسواق الناشئة في العالم، وعلى رأسها الهند وتركيا، إلى الدخول في أزمة مالية عميقة وذلك بعد سنوات من النمو الاقتصادي القوي، فيما تتجه الاقتصادات الكبرى وأسواقها المالية إلى التعافي تدريجياً والخروج من الأزمة التي أنهكتها طوال السنوات الخمس الماضية.
ورغم أن الآراء تتضارب بشأن أسباب الأزمة التي بدأت تلوح في الأفق، إلا أن غالبية المراقبين يشيرون إلى وجود هجرة في رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة إلى أسواق الدول الكبرى، إضافة إلى أن الأزمة في بعض الدول تتزامن مع تعافٍ في اقتصاديات كبرى كانت تعاني سابقاً من أزمات، وهو ما دفع المحلل المالي والاقتصادي محسن عادل إلى القول لـ"العربية.نت" إن "الدول الكبرى نجحت في تصدير أزمتها الاقتصادية إلى الدول النامية".
ويشرح محسن عادل، الذي يعمل محللاً مالياً في شركة "بايونيرز" القابضة أسباب الأزمة مشيراً إلى أن سياسة التيسير الكمي في الولايات المتحدة أشعلت حرب عملات في العالم، كما أدت إلى تحفيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بعوامل غير طبيعية ولا تقوم على التنافسية، حيث قامت بضخ كميات من السيولة في الأسواق، وهو ما أدى في النهاية إلى التأثير على الاقتصادات الناشئة وعلى عملاتها المحلية، لنرى أخيراً هبوطاً مستمراً في سعر صرف الروبية الهندية والليرة التركية.
وأضاف عادل: "المشكلة الحقيقية الآن أن الأسواق الناشئة التي كانت مرتبطة بعمليات نمو مبني على التصدير وتعتمد في تنافسيتها على العوامل الطبيعية أصبحت الآن في صدارة الدول التي تواجه مشكلات اقتصادية نتيجة تلويح الولايات المتحدة بإنهاء سياسة التيسير الكمي".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews