السنيورة ونواب آخرون من كتلة الحريري يرفضون ترشيح عون لرئاسة لبنان
جي بي سي نيوز- أعلن 4 نواب من كتلة تيار “المستقبل” النيابية، من بينهم رئيسها فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب (البرلمان)، فريد مكاري، رفضهم ترشيح زعيم “التيار الوطني الحر” ميشال عون لانتخابات الرئاسة اللبنانية.
جاء ذلك بعد نحو ساعتين من إعلان سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، ورئيس الوزراء الأسبق، في مؤتمر صحفي ببيروت، تأييده ترشيح عون (حليف حزب الله الذي يقود تحالف 8 آذار) لرئاسة البلاد.
وتمتلك كتلة تيار المستقبل 33 نائباً في البرلمان من أصل 128 هم إجمالي عدد أعضائه، ومن شأن تصويتها لـعون أن يضمن له الحصول على أكثرية الـ65 صوتاً، أي نصف عدد نواب مجلس النواب زائد واحد في الدورة الثانية من الانتخابات؛ حيث يُفترض أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات في أول اقتراع عليه، وإذا لم يستطع يكفي حصوله على 65 صوتاً.
وبالإضافة لكتلة المستقبل، يدعم ترشيح عون كل من “حزب الله” (13 نائباً) و”القوات اللبنانية” (ثمانية نواب)، بالإضافة إلى كتلة “التيار الوطني الحر” التي يرأسها “عون” (20 نائباً)، فضلاً عن أصوات نواب آخرين مستقلين.
وقال السنيورة في تصريح للصحفيين: “من الطبيعي أن أكون إلى جانب رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، كنت وسأبقى، لكنني لن أنتخب العماد عون” في جلسة 31 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
من جهته، قال النائب عن تيار المستقبل أحمد فتقت: “مع كل تقديري واحترامي لدولة الرئيس سعد الحريري ومبادراته ومساعيه لإنهاء الشغور (الفراغ) الرئاسي، إلا أن ما وصلت إليه هذه المساعي، وتحديداً إعلانه الالتزام بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، لا ينسجم وقناعاتي الوطنية والسياسية كعضو مؤسس في تيار المستقبل”.
وأضاف في تصريح صحفي أنه يرفض هذا الخيار “لمجموعة كبيرة من الأسباب والمعايير السياسية، والتي سبق أن عبرت عنها علناً في الإعلام وبشكل واضح وصريح، كما فعل ذلك تقريباً جميع أعضاء كتلة المستقبل في اجتماعات هذه الكتلة بحضور دولة الرئيس سعد الحريري”، دون مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال النائب عن الكتلة ذاتها عمار حوري في تصريح صحفي: “لن أنتخب عون”، دون مزيد من التفاصيل، فيما قال فريد مكاري في تصريح صحفي، أنه سيصوت بورقة بيضاء.
وأعلن الحريري مساء الخميس دعمه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية من أجل “حماية لبنان”، ما يضمن للأخير أكثرية نيابية تسمح بانتخابه في الجلسة المقبلة المقررة في 31 أكتوبر الحالي.
وكان عون قائداً للجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984 وحتى 27 نوفمبر/تشرين ثان 1989، ورئيساً للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.
وفي 18 يناير/كانون ثان الماضي، أعلن سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية”، المنضوي في تحالف “14 آذار”، ترشيح خصمه السياسي عون، رئيساً للبنان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأخير في بيروت، ليعلن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في نهاية الشهر نفسه، دعم حزبه ترشيح عون أيضاً.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/أيار 2014 وفشل البرلمان على مدار أكثر من 40 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.(الاناضول)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews