لماذا يستهدف خامنئي السعودية ؟
الزوبعة التي أحدثها علي خامنئي بخصوص حج هذا العام ، كشفت خطورة هذه الدولة على الإسلام والمسلمين حاضرا ومستقبلا .
كيف يكون للطائفة الإثني عشرية في إيران ، أقول في إيران وفي العرق الفارسي بالذات ممن يؤمن منهم بأن خامنئي مكلف من قبل المهدي ، لكي لا يكون الحديث عن الشيعة العرب الشرفاء ، كيف يكون لهؤلاء أن ينظروا ويقترحوا ويشترطوا شكل ولون الحج ، أو ما هي الخطوات التي يتوجب على السعودية ، بلد الحرمين الشريفين ، أن تتخذها حيال حجاج إيران بالذات ، بعيدا عن الجنسيات الأخرى.
إن رفض إيران التوقيع على اتفاقية الحج لهذا العام دليل على أن هذه الدولة المارقة التي يقودها معممون ضالون مضلون لا تنوي أن " تجيبها البر " كما يقال ، فهي وعلاوة على تدخلاتها العسكرية في أكثر من منطقة عربية ونشرها الفساد والدماء والدمار حيث حلت ميليشياتها وأفكارها الإجرامية المنحرفة ، بدأت تتطلع إلى أن يكون لها دور في تنظيم الحج من خلال تحريض العالم على السعودية والزعم بأنها غير قادرة على حماية الحرمين الشريفين في دس وافتراء بغيض له حساباته السياسية المريضة وغير الناضجة .
إن الحرمين الشريفين للأمة ، وليس للولي الفقيه الذي يريد أن يرسم على جدار الكعبة صورة مزعومة للحسين ويرفع علم إيران فوقها ، وينبش قبري أبي بكر وعمر ويمنع السنة من أداء مناسكهم .
ألم تمنع إيران السنة من بناء مساجد في طهران ، ألم يتحدث السفير الأردني الأسبق في طهران الدكتور بسام العموش كيف أنهم منعوه وطاقم سفارته من أداء صلاة الجمعة في كراج السفارة ، كيف يمكن أن يكون هؤلاء صادقين في دعاواهم الضلالية الفاجرة في اتهامهم السعودية بالتقصير في خدمة الحجيج ؟.
كيف نصدق من يبني صواريخ باليسيتة في صنعاء لقصف المدن السعودية وينشئ ميليشيات النجباء وبدر والعصائب وحزب الله العراقي وحزب الله اللبناني المجرم وغيرها ، ومن يحرق المدن السنية في العراق وسوريا ومن ينشر الفساد في عموم العالم الإسلامي ويتحالف مع إسرائيل في الحرب العراقية الإيرانية" صفقة إيران - كونترا " ومن يتحالف مع شياطين الغرب والشرق للإضرار بالأمة الإسلامية ، كيف لنا أن نصدق مثل هذا الشخص الذي دقت ساعة محاسبته والوقوف في وجهه بكل قوة ، وهو ما تفعله السعودية وشقيقاتها الآن .
إن الحديث عن الحرمين الشريفين بالمعنى الذي يطرحه خامنئي يخفي أهدافا خبيثة يسعى من خلالها الصفويون الجدد للتسلل إلى الأرض المقدسة لتلويثها بخزعبلاتهم ودينهم الذي اخترعوه ، وهي دعوات لم يجبه عليها أحد ، بل أجمعت الأمة بأسرها بأن السعوديين خير أمناء على الحرمين وسادة من صانهما وخدمهما ، ولا يضيرها افتراءات جزء قليل من طائفة صغيرة من مبايعي الولي الفقيه لا تكاد تذكر أمام الأمة السنية الكبرى إن لم نقل أمام الشيعة بشكل عام من غير المؤمنين بولايته ولا بأفكاره الهدامة التدميرية التي تعيش في بئر سحيق من الظلام حيث لم يتخط عقله بعد 1400 سنة سقيفة بني ساعدة ومعركة الجمل .
إن كيانا طائفيا مجرما يفعل بالبلدان السنية وبالتحالف مع الغرب كل هذه الأفاعيل ليس مخولا بالنقد ولا بالإنتقاد ولا مجرد الحديث عن السعودية الطاهرة المطهرة ، والتي كانت ولا تزال حجر الزاوية في معادلة التصدي للمد الفارسي الصفوي البغيض ، وعلى رأسها الآن ملك عروبي مسلم يغار على دينه وعروبته ويأبى مع أشقائه في الخليج إلا أن يكون رمحا عربيا ردينيا في صدر فارس التي هزمت في القادسية الأولى وأطفئت نارها على يد الفاروق عمر ، وها هي مهزومة تجر أذيال الخيبة الآن في اليمن بعد أن منعت من ابتلاع البلد ، كما وهزمت في سوريا قبل أن تلجأ إلى الروس وتمنحهم صاغرة قواعد على أرضها في فضيحة هي الأكبر منذ الخميني إلى الآن ، وكما هزمت أمام الدواعش في العراق هي وميليشيات المالكي الطائفية التي هربت من الرمادي ومن الموصل ومن ثلثي البلد قبل أن يتدخل الحليف الأمريكي الذي سلمها البلد عقب الإحتلال .
كل التحية والإجلال للسعودية وشعبها ولملكها وولي عهدها وولي ولي عهدها ولجميع قادتها ، فبكم وبأمثالكم وأشقائكم تمضي الأمة نحو أهدافها مهما نعق الناعقون ، وأرجف المرجفون .
د. فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews