سياسي إسرائيلي يجيب عن أسئلة حول ضرب أو عدم ضرب سورية
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الخميس الاتصال التالي مع عضو الكنيست تصحي هنجفي – عن الليكود ، وتاليا ترجمته حرفيا :
هل تعتقد أن روسيا وبريطانيا هما اللتان تعرقلان تنفيذ العملية العسكرية أم أن الرئيس الأميركي هو الذي يتردد نظرا لعدم وجود إثباتات دامغة حتى الآن؟
لا توجد لدينا أية فكرة، فنحن مثلما قال رئيس الحكومة لسنا جزءا من هذه العملية. نحن نراقب، ويمكننا تحليل الوضع لكن لا يد لنا في صناعة القرارات، ونحن معنيون أيضا أن تنتهي هذه الحادثة دون أن تتدخل إسرائيل فيها، ولا ترغم على ذلك.
في أعقاب التصريحات النارية لنائب الرئيس الأميركي جو بيدن، وتصريحات وزير الخارجية الأميركي كيري الذي قال: إن على من يستخدم أسلحة كيميائية ضد أبناء شعبه أن يتحمل النتائج، يأتي التراجع، فالرئيس أوباما يقول: إنه لم يتخذ قرارا بعد بالهجوم. إن هذا الوضع يذكرنا بالخدعة التي نفذتها إسرائيل عشية حرب 1967، حينما خفضت مستوى الطوارئ، ثم انفجرت الحرب، هل الأميركيون يسيرون على هذا النهج ؟ .
من الصعب معرفة ذلك. الأميركيون يسيرون بصورة حذرة وبطيئة، فهم ليسوا في عجلة من أمرهم. لكن ما قال الرئيس أمس كان واضحا جدا، ومن الصعب أن نقول: إنه تراجع عن نيته ردع سورية من العودة لاستخدام أسلحة كيميائية.
وهل يجب أن يتم هذا الردع بعملية عسكرية؟
لا أرى الآن أن هناك مسارات دبلوماسية، فالأسد لم يعلن عن نيته مغادرة سورية والعيش حياة أفضل في موسكو أو طهران، مما سيوقف تقدم المدمرات وحاملات الطائرات الأميركية باتجاه دمشق ، وهذه بتلك .
لا زال السوريون يهددون بأنهم سيهاجمون إسرائيل إذا تعرضوا لهجوم أميركي، هذا في حين أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون: إن إمكانية تعرضنا للهجوم متدنية، ويبدو أن الصورة مشابهة لما حدث عشية حرب 1973، وإذا كانت إسرائيل تقول ذلك حقا، فلماذا تستدعي الاحتياط، وتوزع الأقنعة الواقية وتعلن حالة طوارئ؟
السياسات التي اتخذها الأسد خلال تعرضه للكثير من التحديات، بعضها من قبلنا بناء على ما نشرته وسائل الإعلام الأجنبية، أبدى ضبط نفس، لذا هناك تقديرات تشير إلى أنه سيتصرف بنفس الطريقة هذه المرة أيضا، إلا إذا كان هناك شيء ما، لأن الخطأ كله خطأ الأسد الذي أعطى أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية دون أن يدرك مغزى ذلك على المجتمع الدولي، لذا لقد أخطأ خطأ إستراتيجيا. وعلى إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار احتمال أن ينضم الأسد إلى سلسلة الزعماء الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة جلبت الكوارث على شعوبهم ونحن نعمل على جانبين: أولا أننا خارج اللعبة مثلما أوضح رئيس الحكومة نتنياهو، وثانيا: إذا اعتديتم علينا فسوف نرد وبقوة، ولهذا السبب نشرنا دفاعاتنا الجوية واستدعينا الاحتياط العامل على هذه الدفاعات. بيد أننا لا نعتقد أن الأسد يسعى للانتحار وللقضاء على سورية.
ويبدو أننا لسنا معنيين بأن يختفي عن الساحة تماما كالولايات المتحدة التي لا تسعى لإسقاطه؟
نحن لا نتدخل، ولا نبدي رأينا فيمن يجب أن ينتصر في هذه الحرب.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews