موسكو تتراجع عن اتفاقها مع واشنطن بشأن حلب
جي بي سي نيوز:- قال مصدر في المعارضة السورية المسلحة إن الجانب الروسي تنصل من تعهداته بخصوص مقترح الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلبالذي يتضمن بنودا من بينها خروج المعارضة المسلحة من أحياء المدينة.
وحسب مصادر الجزيرة أن الروس يراوغون ويماطلون في أي محادثات سياسية لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية على الأرض.
ونفت روسيا في وقت سابق التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لخروج آمن لمقاتلي حلب حتى الآن، وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نقلتها وكالة الإعلام الروسية إن قضية انسحاب "المتشددين" هي موضوع الاتفاقات المنفصلة، ولم يتم التوصل بعد إلى هذا الاتفاق.
في المقابل، قال مسؤولون من جماعات المعارضة المسلحة في حلب إن المعارضة تسلمت خطابا يتضمن الخطوط العريضة للمقترح الذي يوفر خروجا "مشرفا" لمسلحي المعارضة إلى مكان يختارونه.
وقال أحد مسؤولي المعارضة الموجود في حلب "أرسلوا إلينا خطابا، هم يقولون من أجل سلامة المدنيين يمكنكم المغادرة بطريقة مشرفة إلى أي مكان تختارونه، وإن الروس سيتعهدون علنا بأن أي أحد لن يتعرض لأذى أو يتم إيقافه"، مؤكدا أنهم لم يقدموا ردا حتى الآن.
ويقضي نص المقترح أن على الحكومة السورية وحلفائها أن تضمن مسبقا وعلنا سلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم والمدنيين من المدينة، إضافة إلى ضمانها البقاء للمدنيين الذين يرغبون في ذلك بشرق حلب، وإعطاء الضمان العلني أن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يطالهم الأذى.
كما ينص المقترح على إنشاء ممرات إجلاء يشار إليها بوضوح للسماح بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من شرق حلب، والتواصل مع المدنيين والمقاتلين في حلب لإعلامهم بشروط الإجلاء والتوقيت والعملية وممرات الخروج، والأمكنة التي يمكن للمقاتلين والمدنيين التوجه إليها.
ويمكن -وفقا للمقترح- للمدنيين مغادرة شرق حلب والذهاب إلى أي مكان، كما يمكن للمقاتلين أن يخرجوا من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة فقط عن طريق أحد الأماكن المحددة (بما فيها محافظة إدلب ومنطقة الحدود السورية التركية شمال شرق حلب)، أما مقاتلو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف إلى إدلب.
ويشير نص المقترح إلى أنه سيجري ترتيب حرية الوصول الكاملة ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى عامة سكان حلب الذين يغادرون أو يبقون في المدينة، عن طريق الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة التي ستوزع المساعدات تبعا للإطار الزمني المعمول به.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews