وفد من نظام الأسد برئاسة " علي مملوك " يصل القاهرة في زيارة خاطفة
جي بي سي نيوز- وصل إلى القاهرة مساء الأحد وفد رفيع من نظام بشار الأسد، في زيارة لعدة ساعات؛ لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة السورية.
وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي لـ “الأناضول” إن “وفداً سورياً، يضم 6 مسؤولين بالنظام السوري، وصل إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة، قادماً من دمشق”.
وأضاف المصدر أن “عناصر من المخابرات الحربية المصرية كانوا في استقبال الوفد السوري”، من دون أن يوضح أسماء أعضاء الوفد السوري أو مناصبهم.
وأشار المصدر إلى أن وفد النظام السوري توجّه، بصحبة عناصر المخابرات، للقاء مسؤول مصري.
وأشار إلى أن الزيارة لبحث “آخر التطورات في سوريا وجهود الحل السياسي، بما يضمن وحدة واستقرار سوريا، ورفع الأعباء عن السوريين ومواجهة التنظيمات الإرهابية”، وفق تعبيره.
ولم تعلن السلطات المصرية عن الزيارة. لكن وكالة أنباء النظام السوري قالت في خبر لاحق إن “اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني قام بزيارة رسمية إلى القاهرة بناء على دعوة من الجانب المصري استمرت يوماً واحداً التقى فيها اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين”.
وأضاف خبر الوكالة أنه “تم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسياً بين سورية ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”.
ويوم السبت، انتهت في مدينة لوزان السويسرية الجلسة الرسمية لاجتماع لوزان حول الأزمة في سوريا، من دون تحقيق نتائج.
وشارك في الاجتماع، الذي استغرق نحو 5 ساعات، وزراء الخارجية، التركي مولود جاويش أوغلو، والأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، والسعودي عادل الجبير، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والعراقي إبراهيم الجعفري، والإيراني جواد ظريف، والمصري سامح شكري، والأردني ناصر جودة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
وحسب مراسل “الأناضول”، ناقش المشاركون سبل وقف إطلاق النار في سوريا عموماً، ومدينة حلب (شمالاً) خصوصاً، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
ومطلع الأسبوع الماضي، صوّت مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب.
واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد هذا المشروع، وقدمت مشروعا بديلا يعتبر في الواقع المشروع الفرنسي مع تعديلات روسية؛ حيث استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الامريكي الروسي لوقف إطلاق النار، الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
وكان لافتاً أن مصر، العضو العربي الوحيد (عضو غير دائم) في مجلس الأمن حالياً، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي في الوقت ذاته؛ الأمر الذي أغضب القيادة السعودية؛ خاصة مع ظهور المندوب المصري في الأمم المتحدة في مشاهد ودية مع مندوب نظام بشار الأسد، بشار الجعفري.
وفي 15 يونيو/حزيران 2013 أعلن الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي، قطع العلاقات مع نظام الأسد، وإغلاق السفارة السورية في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق، غير أن القاهرة استقبلت مؤخراً أكثر من مسؤول سوري، فيما بدا تقارباً ملحوظاً بين الجانبين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews