موسكو وأنقرة قررتا دعوة واشنطن لمحادثات أستانا
جي بي سي نيوز:- قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السبت إن بلاده وروسيا قررتا دعوة الولايات المتحدة لمحادثات السلام السورية المزمع تنظيمها في العاصمة الكزاخية، في وقت طالبت الهيئة العليا للمفاوضات السورية بحضور عربي ودولي.
وأكد الوزير التركي استمرار معارضة أنقرة لضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى هذه المحادثات المقررة انطلاقها في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي رده على مطالبة الأميركيين بإشراك هذه الوحدات في المفاوضات، قال أوغلو "فلتدع واشنطن تنظيم داعش لهذه المحادثات"، في إشارة إلى أن أنقرة تصنف الوحدات الكردية منظمة إرهابية ولا تختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن إن قرار دعوة واشنطن للمحادثات نابع من اقتناع تركيا بأن وجود الأميركيين في المحادثات من شأنه أن يساعد على إيجاد حل للأزمة السورية.
وفي سياق متصل أفاد المراسل بأن اجتماعات المعارضة السورية المسلحة مستمرة في أنقرة، وأن حركة أحرار الشام والفصائل المتحالفة معها لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات أستانا.
ونقل عن مصادر مطلعة القول إن الاجتماعات ستتواصل حتى الساعات الأخيرة من مساء اليوم السبت بهدف التوصل لموقف موحد من هذه المفاوضات.
وأضاف أن المعارضة تعتبر القصف الروسي في إدلب والتصعيد في منطقة وادي بردى يعكس عدم جدية موسكو في وقف إطلاق النار، مما جعل بعض الفصائل تتردد في المشاركة في مفاوضات أستانا.
ومن المقرر أن يتوجه وفد تركي غدا الأحد إلى موسكو حاملا نتائج الاجتماعات مع المعارضة السورية وأسماء وفدها لمحادثات أستانا إذا تم الاتفاق على المشاركة فيها.
مرجعية جنيف
ومن جانبها، أعربت الهيئة العليا للمفاوضات السورية عن أملها بأن تكون محادثات أستانا المرتقبة فرصة لبناء الثقة من أجل التوصل لحل سياسي ينهي نزيف الدم السوري. وأكدت دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له.
وقالت إنها تطمح لترسيخ "الهدنة المزمعة" عبر تنفيذ البنود الثاني والثالث والرابع عشر من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
ويضع هذا القرار خارطة طريق حل سياسي للنزاع السوري تتضمن وقف إطلاق النار ومفاوضات بين المعارضة والنظام وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.
وأكدت الهيئة رغبتها في استئناف مفاوضات الحل السياسي بجنيف دون أي شروط مسبقة، ما دامت مفاوضات أستنانا منطلقة من مرجعية بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكدت على ضرورة الحضور العربي والدولي في مفاوضات الحل السياسي، مع التأكيد على أن أي مبادرة سياسية يجب أن تنطلق من أجندة واضحة وجدول زمني محدد.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيذ التنفيذ يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي لتمهيد الطريق أمام عقد محادثات سلام في أستانا بمبادرة سورية وبدعم من تركيا وإيران.
لكن خروقات النظام وحزب الله في وادي بردى والغارات الروسية في إدلب تهدد بانهيار وقف إطلاق النار وتعثر الجهود الرامية لإطلاق المحادثات السياسية.
(وكالات)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews